حول بيته إلى مزبلة عمومية وعاش رفقة شقيقته تحت الردم والنفايات

حول بيته إلى مزبلة عمومية وعاش رفقة شقيقته تحت الردم والنفايات بقلب
الجلفة/ القصة الغريبة المعقدة لأكثر من 50 سنة يحل شفرتها جاره صاحب
الدكان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم
يكن أمس الخميس يوما عاديا على سكان مدينة الجلفة وبالأخص سكان حي "بن
عزيز" المتواجد بقلب المدينة ولم يكن السكان أنفسهم يتوقعون ما يجري داخل
بيت جارهم وشقيقته الكبرى اللذان قضيا أكثر من 50سنة وهم لا يعرفون عنهم
إلا الوجوه والأسماء لا غير حيث كان يقتات من بعض المحسنين وذوي القلوب
الرحيمة طيلة هاته المدة ، لانهما يرفضان طيلة حياتهم دخول أي شخص غريب
عنهما حتى وان كان الجيران أنفسهم فقد كانوا يستلمون الأكل والإعانـــــــة
من خارج الباب وهذا خوفا من اكتشاف "مغارة على بابا" الغريبة وما بداخلها

الي
أن جاء اليوم الذي تم فيه فك الشفرة الغريبة التي دامت أكثر من 50سنة
والمتواجدة في هذا الحي الهادئ، حيث أنه عندما مرضت أخته ولم يجد وسيلة
لعلاجها لـدرجة ربما قاربت فيها أخته إلي الوفاة و لأول مرة طرق باب جاره
"عمي سالم" صاحب الدكان وقال له أن أخته مريضة جدا ولا بد من مساعدته
لنقلها إلى المستشفى فدخل "عمي سالم" معه المنزل فتفاجأ بالسر الذي جعل هذا
الشخص لا يسمح بأن يزوره أي أحد ...وهو الكم الهائل من النفايات المتراكمة
بأنواعها والذي يغطي كامل المنزل بما فيهم الغرفتان، حيث لا يوجد أي ممر
للدخول، و للوصول إلى الغرفة يقوم بالحبو عبر سرداب ضيق محفور وسط أكوام
الأوساخ مما جعل محدثنا (عمي سالم) يرفض التوغّل ويتصل مباشرة بالحماية
المدنية التي باشرت بدورها بالاتصال بمصالح الامن وبوكيل الجمهورية ووالي
الولاية لاستصدار أمر بالسماح بالدخول...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و
قد تم اقتحام المنزل بالقوة العمومية ليتم نقل العجوز إلى مستشفى طب
العيون لأن أحد عينيها فقدت البصر والاخرى على وشك فقـد البصر وتم نقل
الشيخ إلى المستشفى المركزي للكشف عن حالته النفسية والجسدية وأصدر والي
الولاية أمر بتنقية هذا المنزل من هذه الأكوام الرهيبة والتي باشرت بها
مصالح البلدية بتخصيص عمال وشاحنات البلدية، أين تم نقل -حسب أحد العمال-
أكثر من 140 حمولة وما تزال العملية مستمرة إلى غاية اليوم الجمعة وذلك لان
الكم الهائل من النفايات كانت تكدس منذ سنة 1964 أو 1965 إلى غاية اليوم،
وهذا حسب محدثنا الذي نصحه رفقة بعض الجيران عن التخلي عن هذا العمل الذي
يقوم به إلا أنه تمادى لسنوات عديدة...

كما أكّد "عمي سالم" لـ "الجلفة إنفو" عن أن محسنة من الشرق الجزائري تسكن
بالجلفة تقوم بزيارته من حين لأخر ونصحته بأن ترمم له البيت وجاءته
بالأطباء لعلاجه و بالأئمة لإقناعه وعرضت عليه كذلك أن ترمم وتضع البلاط
للبيت إلا أنه رفض رفضا قاطعا أي مساعدة ماعدى الأكل والشراب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يذكر
في الأخير أن الحملة التي باشرتها السلطات المحلية للقضاء على البيوت
القصديرية والتي سخرت لها جميع الوسائل المادية والبشرية كانت تقارب هذه
الحملة الأخيرة على هذا المنزل .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يبقى اللغز المحير والذي استغرب له سكان هذا الحي، كيف كان يعيش هذا الشيخ وشقيقتـه تحت الردم ؟

وماهي
النظرة العلمية لهذه الحالة ؟ وما هي الغاية منها التي جعلت "ب، م"
البالغ من العمر 80 سنة يعيش طيلة حياته تحت الردم ويجبر شقيقته الكبرى
"ب، ع" البالغة 84 سنة على تحمل هذا الوضع المزري الخطير إلى أن قاربت
العمى و الموت، مع العلم أنهما لم يتزوجا طيلة حياتهما حسب ما تم ذكره لنا
؟ وما هـو رأي علماء الدين في مثل هذه الحالة التي حدثت في موقع استراتيجي
أي بقلب مدينة الجلفة ؟ السؤال يبقى مطروح ولله في خلقه شـؤون.

» قرعة "كأس امم افريقيا 2012":تونس رفقة المغرب في المجموعة الثالثة
» النجم يرد على "معلول" ... عدنا الى زمن "شيبوب" و"من كان بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة