رئاسة الجامعة بين جنيح وبن حمودة

رئاسة الجامعة
إسم حمودة بن عمار يطفو مجددا على السطح لكن جنيّح هو الأقرب لتعويض بن عمر
بات في حكم المؤكد ومن تحصيل الحاصل أن المكتب الجامعي الحالي سيرحل في أعقاب الموسم الرياضي غير مأسوف عليه... فهو بشهادة جلّ الملاحظين أحد أضعف المكاتب الجامعية في تاريخ كرتنا... وهذا الكلام ليس وليد اليوم ولا هو انعكاس مباشر للاخفاق المضاعف في أنغولا 2010 وفي التصفيات المؤهلة للمونديال ولو أننا متأكدون أن وصول المنتخب الوطني الى جنوب افريقيا 2010 كان سيخفي كثيرا من العيوب والأخطاء وسيمنح المكتب الجامعي جرعة اضافية من «الأوكسيجين» لا غير... ولأنّ كلّ شيء يقاس اليوم ويحسب بمنطق «الربح والخسارة» فانّ المكتب الجامعي الحالي أخفق بشكل ذريع ولم يحقق الاهداف الاساسية... ومحاولات كمال بن عمر الدفاع عن مكتبه وبعض إنجازاته لا ولن تشفع له لأن العبرة في نهاية المطاف بالنتائج وبلوغ الغايات والأهداف... والمكتب الحالي اجتهد بلا شك وكانت لديه نوايا طيّبة ولكنه في النهاية أخفق. والمخفق يجب أن يكون رياضيا بأتم معنى الكلمة وأن يعترف بذلك قبل أن يفسح المجال لغيره...هذا هو التصرف الحضاري والشجاع والمسؤول...
ثلاث قوائم خلال الانتخابات القادمة؟
في الكواليس هنالك أحاديث واتصالات ومشاورات وتحالفات و«تكتيك» استعدادا للانتخابات القادمة في صائفة 2010 وحسب العارفين بخفايا الأمور فانّ عديد السيناريوهات مطروحة حاليا أمام سلطة الاشراف التي تعمل منذ الآن على توفير كلّ ممهدات النجاح للانتخابات القادمة... وذكر مصدر مطلع أن اسم حمودة بن عمار الرئيس السابق للجامعة عاد ليطفو على السطح كأحد أفضل المرشحين لتعويض كمال بن عمر غير أن مصدرا آخر أكّد لـ «الصحافة» أن بن عمار كانت له مؤخرا لقاءات مع عدة وجوه رياضية نافذة وفاعلة وأنه سعد بالثقة التي مازال يحظى بها في أعلى مستوى غير أنه اعتذر عن تلبية رغبة بعض المسؤولين بالعودة الى الجامعة لأسباب عائلية وخاصة... وحسب ذات المصدر فانّ حمودة بن عمار ساند بقوة عثمان جنيّح ونوّه بخصاله وبخبرته وتجربته الطويلة في عالم كرة القدم... ومعلوم أن عثمان جنيّح مرشّح بارز جدّا لرئاسة الجامعة لأنّ كلّ الشروط المطلوبة متوفرة فيه لا سيما الخبرة بعالم التسيير والدراية بعالم الكرة والإلمام بواقع ومشاكل كرتنا والرغبة بخدمة القطاع وكذلك الإشعاع محليا وقاريّا ودوليّا... فعثمان جنيّح شخصية رياضية «محبوبة» وعلاقاته جيّدة مع كلّ النوادي وهو معروف برصانته واتزانه وهو من أنصار التخطيط المحكم والنظر الى بعيد وهو يؤمن بجدوى «الاستراتيجية» وخاصة بالعمل الجماعي ولم تكن له يوما رغم مروره بعدة فترات صعبة وحرجة في مشواره كمسؤول رياضي مواقف أو تصريحات أو تصرفات استفزازية أو متطرفة أو «شوفينية»... والاهم من ذلك ان عثمان جنيّح متحمّس جدّا للتجربة الجديدة ـ ولو أنه يرفض الخوض في الموضوع بشكل رسمي ـ من منطلق إيمانه بقدرته على خدمة كرة القدم التونسية ولا شيء غير ذلك... لكن وعلى صعيد آخر قد يكون جنيّح اشترط قبل دخول «المعمعة» الحصول على بعض الضمانات من كبار المسؤولين على كرتنا وذلك بخصوص بعض الاسماء التي ستنضم الى قائمته من أجل ضمان النجاح.
... وتبقى المفاجأة واردة!!
«حقيقة اليوم ليست بالضرورة حقيقة الغد» ولو حصل ودخل جنيّح اليوم الانتخابات من أجل رئاسة الجامعة فمن الصعب جدّا أن يفوز عليه منافس آخر مهما كان حجمه... ولكن الأمور قد تتغيّر غدا أو بعد غد أو بعد شهر... أو في صائفة 2010!! نعم هنالك احتمالات أخرى وهنالك جزئيات وأوراق خفية يمكن أن تغيّر المعطيات في آخر لحظة وكلنا نعلم أن الانتخابات في عالم الكرة «بحر غارق» وان التحالفات والانتماءات يمكن أن تتغير بين عشية وضحاها... خاصة وأن عديد المؤشرات توحي بامكانية دخول رئيس الرابطة علي الحفصي الجدّي «معمعة» الانتخابات القادمة... فالرجل باتت له طموحات وهذا حق مشروع... كما أن عمله على رأس الرابطة الوطنية أكسبه الكثير من الخبرة والدهاء والعلاقات وجعله متمرسا في التعامل مع الأعلام... دون اعتبار صيته وإشعاعه وخاصة في الجنوب... الاسم الآخر المتداول هو أمين مال الجامعة محمود الهمامي... وهو على الورق الأقل حظوظا و«كاريزما» ولكنه حسب بعض المصادر «الجامعية» يعمل في الخفاء ويخطّط للمرحلة القادمة باحكام... وقد يكون بدأ حملته في وقت مبكر... فهنالك من يؤكد أنه بصدد الاتصال ببعض رؤساء الاندية من أصدقائه في محاولة لرصد الانطباعات وردود الفعل الاولية حول «مشروع» تفكيره في رئاسة الجامعة... واذا كان جنيّح يقترب بهدوء من «المنصب» المذكور... فإنّ الجدّي يأمل ويتمنى... أما الهمامي فانّه يحلم... والحلم مثل الأمل شيئان مشروعان لكن من الافضل طبعا ألا يكون الحلم مستحيلا!!