رغم أن عبد النور لم يلعب في الفريق الوطني عديد المقابلات لكي تتاح له الفرصة للبرهنة على إمكانياته الكبيرة التي أشاد بها كل العارفين بالكرة و المتتبعين لمسيرة هذا اللاعب الواعد ، إلا أن الفرصة جائته للإحتراف بأحد أعرق الأندية الألمانية و من المنافسين التقليديين على الألقاب. ففي موقع النادي الألماني فردر برامن تمت الإشارة إلى أن الإتصال مع اللاعب لم تتم إلا بعد فرة طويلة جدا من المتابعات الدقيقة التي أعطت فكرة واضحة عن قيمة هذا اللاعب للإطار الفني.
و حسب ما يتوفر عليه الرصيد البشري للفردر برامن ، نلاحظ أن الفريق لا يملك مدافعا أيسرا بإمكانه التعويل عليه مستقبلا ، فبعد أن انتدب الفريق منذ موسمين اللاعب الصربي Dusco Tosic من فريق سوشو الفرنسي ، لم يقدم هذا اللاعب أدنى إضافة للفريق و لم يستطع إقناع الإطار الفني بمواصلة التعويل عليه ضمن الفريق هذا الموسم خصوصا بعد الضعف الذي أبداه و لذلك لم يلعب هذا اللاعب سوى مقابلة وحيدة في هذا الموسم و لمدة 18 دقيقة بعد أن أضطر المدرب لإقحامه إضطراريا أمام البايرن.
للفردر برامن لاعب شاب آخر يشغل خطة مدافع أيسر وهو Niklas Andersen الذي يبلغ 21 سنة من العمر إلا أنه ينشط ضمن الفريق الثاني للفردر في الدرجة الثالثة للهواة. وهذا اللاعب أيضا لم يستطع أن يجذب إليه أنظار الإطار الفني للفريق و لم يستطع أن يشارك مع الفريق الأول سوى 15 دقيقة في مقابلة وحيدة في الموسم الماضي.
أمام هذا النقص في هذا المركز أضطر المدرب Thomas Schaaf إلى التعويل على اللاعب Sebastian Bönisch الذي يشغل خطة قلب دفاع و الذي استطاع أن يسد الفراغ ولو بشئ من الصعوبة ، إلا أن هذا اللاعب مصاب الآن و هذا ما دفع إدارة الفريق الألماني للتعجيل بالمفاوضات مع إدارة النجم الساحلي للحصول على أيمن عبد النور في المركاتو الشتوي و حل مشكلة المدافع الأيسر نهائيا بعد صعوبات للعثور على لاعب يسد هذا الفراغ دامت أكثر من موسمين.
كل هذه الظروف في الفريق الألماني تنبئُ أن عبد النور قد أقنع المدرب Schaaf بإمكانياته من خلال الإختبار الذي خضع له مع الفريق منذ أسبوعين و أنه في طريقه الى اللعب مباشرة مع الفريق ، و من النقاط الإيجابية التي تخدم مصلحة عبد النور هي توصل المدرب إلى إتفاق مع إدارة الفريق منذ أسبوع تقريبا مدد بموجبه عقده مع الفردر لموسمين آخرين حتى سنة 2012 علما وأنه بدأ معه في موسم 1999 إلى الآن دون انقطاع.
نتمنى طبعا أن تعطي إدارة النجم الساحلى ورقة الخروج لأيمن لخوض هذه التجربة الإحترافية المهمة و الطرفين مستفيدان من الصفقة ، فالنادي الألماني عرض 800 ألف أورو كسعر مبدئي قابل للنقاش أثناء المفاوضات، علما أن اللاعب الصربي سيفرط فيه الفردر بمليون أورو وهو لم يقدم شيئا للنادي و لم يلعب سوى مقابلة وحيدة هذا الموسم.
هل يمكن لأيمن عبد النور كلاعب تونسي في البطولة التونسية أن يقتلع مكانه منذ البداية في فريق الفردر؟
أم هل سيمر بفترة تأقلم قد تطول أو تقصر قبل فرض نفسه في الفريق لتباين المستوى بين البطولتين؟