أحمــــد العكـــــايشــــي : قلبي «ميّت» والكرة لم تترك لي مجالا للحبّ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أحمــــد العكـــــايشــــي : قلبي «ميّت» والكرة لم تترك لي مجالا للحبّ

على مرّ تاريخه الطويل كان النجم الساحلي ولا يزال مجبولا على التعاطي مع المواهب بلغة المؤمن بمنح الفرصة للشبان للمسك بناصية النجاح والمساهمة في اثراء المسيرة الموفقة للفريق.. ومن الأسماء التي أخذت في اثبات الذات المهاجم الصاعد أحمد العكايشي الذي استضافته «الشروق» في حوار رمضاني.. العكايشي تحدث فاتحا صفحات نتصفح من خلالها جوانب أخرى من حياته الرياضية والخاصة في السياق التالي:
من النادي البنزرتي الى النادي الافريقي ثم النجم الساحلي.. هل سنراك في محطة رابعة؟
ـ أكيد وهذه المحطة لن تكون سوى المنتخب الوطني لكن «وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا» ولأجل ذلك سأعمل جاهدا من أجل بلوغ هذا الهدف.
حين تقييم نوعية مردودك، ما عساك تقول عن طبيعة ما قدمت الى حد الآن؟
ـ مازلت في خطواتي الأولى للأمانة أقول أني لم أعط شيئا يستحق الذكر ويبقى طموحي وأنا في ذلك على غرار بقية زملائي إنهاء الموسم بإحراز الألقاب التي نراهن عليها.
مؤكد أن الاحساس بحجم المسؤولية التي تتحملها داخل فريق في حجم النجم أصبح يرافقك باستمرار؟
ـ الانتماء الى فريق في قيمة النجم الساحلي شرف ومسؤولية في الآن نفسه ومن ثمة تجدني أحرص على أن أكون في مستوى الثقة وعند حسن ظن الجميع بالسعي المستمر الى تطوير نفسي والعمل على تحسين امكاناتي وتوظيف كل ما لدي حتى أحقق ما أنا مطالب بتحقيقه.
لمن أنت مدين في مسيرتك التي مازالت مسالكها طويلة وتستدعي نفسا أطول للنجاح؟
ـ فعلا ومثلما سبق وأن ذكرت مازال المشوار طويلا وأسأل الله أن يوفقني في تحقيق ما أرنو لبلوغه والأكيد أنني أبقى مدينا لكل زملائي باختلاف أعمارهم وتجاربهم اضافة الى الاطار الفني والمسير طارق بن غربال الذي هو في مقام شقيقي وكذلك السيد سليم العرفاوي الذي هو في مقام والدي.
كيف تعيش في سوسة بعيدا عن العائلة؟
ـ عرفت بعض الصعوبات في بداية قدومي للنجم لكن بعد ذلك وجدت في عائلة السيد سليم العرفاوي الحضن الدافئ الذي احتضنني وعوضني كأحسن ما يكون عن عائلتي الحقيقية.
وكيف تقضي يومك خاصة في شهر رمضان؟
ـ نتدرب يوميا تقريبا الى جانب التربصات وهو ما يجعل وقت الفراغ قليلا وهذا الوقت أقضيه بالمنزل للنوم من أجل استرجاع الأنفاس.
قيل أنك «نرفوزي» في الأوقات العادية، فكيف في شهر الصيام؟
ـ في رمضان وفي غيره أنا «نرفوزي» فوق الميدان فقط لسبب بسيط أني لا أطيق الهزيمة أما خارج الميدان فأنا شخص عادي و«بالي واسع».
ستقضي رمضان للعام الثاني بسوسة.. هل تحن الى أجواء العائلة؟
ـ مما لا شك فيه أحن الى الأجواء الرمضانية العائلية لكن طبيعة عملي تفرض التضحية.
هل أنت من رواد السهرات الرمضانية؟
ـ شخيا أنا محروم من هذه النوعية من السهريات بحكم كثافة التمارين والتربصات كما ذكرت آنفا.
طبيعتك الرياضية جعلتك تقبل كل ما يقترحه عليك المدرب.. فهل تقبل أيضا ما يقدم لك من أطباق في رمضان؟
ـ ليست لي شروط أمليها حتى لا أرهق أحدا في عداد الأكلات وتنويعها مع العلم أني لست أكولا لا في رمضان ولا في بقية أشهر العام.
وهل لك أكلة مفضلة تتكرر ضمن «شهواتك»؟
ـ الكسكسي بسمك «القاروص».
هل تدخل المطبخ في رمضان وهل تساعد الوالدة؟
ـ أدخل المطبخ رغبة مني في المساعدة ويقتصر دوري في إعداد «السلطة» واحضار الطاولة فقط.
ما هو رصيدك من الشهرة وكيف تتعامل مع وضعك الجديد؟
ـ الحمد لله لقد أصبحت معروفا بفضل النجم الساحلي لكن الأمر لم يبلغ درجة الشهرة ومع ذلك فأنا أتعامل مع وضعي هذا بالتواضع ونكران الذات وبعيدا عن كل اشكال الغرور.
