[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رامي الجريدي لـ «الشروق»: لن ألعب في تونس إلاّ لـ «البقلاوة» ومهري أكثر من 500 مليونdocument.write(SAMformatdate('12/26/2009'));
ا
عمل رامي الجريدي في صمت فوجد نفسه في أعلى الدرجات على مقياس التقييم ولمن لا يعرفه هو من مواليد 15 سبتمبر 1984.. تكوّن في الترجي الرياضي منذ صنف المدارس، ثم رحل لخوض تجربة احترافية في قطر، عاد بعدها إلى الترجي، ثم الملعب القابسي، فجندوبة الرياضية، قبل أن يحط الرحال في الملعب التونسي ليصبح من أبرز الأسماء غير أن حكاية «رحيله» في الأيام القادمة أحدثت «زلزالا» في باردو، ما جعلنا نستضيفه في هذا الحوار ليحدثنا عن حقيقة تلك العروض وعن ماضيه «الصغير» ومستقبلة «الكبير» في ثنايا هذا الحوار:
في البداية ما هو السر وراء تألقك هذا الموسم: 9 أهداف في 15 مباراة و 4 مقابلات من دون قبول أي هدف؟
ـ ليس هناك سرّ.. كلّ ما في الأمر أنني أجتهد في العمل وأحاول قدر الامكان تقديم الاضافة المطلوبة لزملائي ثم إن ثقتي كبيرة في إمكانياتي.
لقد عزمت هذا الموسم على العمل فقط وتقديم أفضل ما عندي والتزمت بالانضباط وقد وفّقت في ذلك إلى حدّ الآن.
إذا يمكن القول أنك ساهمت بقسط كبير في نتائج الملعب التونسي إلى حدّ الآن؟
ـ ليس إلى هذه الدرجة، فقد قمت بما يحتمه عليّ واجبي ثم لا تنسى أنني تصديت للكرات التي وصلتني في حين أن الباقي تكفّل به زملائي وهنا أريد أن أنوّه بقدرات خط الدفاع بوجود الزعيري ويكن وسيف اللّه حسني ولا أنسى ثنائي وسط الميدان إبراهيما با وأبوبكر طومبادو ومن بعدهم بقية عناصر الفريق فنحن نجتهد معا نحو تحقيق الأفضل للفريق.
لعبت في فرق كثيرة ولكنك لم تتألق بمثل هذه الشاكلة؟
ـ اللعب في الملعب التونسي شرف وحلم بالنسبة لي وعندما جئت إلى البقلاوة وجدت تنظيما على أعلى مستوى ولقيت كل الترحاب من الجميع ومنذ البداية تحدث إليّ رئيس الفريق ونائبه وشجعاني على العمل ثم إن الظروف ملائمة حيث وجدت أصدقائي وأخص بالذكر أمين النفاتي الذي لعب معي في الترجي وفي جندوبة الرياضية كل هذا جعلني أركّز فقط على كرة القدم ولا أنسى قربي من عائلتي وهذا مهمّ جدا.
وماذا عن «الجينرال» لويغ، بماذا أفادك أنت شخصيا؟ وما الذي أضافه للفريق بصفة عامة؟
ـ إنه يستحق «فعلا» لقب «الجينرال» و«الأستاذ» لأنه رجل استثنائي شعاره في العمل الانضباط وحالتي أنا تؤكد ذلك فقد قدمت إلى البقلاوة بعد موسم سلبي مع جندوبة ووجدت أمامي حارسين من قيمة النوالي ونديم بن ثابت، فكان اختياره للحارس الاساسي حسب مقياس العطاء والامكانيات والجدية في التمارين ولم ينظر الى تاريخ واسم الحارس.
هو لا يتعامل بمنطق الاسماء أو المحسوبية والطرق الملتوية التي عانيت منها كثيرا في جندوبة الرياضية وكانت سببا مباشرا في عدم بروزي.
كل لاعب يفرض نفسه في الملعب التونسي يكون أساسيا والدليل أنني وسيف الله حسني وطومبادو لعبنا كامل المباريات في الكأس والبطولة ولم يقم بتعويضنا حتى أثناء اللعب، فهو يحافظ على العمود الفقري للفريق ولا يبحث عن الاسماء.
فرضية رحيلك عن الملعب التونسي، أحدثت ما يشبه «الزلزال» في باردو، لو تكشف لأحباء البقلاوة عن حقيقة خروجك من عدمه؟
ـ العروض موجودة، ولكن صدقوني لا أعلم من أي جهة، حتى المسؤولين لم يخبروني بذلك، فقط أريد التوضيح أن العقد الذي يربطني بالملعب التونسي يستمر الى موفى جوان 2012، ويتضمن بندا تسريحيا يشترط أن لا ألعب إلا خارج تونس وفي أوروبا بالتحديد كما أن هذا البند التسريحي يفرض أن أضمن للملعب التونسي مبلغا قدره 300 ألف أورو (أكثر من 500 مليون من مليماتنا) وبالتالي فإن الامور هنا تتجاوزني وتبقى إدارة الملعب التونسي هي التي تحدد فرضية خروجي من عدمها.
