الترجي ونهاية الموسم

الترجي ونهاية الموسم: عندما ينقلب الحبيب قبل الغريب
ا

مع دخول الموسم منعرجه الحاسم وعلى غرار سيناريوهات المواسم الفارطة، أصبح «الضرب تحت الحزام في بطولتنا» أمرا واضحا للعيان وكل فريق استنفر كل ما لديه من وسائل تحقيق أهدافه سواء في صراع الفوز باللقب أو صراع النزول.
كلنا يتذكر سيناريو نهاية الموسم الفارط، وحكاية «امتناع» لاعبي النجم المنتمين للملعب القابسي عن المشاركة في مواجهة فريقهم الأم، واستبسال المدرب قيس اليعقوبي في اقتلاع تعادل كان في مصلحة فريقه الأم (الافريقي) قبل مصلحة الفريق الذي يدربه الملعب القابسي، وهي علاقة عاطفية عادية لا يمكن أن نلوم فيها أي طرف رغم شعارالاحتراف الذي يصم آذاننا كل مرة والذي يرفعه البعض زيفا.
هذا السيناريو يتواصل هذا الموسم وباسماء جديدة مع المحافظة على نفس الأدوار وشاهدنا كيف استبسل لحارس نديم بن ثابت أمام الترجي في جندوبة ومثله فعل أنيس الزيتوني والغرياني أمام الترجي في المنزه، وهو حقهم الشرعي الذي لا يمكن أن يلومهم فيه أحد.
«ما ينقب عين العصفور...»!
الترجي من جانبه وجد كل «الكرم» من أبنائه السابقين حيث استنفر طارق ثابت كل خبرته الدفاعية ليجبر الترجي على التعادل في جندوبة والتي لم تلعب يوما الدفاع على أرضها مثلما لعبته أمام الترجي، ليأتي إثر ذلك رمزي بن يونس «ليثأر» من خروجه من الترجي بحرمان فريقه السابق من نقطتين إضافيتين في طريق اللقب.
... والتلفزة كذلك
تحامل «الترجيون» على فريقهم السابق تواصل حتى من خلال بعض المنابر الاعلامية، لنجد من لا علاقة له بالترجي أكثر رفقا بالفريق من أبنائه الذين يرفعون شعار «الحيادية» بحق أو بغير خطإ رغم أن اللقطات التلفزية تؤكد المظالم التحكيمية التي يتعرض لها الفريق، تضاف اليها عين «المافيولا» التي أصبحت حكما إضافيا على الترجي حتى بعد المباريات.
ولعل أخر الطرائف هي حكاية فرصة التهديف المحققة والتي رأت عين المافيولا أن «مايكل» لم يكن في دائرتها رغم أنه كان في طريقه للانفراد بالحارس الزيتوني، لنتساءل صراحة اذا كانت ثقافة التحكيم العالمية التي نشاهدها أسبوعيا من خلال «المافيولات» الايطالية والفرنسية «قارية بالغالط»؟
لقطة
في لقاء ليفربول الأخير أمام مانشستر سيتي سجل الهدف الأول لسيتي المهاجم السابق للفربول «بيلامي» وعندما التف به زملاؤه للاحتفال، طلب منهم بكل لطف عدم تهنئته وعاد هادئا الى نصف الملعب، بينما يحتفل ممّن «أكلوا» يوما «الماء والملح» في الحديقة «ب» لمجرد مساهمتهم في توقيف مسيرة الترجي، فمن يملك جوابا لهذا اللغز..؟
الكنزاري يقاطع
كرد فعل على ما تراه هيئة الترجي تحاملا من التلفزة على الترجي، رفض المدرب ماهر الكنزاري القيام بأي تصريح لفريق «الأحد الرياضي» متوجها باللوم لعين المافيولا التي يراها أضحت أكثر قسوة من الحكم على الميدان ولكن على الترجي فقط...