جوهانزبورغ تناديكم يــا نــســور قــرطـــاج

الوقت لم يعد يكفينا للحديث عن الفرضيات والإمكانيات والتجارب والتأويلات... الوقت يفرض علينا الآن وفي هذا الظرف بالذات الإلتفاف حول منتخبنا الوطني الذي تنتظره مباراة حاسمة على درب الترشح لمونديال 2010
تسعون دقيقة لا غير وبعدها يتحدّد المصير... تسعون دقيقة قد تكون طويلة وقد تمّر علينا «ثقيلة» لكن أملنا في عناصرنا الوطنية لا يزال ثابتا لتحقيق النصر المنتظر... كثيرة هي أفراحنا وأعيادنا وما نراه اليوم من تطوّر لرياضتنا في جميع الميادين إلاّ دليل واضح على نجاح سياستنا الرامية الى تشجيع رياضيينا وكذلك هذا النماء وهذا التطوّر الذي تشهده بلادنا سواء على مستوى البنية التحتية من ملاعب وقاعات مغطاة ومسابح وغيرها من الإنجازات الشاهدة على إهتمام السلط المعنية لتوفير أفضل مناخ حتى نحقّق النجاح والتألق والإبداع.
الكلّ ينتظرون مقابلة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الموزمبيقي حتى يطلقون أجراس الفرح ويؤثثون باقات التغنّي بالترشح المرتقب وهو أمر ليس بالعزيز على أبناء هذه الأرض التي كثيرا ما أنجبت الابطال على غرار الڤمودي والملولي وكذلك منتخب 1978 الذي أدار الأعناق... تتويجات بالجملة وإنتصارات عديدة وشّحت صدر رياضتنا بالكؤوس الإفريقية والميداليات العالمية..
ولأن ردّ الجميل لمن يستحق واجب علينا فإن على عناصر المنتخب أن تستسبل في سبيل الذود عن راية الوطن حتى تسعد الملايين .. خضراؤنا لم تغب عن كأس العالم لثلاث دورات متتالية وها أن الرابعة تنادينا لكي نلتحق بركب الأبطال... من شمال القارّة السمراء يجب أن نشدّ الرحال الى أقصى جنوبها لنغرس الهمم ونُبقي على توهّج النجمة وبريق الهلال الساطع في سماء جنوب افريقيا.. كم هي عديدة لحظات الفرح وكم هي غالية أمانينا وكم سننتظر حتى نخرج هاتفين مهلّلين بترشحنا الذي بات قاب قوسين أو أدنى... لن تغلق في وجوهنا الأبواب بل سنكون الفاتحين الكبار كيف لا ونحن أحفاد عليسة وأبناء حنبعل وسلالة قرطاج التاريخ والحضارة والمجد..
إذن نحن على يقين من أن أبناءنا الأفذاذ لن يخيّبوا ظنّنا يوم مباراة الفصل آخر هذا الاسبوع وأن الترشح لن يفلت من بين أيادي «نسور قرطاج» الذين يجب أن يحلقوا عاليا في سماء كرة القدم الافريقية والعالمية الصائفة القادمة عند إنطلاق المونديال 2010