*** أصعب من المنتظر للإفريقي ***

أصعب من المنتظر للإفريقي
وجد النادي الإفريقي صعوبات كبيرة للفوز على ضيفه الإتحاد المنستيري رغم افتتاحه التسجيل منذ الدقيقة 28 بركلة جزاء نجح في تسجيلها أسامة السلامي.
لكن لا أصحاب الأرض ولا ضيوفهم قدموا ما يستحق الذكر، حيث بالغ فريق المنستير في الحذر الدفاعي.
وتأثر مستوى "الأحمر والأبيض" بغياب وسام يحي وإصابة الذوادي والباشطبجي الذين غادرا الميدان أثناء المباراة.
ورغم نجاح الإفريقي في مضاعفة النتيجة في بداية الشوط الثاني (58) بهدف أمضاه المهاجم العكروت بسديدة مباغتة من حدود منطقة الجزاء، نزل مستوى أصحاب الأرض واستفاق الضيوف الذين تمكنوا من تذليل الفارق بهدف باسم النفطي (72).
وفي الربع ساعة الأخير، أصيب حارس الإفريقي الدخيلي وكان مدربه قد استوفى التغييرات الثلاثة فعوضه في المرمى اللاعب العواضي وأضاف الحكم ربع ساعة وقتا بديلا لم يفعل خلاله المنستيري شيئا تذكر ليبقى الإفريقي ثاني الترتيب والمنستيري في المركز 11.

النادي الإفريقي – الاتحاد المنستيري 2-1



الافريقي كان أكثر واقعية



الملعب الأولمبي بالمنزه – جمهور غفير العدد
الأهدف: السلامي من ض ج دق 26 والعكروت دق 59 للإفريقي والنفطي دق 63 للاتحاد
الإنذارات: الدخيلي ومرياح والعيفة والسلامي من الإفريقي ولهماني والطرابلسي من الاتحاد

النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي – بلال العيفة – مرياح – الباش طبجي (سليم باشا) – السويسي – ألكسيس – بوجلبان – السلامي – الذوادي (المسعدي) – المليتي – أمير العكروت (العواضي)
الاتحاد المنستيري: السخيري – الطرابلسي (بوشنيبة) – بوزميطة – عبد القادر خشاش – لهماني – قوام – محمد النصري ( النصري) – باسم النفطي – السيفي – بوقراعة (بن بلقاسم)– بوكنغ
الحكم: رياض الحرزي

جدد النادي الإفريقي العهد مع الانتصارات بعد تعادلين وانتصاره أمس على الاتحاد كان صعبا لأن الفريق لم يقدم مستواه العادي ولكنه عرف كيف يستثمر الفرص القليلة التي أتيحت له ليبقي فارق النقاط على حاله بينه وبين المتصدر بعد أن عاش سيناريو مفاجئ من جديد. ومن جانب الاتحاد فإن الهزيمة وإن بدت قاسية فإنه دفع بشكل خاص دخوله المتأخر في المقابلة وسيطرة النزعة الدفاعية على خطته ليتأزم وضعه أكثر.