إذا أنت تقبل مغادرة الملعب التونسي خاصة وأننا نعلم أن العرض مقدم من أوروبا وهو مغر جدا؟
ـ نعم أقبل ككل لاعب يتحصل على عرض ولو نربط ذلك بما حدثنا عنه حول البند التسريحي ستجد أن العرض لا يمكن أن يقاوم بكل المقاييس وسيكون مفيدا لي وللملعب التونسي على حد السواء، فأنا أطمح الى تحسين ظروفي على المستوى الرياضي والمادي وهذا حق من حقوقي ولا أعتقد أن مثل هذه «الفرصة» التاريخية يمكن لأي عاقل أن يرفضها.
ولكن ألا تخاف من ردة فعل جماهير البقلاوة؟
ـ أريد أن نقول أنني أحترم فريقي وأحبه وأحترم جماهير الملعب التونسي ولكنني أعدهم بأنني لن ألعب في تونس إلا للاخضر والاحمر، أما مسألة خروجي فأنا أتفهم موقف الجماهير التي تريد أن ترى فريقها مرة أخرى على منصة التتويج وتريده أن يحافظ على نفس المجموعة، ولكن تلك هي سنّة الحياة، ثم إن البقلاوة لن تتوقف في أي حال من الاحوال على رامي الجريدي، فقد سبق أن غادرها لاعبون كبار وآخرهم القربي والمساكني ولكن أثبتت الايام أن مناجم باردو لن تنضب ولكن تكفّ عن إنجاب المواهب.
هناك الى الآن من يصنّف نتائجكم في خانة «الصدف الجميلة»، ما هو تعليقك على ذلك؟
ـ المرتبة الثالثة بسبع وعشرين نقطة، ولم نقبل سوى ثمانية أهداف، لا أعتقد أن أحدا منحنا إياها وهي ليست منة أو هبة، بل نجحنا كمجموعة في افتكاك مكاننا في الصدارة... هؤلاء الذين يتحدثون بهذه الطريقة سبق لهم وأن تحدثوا بنفس اللهجة في منتصف مرحلة الذهاب وتنبؤوا لنا بإنهاء الذهاب في المرتبة السابعة أو السادسة، ولكن أقول لهم، تثبتوا جيدا في سلم الترتيب وافعلوا نفس الشيء في آخر الموسم.
بماذا تحتفظ من تجربتك مع الترجي؟
ـ تجربة أفادتني كثيرا، لكنني ظلمت كثيرا، وفي آخر موسم 2005 عندما عدت من تجربتي في الأهلي القطري (2004 ـ 2005) أعلموني بأنه يجب علي أن أبحث عن فريق رغم أنني كنت قائد الفريق في صنف الامال ولعبت مع الأكابر رفقة الواعر والزوابي وبن ثابت وتيزي، لكن كل هذا لم يشفع لي، فوجدت نفسي مجبرا على الرحيل لذلك انتقلت الى الملعب القابسي صحبة المدرب علي بن ناجي في 2005 2006، ثم الى حلق الوادي والكرم، ثم الى جندوبة، وهناك أيضا تعرضت الى مظلمة من نوع آخر حينما كانت تعين التشكيلة باتصال هاتفي من أحد رؤساء الفرق «الكبرى»، فقد رسمت تسع مرات في القائمة الأساسية ثم يتم شطب اسمي ليلة المباراة.. من دون تعليق!
هل كان فوزكم على الترجي، أفضل ردّ على الذين لم يؤمنوا بك؟
ـ هذا، صحيح، لم نسرق فوزنا وقتها، عر فنا كيف نتصرف في المباراة، عندما كانت النتيجة متعادلة هدفين من الجانبين، قطعت نسق المباراة عندما بقيت على الأرض 8 دقائق، فخفّ ضغط الترجي، ثم باغتناهم بهدفين.
من هو الحارس الذي تعلمت منه في الترجي؟
ـ قطعا هو تيزي، إنه إنسان غير عادي، شجعني ودعّمني كثيرا ومازلت أحتفظ بنصيحته الى الآن: «حادثة طريفة، حصلت لك عندما لعبت في 2004 ـ 2005 مع الأهلي القطري وبالتحديد مع زميلك حينها «غوارديولا» (مدرب برشلونة الحالي) لو تحدثنا عنها؟
إنه شخص عظيم، عندما تنتهي التمارين كان يستمر في التدريب بمفرده ويسدّد الضربات الحرة المباشرة وضربات الجزاء، وفي مرة من المرات، قمت بصدّ ضربتي جزاء له فقال لي: «أنت أول حارس يصدلي ضربتي جزاء».
من هو قدوتك من الحراس في تونس؟
ـ علي بومنيجل هو قدوتي، لأنه محترف بأتم معنى الكلمة وذلك ما ينقص اللاعب التونسي حتى يصبح «كبيرا»، أما الآن فهدفي هو تحطيم الرقم القياسي لعلي بومنيجل لم أقبل أي هدف طيلة أربع مقابلات وأتمنى أن يستمر ذلك.
أين تصنّف نفسك بين حراس النخبة؟
ـ لا أحكم على نفسي، بل إمكانياتي تتحدث عني.. أقول أنه لدي مكان بين الخماسي: القصراوي، الخلوفي، بن مصطفى، البلبولي والنفزي.
إذًا تستحق المنتخب؟
ـ مازال الوقت مبكرا على المنتخب.
سمعنا أنك تستعدّ للزواج، متى سيكون ذلك؟
ـ في 21 جوان المقبل، فتاة من أريانة بعد قصة حب دامت 8 سنوات.