هل تعرضت لـ«الحرقان»؟
ـ للأسف كنت ضحية عدة عمليات «حرقان» خاصة من طرف جمهور فريقي الأصلي النادي البنزرتي الذي أشبعني سبّا وشتما عندما عدت اليه من النادي الافريقي لكن الحمد لله ها أني محبوب في النجم الساحلي.. أما بخصوص النادي الافريقي فتجربتي معه بمثابة الصفحة السوداء التي لا أريد أن أقلبها أو النبش فيها.
ماذا عن حكاية تغييرك المستمر لرقم هاتفك الجوال؟
ـ هو نتيجة للتصرفات غير المسؤولة والمضايقات الصادرة عن البعض مع احترامي للبعض الآخر.
وماذا عن أحوال القلب؟
ـ هو في الوقت الحاضر «ميّت» أو لنقل مشاعره موجهة رأسا نحو الكرة ولا مجال للحب ولغراميات أمام مستقبلي الرياضي الذي يتطلب التضحية وكل شيء سيأتي في أوانه لأن الرياضة لم تترك لي وقتا للحب.
ما هو البلد الذي تتمنى زيارته ولم تزره الى حدّ الآن؟
ـ أتمنى زيارة الكونغو معقل نادي مازمبي من أجل خوض لقاء الترشح لنصف النهائي كأس رابطة الأبطال.. كما أتمنى زيارة الامارات العربية المتحدة لخوض كأس العالم للأندية مع النجم الساحلي.
مدينة تونسية زرتها وبقيت منقوشة في ذاكرتك؟
ـ الى جانب مدينتي بنزرت وسوسة هناك جربة جزيرة الأحلام.
حين تكون وحدك، هل تغني أم تحبذ الاستماع الى الأغاني؟
ـ أنا لا أتقن الغناء ولكن أحسن الاستماع خاصة لجورج وسوف وإيليسا.
أغنية تريد اهداءها ولمن؟
ـ أغنية «يا أمي» أهديها الى العزيزة الغالية والدتي.
هل تلعب البروموسبور؟
ـ لم يسبق لي أن لعبت البروموسبور ولم يصادف أيضا أن طلب مني أحد أن أعطي رأيي أو تعمير قصاصة أو حتى عمودا.
وهل تشاهد البرامج التلفزية وماذا يعجبك فيها؟
ـ لست مولعا بالبرامج التلفزية ثم انه ليس لي وقت لذلك.. لكن ما لفت انتباهي خلال شهر رمضان المسلسلات التونسية التي كانت ممتازة للغاية وخاصة مسلسل «مكتوب» بقي أن أشير الى أن مختلف الحصص الرياضية تأسرني في جميع القنوات.
ما هي الفكرة التي تحملها عن انفلونزا الخنازير؟
ـ هو داء العصر الحديث حسب ما أشارت إليه مختلف وسائل الاعلام وطريقة الوقاية منه على ما يبدو تتم من خلال الاكثار من غسل اليدين بالصابون.
سياسيا كيف تعلق على الانتهاكات التي يتعرض لها اخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان؟
ـ الذي يحدث في هذه المناطق الساخنة يعكس الاستعمار وما يتعرض له اخواننا في الدين من تجاوزات لكل الأعراف لم يكن ليحدث لو تدخلت الدول العظمى بجدية.
الصداقة في منظورك الشخصي كيف تراها؟
ـ العصر الذي نعيشه الآن طغت عليه المادة فاصبحت الصداقة رهينة المصالح الشخصية حتى فقدت مضامينها.. ولكن ما يحدث في بعض الأحيان من تعاون بين الأصدقاء وقت الشدة يجعلني أتفاءل خيرا بمستوى الصداقة عندنا.
بعد الافطار هل أنت أكول ومدمن على تناول الحلويات؟
ـ أولا أنا لست بأكول لا وقت الافطار ولا بعده ولا في رمضان ولا في بقية أشهر العام، غاية ما في الأمر أنني «شهواني» أتحاشى «المخارق» وأقبل على «الزلابية».
هل «تحن الى خبز أمي وقهوة أمي» أم أن العيش في سوسة أنساك كل شيء؟
ـ لا يمكن للعيش في سوسة أن ينسيني أجواء رمضان مع الوالدة وأحن دوما الى قهوة أمي وأكلة أمي وخاصة الكسكسي.
عند السحور ماذا تحبذ أن تأكل؟
ـ كسكسي بالحليب والزبيب ومادام العنب موجودا فيكون العنب أفضل.
ما هو المثل الذي تردده باستمرار؟
ـ لست مغرما بالأمثال فأنا أختار حياتي وأستفيد من تجارب غيري لكن المثل الذي أردده باستمرار هو «الصبر مفتاح الفرج» وهو ما ينطبق تماما على وضعي في النجم الساحلي.
هل أنت متساهل في المصروف؟
ـ لست «مصروفجي» أو مبذرا بالمعنى التام للكلمة.. أوجه أموالي نحو الأشياء التي تفيدني دون تقتير أو تبذير.
ماذا تطلب لو فتح أمامك باب العرش في هذا الشهر الفضيل؟
ـ أنا بطبعي قنوع وما ستكتبه لي الأقدار سأرضى به لكن لو صادف وفتح في وجهي باب العرش سأطلب عمرة وحجة خاصة للوالد والوالدة.
لولديك رسالة لمن تود توجيهها في ختام هذا اللقاء؟
ـ رسالتي أوجهها رأسا الى جمهور النجم الساحلي أعده من خلالها بمزيد البذل والعطاء وتسجيل الأهداف.