تاج إفريقيا: تعادل أنغولا ومالي في مباراة مجنونة كرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010عرس أنغولا: أصحاب الضيافة يفرطون بالفوز بعد التقدم برباعية نظيفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لواندا- أهدر المنتخب الانغولي فوزا في المتناول على نظيره المالي وسقط في فخ التعادل 4-4 الأحد على ملعب 11 تشرين الثاني/نوفمبر في لواندا في افتتاح النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها انغولا حتى 31 كانون الثاني/يناير الحالي.
وكان المنتخب الانغولي في طريقه إلى تحقيق فوز ساحق على مالي عندما تقدم برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها فلافيو امادو (36 و43) وجيلبرتو (68) من ركلة جزاء ومانوشو( 75 من ركلة جزاء)، بيد أن لاعبيه تراخوا في الدقائق الأخيرة إلى جانب التبديلات التي أجراها مدربهم البرتغالي مانويل جوزيه بإخراج فلافيو وجيلبرتو في الدقائق الأخيرة دفعوا ثمنها غاليا واستقبلت شباكهم 4 أهداف في ظرف 15 دقيقة حملت تواقيع سيدو كيتا (80 و90+3) وفريدريك عمر كانوتيه (89) ومصطفى ياتاباريه (90+5\).
وفرض لاعب الأهلي المصري السابق فلافيو امادو الذي يلعب حاليا مع الشباب السعودي، واللاعب الحالي في الفريق المصري جيلبرتو نفسيهما نجمين في المباراة حيث سجل الأول هدفين وصنع الثالث لجيلبرتو الذي كان وراء الهدف الرابع، لكن صحوة مالي في الدقائق الأخيرة عكرت على الانغوليين الفرحة العارمة التي عمت الجماهير التي اعتقدت أن منتخب بلادها حسم المباراة، وحرمتها من مواصلة الاحتفال الذي بدأته في حفل الافتتاح.
وهو التعادل الثاني بين المنتخبين في 4 مباريات جمعت بينهما حتى الآن بعد الأول صفر-صفر في ذهابا تصفيات كأس أمم إفريقيا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1994، مقابل فوز واحد لانغولا 1-صفر في إياب التصفيات ذاتها في 4 حزيران/يونيو 1995، وفوز لمالي 4- صفر وديا في 11 شباط/فبراير 2009.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ووقف المنتخبان دقيقة صمت حدادا على ضحايا مقتل الملحق الصحافي للمنتخب التوغولي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه في الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوغولي الجمعة.
وكان المنتخب الانغولي الذي كان مؤازرا بنحو 50 ألف متفرج، الأفضل في اغلب فترات المباراة وكان في طريقه إلى خرق قاعدة المباريات الافتتاحية للبطولات الكبرى التي ينتهي اغلبها بالتعادل لكنه استسلم للواقع وارتضى بالتعادل وهو الذي كان يمني النفس بالفوز لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي وتكرار انجاز النسخة الأخيرة عندما خرج على يد مصر 1-2.
في المقابل، بدا المنتخب المالي بعيدا عن مستواه ولم يهدد مرمى أصحاب الأرض إطلاقا في الشوط الأول، قبل أن يتحسن مستواه في الثاني نسبيا وتحديدا في الدقائق الأخيرة ونجح في تفادي الهزيمة المذلة التي كانت ستطيح براس مدربه النيجيري ستيفن كيشي، وذلك بفضل خبرة نجومه في الدوري الاسباني سيدو كيتا (برشلونة) صاحب هدفين، وقائده صانع الألعاب محمدو ديارا (ريال مدريد) ومهاجم اشبيلية كانوتيه.
واحتفظ كيشي بكيتا على مقاعد الاحتياط قبل أن يضطر إلى إشراكه في الدقيقة 35 مكان موديبو مايغا.
وكانت اول محاولة تسديدة قوية لفلافيو من خارج المنطقة بين يدي الحارس محمدو سيديبيه (5).
وهدأ ايقاع اللعب وانتظر المنتخب الانغولي الدقيقة 32 ليهدد مرمى مالي عندما مرر جوزيه البرتو مابينا كرة عرضية من الجهة اليمنى تابعها كامبوس دجالما، بديل اديريتو كارفاليو ديدي الذي أصيب في ركبته اليمنى، برأسه بيد أن الحارس محمدو سيديبيه كان يقظا وتصدى لها على دفعتين.
وحصلت انغولا على ركلة حرة عند حافة المنطقة فانبرى لها الاختصاصي مدافع الاهلي المصري جيلبرتو وتابعها زميله السابق في النادي القاهري فلافيو برأسه في الزاوية اليمنى للحارس سيديبيه (36).
وكاد جيلبرتو يضيف الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل (38).
وعزز فلافيو تقدم أصحاب الأرض بضربة رأسية ثانية من مسافة قريبة اثر كرة عرضية من جوزيه البرتو مابينا (43).
واندفعت مالي نحو مرمى انغولا مطلع الشوط الثاني وأهدر قائدها لاعب وسط ريال مدريد الاسباني محمدو ديارا فرصة ذهبية لتقليص الفارق عندما تهيأت أمامه كرة عرضية أمام المرمى فسددها بيمناه ارتدت من الحارس كارلوش فرنانديش وتهيأت أمامه مجددا لكنه لعبها فوق العارضة (48).
وكاد مانوشو يضيف الهدف الثالث بضربة راسية من مسافة قريبة لكن الكرة ارتطمت بالمدافع سليمان ديامونتيه وتحولت إلى ركنية لم تثمر (56).
وحصلت انغولا على ركلة جزاء عندما مرر فلافيو كرة إلى جيلبرتو المندفع من الخلف فتوغل داخل المنطقة لكنه تعرض للعرقلة من المهاجم مامادو باغايوكو فاحتسب الحكم المصري ركلة جزاء انبرى لها جيلبرتو بنفسه مسجلا الهدف الثالث (68.)
ونجح جيلبرتو في الحصول على ركلة جزاء ثانية عندما تلاعب بكيتا داخل المنطقة وراوغه منفردا بالحارس سيديبيه بيد أن نجم برشلونة عرقله، وانبرى نجم مانشستر يونايتد الواعد والمعار إلى بلد الوليد الاسباني مانوشو بنجاح مسجلا الهدف الرابع (75).
وسجل كيتا هدف تقليص الفارق لمالي عندما استغل دربكة أمام المرمى اثر ركلة ركنية فتابع الكرة داخل المرمى الخالي (80)، قبل أن يضيف زميله مهاجم اشبيلية الاسباني كانوتيه الثاني بضربة رأسية من مسافة قريبة (89).
ولم يستسلم المنتخب المالي في الدقائق الأربع المتبقية من الوقت بدل الضائع وأضاف الثالث عبر كيتا بتسديدة طائرة (90+3)، قبل أن ينجح مصطفى ياتاباري، بديل مامادو باغايوكو، في إدراك التعادل مستغلا تمريرة عرضية فشل الحارس الانغولي في التقاطها فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (90+5).