شوط للنسيان
حرم التوجه الدفاعي للاتحاد المنستيري المقابلة من الارتقاء إلى المستوى المطلوب من الناحية الهجومية في بدايتها فالاتحاد اختار طريقة 4-5-1 في الوضعية الدفاعية مفضلا التراجع إلى الخلف لغلق المساحات على النادي الإفريقي ثم اعتماد الكرات في العمق باتجاه السيفي الذي اقترب من الاستفادة من هذا الأسلوب. فبعد إمداد من بوقراعة ضغط السيفي على السويسي الذي أعاد الكرة نحو الحارس الدخيلي ليضطر إلى لمس الكرة بيده خارج مناطقه واعتبر الحكم الهفوة تستحق إنذارا فقط باعتبار أن المهاجم لم يكن منفردا. ومن جانب الإفريقي فإن شوط المقابلة الأول كان يوحي بصعوبات كبيرة بعد أن أحسن لاعبو الاتحاد التمركز على الأطراف مما جعل النادي الإفريقي غير قادر على خلق الخطر باستثناء فرصة لم يحسن السلامي في نهايتها التسديد. ولم يكن واضحا أن الإفريقي سيجد طريق الشباك لكن وبعد خروج خاطئ بالكرة من قبل لاعبي الاتحاد عكس الإفريقي الهجوم بسرعة وتسرب اللاعب الذوادي سريعا ليرتكب لهماني هفوة كلفت الاتحاد ضربة جزاء سجلها السلامي في الدقيقة 26 ولكن العملية أجبرت الذوادي على الخروج بسبب الإصابة. ما بعد ضربة جزاء لا يستحق الذكر بما أن الاتحاد ورغم تقدمه النسبي إلى الهجوم من خلال مساندة النصري وبوقراعة للسيفي ورغم أن محور الدفاع الإفريقي وخاصة السويسي لم يكن في يومه فإن الاتحاد لم يقدر على الضغط لكنه اقترب من التعديل بعد هفوة جديدة من الدخيلي حين أفلت الكرة ولكن السيفي لم يستفــــد من الفرصـــة وقد سيطرت الأنانية على أداء هــــداف الاتحاد.

العكروت من جديد
الشــــوط الثاني انطلق من حيث انتهى الأول فخلال الدقيقة الأولى ارتكب الدخيلي هفوة جديدة حين افلت من يده الكرة ولكن السيفي لم يستفد من الفرصة لتتاح أمام بن بقاسم فرصة سهلة بعد ارتباك محور دفاع الإفريقي وخروج خاطئ من الدخيلي فسدد كرة ضعيفة مرت بجانب المرمى الذي كان شبه شاغر. وطبعا لم يبق الإفريقي مكتوف الايدي بعد أن أحس أنه في خطر فعاد إلى الضغط على منافسه في مناطقه وقد لعب المليتي والسلامي دورا في تحسن مستوى الإفريقي الذي اقترب من إضافة هدف ثان بعد كرة قوية من المليتي كان خلالها الحظ إلى جانب السخيري وقد رد الاتحاد سريعا بعد مخالفة من النفطي غير أن راسية لهماني مرت جانبية. مستوى المقابلة تحسن كثيرا خلال الفترة الثانية بعد تقدم الاتحاد للهجوم ولكن الإفريقي الذي مارس بفضل بوجلبان وألكسيس ضغطا عاليا في بعض الفترات استفاد من ذلك ففي الدقيقة 59 نجح ألكسيس في افتكاك الكرة بالقرب من مناطق الجزاء للاتحاد لتصل إلى العكروت الذي سدد بقوة وبرجله اليسرى وضع الكرة أعلى الزاوية ليحقق الإفريقي هدفه الثاني وليعيد اللاعب نجاحه ذهابا حين سجل هدف المقابلة الوحيد. التقدم 2-0 اسقط الإفريقي في فخ الاستسهال وعاد محور الدفاع إلى ارتكاب الأخطاء بعد ان فشل السويسي في إبعاد كرة سهلة لتصل أمام النفطي وفي مواجهة الدخيلي لم يجد صعوبة في تذليل الفارق. ولم يكتف الاتحاد بذلك فقد اقترب من التعديل حين نفذ السيفي مخالفة قوية صدها الحارس الدخيلي بصعوبة. النادي الإفريقي الذي غير الباش طبجي والذوادي للإصابة اضطر إلى إنهاء المقابلة بعشرة لاعبين فحارسه الدخيلي أصيب فعوضه رجل المهام الصعبة العواضي بعد ان استوفى الإفريقي التغييرات ومرة أخرى تكون الدقيقة التسعين مهمة في مقابلات الإفريقي لكنها سارت في اتجاه معاكس لكن الأحمر والأبيض تعامل جيدا مع الدقائق السبع المضافة.