لماذا إستغنى كمون عن خدمات التيجاني ڤريرة
لكل فريق رجاله ورموزه الذين يفتخر بهم واللذين يعتبرون المنارة الناصعة في حياته
والتيجاني قريرة الكاتب العام السابق للنجم يمكن اعتباره أحد هؤلاء رغم كونه عمل في صمت لأكثر من 3 عقود بعيدا عن الأضواء. فالرجل تواجد في النجم بصفة تكاد تكون متواصلة باستثناء فترات قصيرة ابتعد فيها ، منذ سنة 1971 وعاصر الرئيس الرمز للفريق الدكتور حامد القروي وبقية الرؤساء الذين جاؤوا بعده عبد الجليل بوراوي وحمادي المستيري وعثمان جنيح ومعز ادريس ولا أحد تخلى عنه لأنهم يعرفون معدنه الحقيقي والذي أساسه خدمة النجم بكل حب وتطوع ولا عجب في ذلك فهو سليل عائلة عريقة متيمة بحب النجم حتى النخاع كما أنه يقوم بكل الشؤون الإدارية على أحسن وجه ويمتاز بعلاقاته الطيبة والمثالية مع الجميع لاعبين ومدربين ومسؤولين وكل المحيطين بالفريق إلى جانب العلاقات الوطيدة التي ربطته بمختلف المسؤولين في مختلف الهياكل الرياضية . لكن عوض مكافأته وتكريمه على مسيرته الطويلة في الفريق والخدمات الجليلة التي قدمها والاستئناس بخبرته الطويلة، كان الإبعاد مآله والخروج من الباب الصغير مصيره وهو ما استنكره واستاء له العديد من الغيورين على النجم .كما عبروا عن استغرابهم وتعجبهم من عدم وجوده في التشكيلة الجديدة لهيئة كمون التي أعلن عنها والتي لا يوجد في تركيبتها شخص واحد له الخبرة الإدارية الكافية التي يمتاز بها التيجاني قريرة والتي تخول له الاضطلاع بخطة الكاتب العام للجمعية وحتى من تم اختياره لتعويضه وجمع ثلاث مهام في نفس الوقت، لم يقم أبدا بعمل إداري في النجم وهو رجل اختصاصه المهام الفنية في المقام الأول، ثم كيف له أن يجمع بين مهمات المتصرف الإداري والكاتب العام والناطق الرسمي ويقوم بها على الوجه الأكمل ؟
إن الذي حير الكثيرين ولم يجدوا له تفسيرا ، هو كيف يمكن للدكتور كمون الرئيس الجديد للنجم أن يستغني عن عضو بمثل صفات وإخلاص وتفاني قريرة يعمل مجانا دون مقابل ومتفرغ لخدمة النجم بصفة تطوعية حيث أنه متقاعد ، ولا يجري أبدا وراء الشهرة أو له مثل بعضهم « دودة» حب الظهور في وسائل الإعلام ، وعبر عن استعداده لمواصلة العمل بالفريق مثل العادة ، ويعوضه في مهامه بمن يتقاضى مبلغا ماليا محترما من الفريق ؟
لقد حاولنا أخذ رأي التيجاني قريرة في الموضوع لكنه رفض مدنا بأي توضيح أو تفسير أو تعليق واكتفى بالقول بأنه يتمنى النجاح والتوفيق للهيئة الجديدة للنجم برئاسة الدكتور حامد كمون الذي هو في الأول والأخير ابن من أبناء النجم الذين يفتخر بهم .
وتبقى الأسئلة مطروحة : فما هو الإشكال في بقاء قريرة بالفريق في خطته ؟ ومن يقف وراء إبعاده من الفريق وهو الذي كان قبل ساعات قليلة من موعد الجلسة العامة للفريق يوم 12 ديسمبر الماضي قد تلقى تأكيدا من أحد الأطراف الفاعلة ببقائه في منصبه؟ وما ضر كمون لو تحادث معه وسلك معه سلوكا حضاريا يفضي بخروج هذا المسير المحنك من الباب الكبير وهو الذي يعرفه منذ أن كان لاعبا في الفريق ؟ وأخيرا ألا يكون أمثال هؤلاء جديرون بالتكريم قبل غيرهم ؟