'نطحة' إسبانيا تلقي برأس دومينيك على المقصلةكرة القدم - كأس العالم 2010الجماهير الفرنسية تعرب عن سخطها واستيائها من بقاء المدرب في منصبه مديراً فنياً للمنتخب الفرنسي عقب الخسارة أمام إسبانيا في اللقاء الودي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] باريس - أعربت الجماهير الفرنسية مجدداً عن سخطها واستيائها من بقاء المدرب ريمون دومينيك في منصبه مديراً فنياً للمنتخب الفرنسي، ونادت بعبارات "دومينيك ، إرحل" عقب الخسارة أمام إسبانيا صفر- 2 الأربعاء في مباراة دولية ودية تدخل في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.
وتعد هذه الواقعة دليل جديد من أدلة لا تحصى، على وجود طلاق بين بين المدرب وجماهيره.
فترة عصيبة على دومينيك ويمر ريمون دومينيك بلحظات عصيبة، فلم تعد الجماهير حتى منقسمة بشأنه، بعد أن أعربت بما يشبه الإجماع على رفضه، في وقت وصلت فيه شعبية المنصب إلى أدنى المعدلات التاريخية، خاصة بعدما شهدته مباراة الأربعاء.
تحذير من نطحة إسبانية وحذرت صحيفة "ليكيب" الشهيرة في عددها الصادر الأربعاء قبل اللقاء من "النطحة"، في إشارة إلى رياضة مصارعة الثيران التي تتمتع بشعبية كبيرة في إسبانيا، إلا أن التحذير لم ينفع وجاءت النطحة قوية.
وأكدت المباراة كل التنبؤات التي سبقتها، حيث سيطرت إسبانيا على اللقاء بأريحية كاملة، وعاشت الجماهير الفرنسية المشتهرة بالفخر بفريقها في أزمنة ماضية، الساعات السابقة على المباراة في صمت بدا أشبه بصيحة رجاء طلبا للرحمة.
وامتد الصمت إلى مداخل الملعب، فكانت الجماهير تدلف إلى الاستاد كما لو كانت تغادره بعد تعرض الفريق لهزيمة ما، فالجميع في صمت مطبق ينظرون إلى الأرض.
وكانت الحانات المحيطة بالملعب شبه خاوية، وكان أكثر شاغليها من الإسبان الذين لم يكتفوا بفوز متوقع، فتعمدوا الرقص على الأغاني الفرنسية.
وقبل ساعة من انطلاق اللقاء، لم يكن هناك أكثر من ألفي متفرج داخل الملعب، يحمل جلهم تقريباً الجنسية الإسبانية، يحثون منتخبهم على إلحاق الهزيمة بمنافسه.
الجماهير الفرنسية: "دومينيك إرحل" وباقتراب موعد المباراة كانت المدرجات تزداد امتلاءا بالمشجعين حيث بدا أن آلاف الفرنسيين يقتربون فقط من أجل الهتاف ضد دومينيك، وهو ما حدث بمجرد النداء على اسم المدير الفني في الميكروفونات قبل اللقاء.
لكن ذلك لم يزد على كونه مقدمة لما سيأتي لاحقاً، وبعد الهدف الإسباني الثاني الذي جاء قبل الاستراحة مباشرة، تفجر ملعب سان دوني كاملاً بصيحة "دومينيك، أرحل"، وامتدت على مدى الشوط الثاني، ولم تتوقف الجماهير عنها سوى لتحية الآداء الذي يقدمه اللاعبون الإسبان.
دومينيك: "لاتنسوا أننا نواجه بطل أوروبا" وقال دومينيك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء "بالتأكيد نعرف أننا نمر بلحظات صعبة، لكن ليس علينا أن ننسى أن المنافس كان بطل أوروبا، كلنا نريد تحقيق الانتصارات، ويصعب علي أن أفهم سبب ابتعاد الجماهير عن الفريق".
هنري ضحية جديدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وخلفت الليلة الفرنسية جريحا آخر هو تييري هنري، الذي سمع صافرات الاستهجان لدى مغادرته الملعب في الشوط الثاني، فيما بدا كنهاية لعهد مليء بالأمجاد، بيد أنه يزداد ابتعاداً بمرور الوقت.
وتحول دومينيك إلى أحد أقل الأسماء شعبية في فرنسا كلها، التي لم تعد تأمل في منتخبها، لذا فليس من المنتظر أن تتوجه جماهير فرنسية كثيرة إلى جنوب أفريقيا، إلا لو كانت تلك الجماهير على استعداد لتمضية البطولة في الهتاف ضد المدير الفني.
ويبدو أن مخاوف "ليكيب" قد تحققت، وتلقى المنتخب النطحة، وكان أكثر من تأثر بألمها هو دومينيك. DPA