اكتب هذه القصة البسيطة التي تعود الى موسم 1977-78
هدية لكل الاعضاء وزوار صحيفة جوفنتس العرب.
منذ ايام واثناء زيارتي لمدينة صفاقس لمتابعة مقابلة
السي اس اس والافريقي وصدفة تلاقيت مع صديق عزيز
امام عمارة الانطلاقة , صديق الطفولة , مجنون بحب
css, صدقوني كنا نقطع قرابة 32كلم على الساقين
لمتابعة المقابلات في ملعب الطيب المهيري.كنا نخرج
في اخر الليل ,خمسة شبان نقطع المسافة في الحديث
عن النادي الرياضي الصفاقسي وانجازاته, لاانيس لنا الا
حب السي اس اس.
******
فكرني صديقي هذا بحادثة وقعت له في مقابلة النادي الصفاقسي
مع الترجي , صاحبي لما وصلنا الى الملعب قرابة منتصف
النهار ولما هممنا بالدخول من الباب جهة الحديقة العمومية,
شاهدنا اللاعب محمد علي عقيد توجهنا اليه لنكلمه ونسلم عليه
فوقف وتكلم معنا متحدثا عن المقابلة ووعدنا بالانتصارثم دخل
للملعب متوجها الى حجرات الملابس.
رفض صاحبي هذا الدخول وقرر ان يبقى يحرس دراجة النارية
متاع سي عقيد الله يرحم, كل المحاولات باءت بالفشل لاثنائه
عن البقاء خارج الملعب وبقي يعس ويحرس الدراجة النارية
حبا في اللاعب واحتراما لزي السي اس اس.
*****
شاهدنا المقابلة , انتصرت جوفنتس العرب ب2-0 , خرجنا
نغني ونهتف بحياة السي اس اس فوجدنا صاحبنا نائما امام الدراجة
ويده شادة العجلة الاولى , انتبه لوجودنا فقام يصيح cssرابحة
رابحة cssرابحة ماهو, قلت له رابحة هيا نروحوا ماعدش
بكري . لم يبارح مكانه رغم الحاحنا حتى جاء المرحوم عقيد
وهز دراجته وانطلق , عندها بارحنا الملعب .
*******
صديقي هذا رغم الكبر مازال يتابع في السي اس اس, رغم هجرته
و فراق تونس والاهل ,لم يفارق معبودته السي اس اس ولم يهجرها.