والآن الى الدربي

... وللدربي نصيب من الحديث: الإفريقي يجهــز «دخلـــة» بلا شماريخ.. والترجي يستشهد بـ 90 عاما من التاريخ
ا

بشكل أو بآخر فإن «دربي» العاصمة الذي يجمع هرمي كرة القدم التونسية وأعرقهما في الساحة الرياضية ونعني بهما النادي الافريقي والترجي الرياضي يبقى من أهم المواعيد الكروية التي ينتظرها الجمهور الرياضي في البلاد وحتى خارجها لما لـ «الدربي» من فرجةوكثافة جماهيرية ومن احتفالات فضلا عن أهمية النتيجة وخاصة عندما يكون التنافس شديدا على لقب مسابقة البطولة الوطنية على غرار الوضعية الحالية التي أصبح فيها الفارق لا يتجاوز النقطة الواحدة قبل ست جولات من آخر محطة لهذه المسابقة...
ومهما اختلفت الآراء فإن هذا العرس والذي نريده أن يكون مرسخا للروح الرياضية ومتوجا بالفرجة والسلوك الحضاري سواء كان الأمر قبل أو أثناء أو بعد اللقاء أو فوق الميدان أو خارجه ولا شك أن الاعدادات له بدأت بصفة مبكرة حتى يكون في حجم الحدث.
برنامج جاهز
في هذا الإطار علمت «الشروق»من الأطراف المؤثرة في جماهير الفريقين أن أحباء النادي الافريقي ومنذ أسبوعين وقبل دخول الأسبوع الثالث والحاسم في نظرهم أعدوا برنامج عمل كبير للاحتفال بالدربي على الطريقة «الافريقية» حيث ستتم تغطية «المدارج المكشوفة» و»الفيراج» فضلا عن المدارج المغطاة بأوراق حمراء وبيضاء وأعلام متنوعة الأشكال ومنها العملاقة أيضا لإضافة لمسة من الجمالية على الأماكن المخصصة لهم.
كما تأكد لنا أن أنصار فريق باب الجديد توزعوا بين العاصمة وبعض ضواحيها وزغوان حتى يكون كل طرف منهم قد أعد المطلوب منه من أجل أن يكون الدربي متوجا بما يشرف النادي الافريقي الذي له تقاليده في مثل هذه المناسبات..
ومن جهة أخرى فقد علمنا أنه وإن لم يتم تحديد المبلغ الخاص بالإعدادات لـ»الدخلة» في انتظار وضع اللمسات الأخيرة لما تمت برمجته فإن هذا المبلغ لا يقل عن (15) ألف دينار دون اعتبار الاضافات الأخرى التي قد تعزز العملية فضلا عن الاجتهادات الشخصية لعديد الأنصار الآخرين.
من أجل التسعينية...
أما من جهة الترجي الرياضي فإنه تم إعداد (30) ألف ورقة حمراء وصفراء وسوداء وأعلام عملاقة وأخرى متنوعة بما يتماشى وحدث التسعينية بدرجة أولى والدربي المعتاد ثانيا وبالتالي وان لم يتم عقد الاجتماع الذي يضع كل شيء في إطاره في انتظار تعزيز خلايا الأحباء الموزعة في كل أنحاء البلاد وحتى خارجها.. فإن التركيز سيتم على كل ما يؤكد عراقة جمعية باب سويقة وبداية تأسيسها وشموخها على مرّ السنين خاصة أن تقاليد «الدخلة» أو «الدربيات» أصبحت حسب مصدر مسؤول من لجنة الأحباء راسخة وفي المتناول وسهلة على أنصار الترجي القادرين على تجاوز كل «الدخلات» الأخرى بمجرد تحركها ولو لمدة يوم واحد..
نفس الطرف أشار إلى أنه وبعد الاجتماع التمهيدي لبعد ظهر أمس سيتم عقد اجتماع رسمي يتم فيه وضع اللمسات الأخيرة على إعدادات الاحتفالات بما يجسد نجاحات فريق باب سويقة في مثل هذه المناسبات مؤكدا أن مصاريف الدخلة، قد تتجاوز (10) آلاف دينار في ظل وجود عديد اللافتات والأعلام العملاقة وما يمهد لزركشة الملعب بالشكل الذي يتماشى وحجم الترجي الرياضي.
الروح الرياضية أولا وأخيرا
نفس المصدرين لم يترددا في التأكيد من جهة ثانية أن الدعوةتبقى ملحة لترسيخ الروح الرياضية ولذلك سيتم توزيع مطبوعات تنادي بذلك لاحترام المنافس وميثاق الرياضي وأخلاقياته في ظل عراقة وشموخ الهرمين الكبيرين اللذين لهما حجمهما وقاعدتهما الجماهيرية الكبيرة كما أن عديد الأطراف ستحث الأحباء على التشجيع في كنف الأخلاق دون تجاوز ولا خروقات حتى وإن كانت النتيجة تهم هذا كما تهم الآخر.