شجاعة الإفريقي كانت أقوى من السيناريوهات المفاجئة

أمس : النادي الإفريقي – شبيبة القبائل (1-1)


شجاعة الإفريقي كانت أقوى من السيناريوهات المفاجئة





الملعب الأولمبي بالمنزه – جمهور غفير العدد
الهدف:تراوري دق 89 للإفريقي إدريس شرقي دق 30
الإنذارات: المسعدي من الإفريقي و ماروسي الطيب و حميتي فارس وعاويدية محمد أمين وشرقي وأزوكا والشريف من الشبيبة.

النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي – بلال العيفة – مهدي مرياح – خالد السويسي – محمد الباش طبجي – وسام بن يحي – ألكسيس – أنيس بوجلبان – أمير العكروت (تراوري)– حمزة المسعدي (العواضي)– زهير الذوادي
شبيبة القبائل: سمير حجاوي – أسعد بوكلام – ماروسي الطيب (إزوكا)- فارس حيمتي ( شمس الدين)– محمد زيتي – محمد أمين عاويدية – إدريساو كوليبالي – الشريف الوزاني – بسعد نجار (الشريف يحي)– نسيم أوصالح – إدريس شرقي

الحكم: خالد النوني من المغرب.

حتى في المسابقات الإفريقية فإن النادي الإفريقي لا يستسلم ففي وقت ساد فيه الاعتقاد أن مقابلة النادي الإفريقي انتهت قبل أن تبدأ ذلك أن الفريق عاش خلال كل عشر دقائق من بداية المقابلة حدثا بداية من اقصاء الكاميروني ألكسيس في الدقيقة 12 حين أخرج الكرة في اتجاه الحكم المغربي وظهر وكأنه حاول ضربه بها وبعد 10 دقائق أقصي السويسي لجمعه إنذارين لتحمل الدقيقة 30 الضربة الاقوى بنجاح الفريق الجزائري في افتتاح النتيجة لكن تراوري فرض نفسه من جديد نجم الفريق حين عدل النتيجة في وقت مهم للغاية ليحقق الإفريقي تعادلا في قيمة الانتصار يثبت قوة شخصية الفريق.

اصعب بداية
وقبل أن يهدد النادي الإفريقي مرمى منافسه للمرة الأولى بشكل جدي فإنه وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بالمرة. وإنصافا للفريق الجزائري فإن وجوده خارج ملعبه ساعده على أن يكون الطرف الأفضل في بداية المقابلة من خلال انتشاره الجيد في وسط الميدان ومحاولة غلق المنافذ على بوجلبان وبن يحى للقيام بالتنشيط الهجومي وطبعا فقد حاصر الذوادي. هذه المعطيات جعلت الإفريقي يجد صعوبات في البداية ولكن فيما بعد فإن ألكسيس تسبب في مشكل كبير حين أقصي بطريقة مجانية. أما إقصاء السويسي فقد كان منطقيا ونتيجة لاختلال التوازن الناتج عن خسارة الفريق لأفضل لاعب يتصدى للكرات في صفوفه أما الهدف فقد كان نتيجة منطقية لحالة الاضطراب التي سادت بما أن العيفة كان فاقدا للتحكم في أعصابه ولم ينجح في إبعاد الكرة فسدد الجزائري إدريس شرقي كرة أرضية غالطت الدخيلي. ورغم النقص العددي فإن الإفريقي حاول أن يرد الفعل من خلال هجومات معاكسة عن طريق الذوادي أو تسرب المسعدي الذي طالب بضربة جزاء لكن الحكم كان له رأي مغاير وأنذره. ولئن لم يسجل الإفريقي في الفترة الأولى فإن شجاعة لاعبيه في نهاية هذه الفترة تستحق التنويه خاصة حين سدد مهدي مرياح كرة قوية مرت جانبية بقليل.
خلال الفترة الثانية بات اللعب سجالا مع أفضلية للنادي الإفريقي الذي تحدى الصعوبات الكثيرة وضد منافس لم يتراجع إلى الدفاع فإن النادي الإفريقي اختار اللعب المباشر باتجاه العكروت في فترات أو محاولات التسرب من الذوادي ولعل ما يحسب للإفريقي أنه تحسن من الناحية الهجومية وهدد مرمى منافسه حين تحصل بن يحي على 3 ركنيات متتالية أربكت دفاع الشبيبة كما قاد العكروت هجوما سريعا ومرر إلى المسعدي لكن تدخل كوليبالي حرمه من الانفراد بالحارس. من جانب الفريق الجزائري فقد أتيحت له فرص واضحة من خلال تصويبة عاويدية التي مرت جانبية وتسربات إزوكا ولكن دفاع الإفريقي استعاد توازنه وصمد هذه المرة. وفي كل مرة كان الفريق الجزائري يحاول الضغط على الإفريقي إلا ويمنعه الإفريقي من ذلك ذلك أن شجاعة اللاعبين جعلتهم يصنعون الخطر عن طريق المسعدي الذي أتيحت له أفضل كرة ولكنه سدد عاليا ثم تراوري الذي اقترب من التعديل بعد عمل من الذوادي وبن يحي لكنه سدد بجانب المرمى. وعاد تراوري من جديد واقترب من التعديل مرة أخرى حين هم بالتسديد ولكن كرته صدها الدفاع. مجهود تراوري وشجاعة الإفريقي مكنت الفريق من التعديل في الدقيقة 89 بعد ركنية من مرياح تلقاها المالي الذي كان سجل هدفا مماثلا في مقابلة الذهاب في النيجر كان له دوره في تأهل الإفريقي فهل ينطبق ذلك على هدف الأمس ويحسم موقف الإفريقي. للاشارة ان مباراة الاياب ستدور يوم الجمعة 2 افريل 2010.



زهير ورد



ماذا قال المدربان؟
بيار لوشانتر (مدرب النادي الافريقي): ادخلنا الشك في المنافس... والترشح لم يحسم بعد
عرف الشوط الأول العديد من التقلبات التي اثرت في مستوانا وجعلتنا نقبل هدفا، سيما وأننا اضطررنا لاكمال المباراة منقصوين من لاعبين مهمين... لكن خلال الفترة الثانية تغيرت المعطيات كليا وقد أكدت على أبنائي بضرورة التحلي بالجرأة المطلوبة أمام مرمى المنافس، لننجح في رد الفعل وادخلنا الشك في صفوف المنافس وفرضنا اسلوبنا ونسقنا واستطعنا تعديل النتيجة التي اعتبرها كارثية وتبقي على حظوظنا قائمة من أجل الترشح. بعد المباراة سنركز عملنا على ازالة الارهاق والتفكير في منافسات البطولة، خاصة وأنه تنتظرنا مباراة هامة منتصف الأسبوع القادم ولنترك الحديث عن المسابقة الافريقية الى حين موعد مباراة الاياب.

ماريان قيقر (مدرب شبيبة القبائل): كل الاحتمالات ممكنة في مباراة الاياب
أنا محبط بعد التفريط في اخذ أسبقية هامة قبل مباراة الاياب، اذ كان بمقدورنا تحقيق نتيجة أفضل ضد منافس لعب بتسعة لاعبين وذلك نتيجة انانية اللاعبين، هذا التعادل يجعل كل الاحتمالات ممكنة في لقاء العودة.