عندما يتكلّم الكبار :نشرت «لوطون» في عددها الصادريوم الاثنين حديثا مطوّلا مع المدرب السابق للمنتخب الوطني والنجم الساحلي عبد المجيد الشتالي الذي يعد أحد أساطرة كرة القدم التونسية ومن أبرز عمالقة اللعبة في بلادنا.
الشتالي تحدث عن كل شيء... وفي ما يلي أهم ما جاء في هذا الحوار:
٭ عرف عبد المجيد الشتالي بانضباطه بما أن وا...لده كان عسكريا... فهل لذلك تأثير على حياتك؟
- بدون شك... الانضباط كان جزءا من حياتنا اليومية... كان لزاما علينا احترام الوقت... وكنا نتداول على جلب الماء الذي كنا نفتقده في «حومة الصفراء»... وأشياء عديدة أخرى.
٭ وهل استفدت من تجربتك الألمانية في هذا المجال؟
- نعم هناك عوامل عديدة ساعدتني في حياتي الخاصة من تجربتي الألمانية... فالألمان مثال يحتذى في الانضباط وفي التنظيم... فخلال الحرب العالمية تم تدمير %80 من المدن الألمانية وبعد تسع سنوات أعاد الألمان البناء من جديد... وفازوا بكأس العالم بعد ذلك.
٭ بدايتك مع عالم الكرة حصل بصفة متأخرة حيث انضممـــت إلى النجم الساحلي سنــــــة 1957 في صنف الآمال... ودن أن يعلم والدك بذلك... فهل تتذكر ذلك؟
- نعم والدي لم يكن على علم بالتحاقي بعالم الكرة إلا عن طريق الصحف... كان يخشى أن أتعرض إلى مكروه بحكم نحافة جسمي... لكنه تقبل الخبر بصدر رحب وأحاطني بعناية فائقة على جميع المستويات.
٭ لم نعد نرى لاعبين ممتازين فنيا فما هو تعليقك؟
- أفضل وسيلة لإنجاب لاعبين ممتازين على المستوى الفني يمر عبر الاعتماد على التكوين في المدارس الابتدائية... لكن لا يمكننا «خلق» لاعبين من طينة ميسي أو رونادينو مثلا... فالحصول على الدرجة الثانية للتدريب لا يعني أنه يمكن صقل المواهب كما يجب.
٭ كيف تقبلت خبر حل النجم سنة 1960؟- كان ذلك أسوأ خبر في حياتي... عشت كابوسا بأتم معنى الكلمة... لقد تعرضنا إلى مظلمة وقتها لأنه وقع تهشيم ثلاثة سيارات فقط... والأمر لم يكن يستوجب حل الفريق... وقتها الهيئة المسيرة لكرة القدم التونسية لم تكن على دراية بما يحدث ولم تكن قادرة على التسيير بحكم جهلها القوانين... بالنسبة لي وقع إبعادي من سوسة حيث بقيت لفترة طويلة بالقيروان.
٭ لماذا اقتصرت على تدريب النجم الساحلي فقط في تونس؟
- تلقيت عدة عروض... لكن حبي للنجم كان أقوى من أي شيء آخر... فهل يعقل أن أدرب فريقا آخر وأفوز على النجم؟... خارج الحدود تلقيت عرضا من باريس سان جرمان عندما كان يحتل المرتبة 14 أو 15 لكن العملية لم تتم بحكم امتلاكي ديبلوما ألمانيـــــا ولم يكن معترفا به في فرنسا.
٭ يقال أنك ابعدت محيي الدين هبيطة وعتوقة من المنتخب فما هي الأسباب؟
- محيي الدين تخلف عن تربص إعدادي حيث قال وقتها أن فصل الصيف ليس الوقت المناسب للتربصات. أما بالنسبة لعتوقة فقد كان اختيارا شخصيا مني حفاظا على الجو العام للمجموعة.
٭ سنة 2007 صرحت أن النجم سيفوز برابطة الأبطال بدون عناء... لكن الرأي العام الرياضي لم يشاطرك الرأي وقتها؟
- الأهلي المصري عاش وقتها فترة انتقالية بحكم تقدم أفضل لاعبيه في السن... حكيم ابراهم لم يشاطرني الرأي وقتها واعتقد أنني قلصت من حجم الأهلي... ولأن حكيم ابراهم اتخذ موقفا ضد ما قلته لأنه كان يعتزم تدريب النجم وظن أنني رفعت في وجهه الفيتو... والحقيقة ليست كذلك.
٭ هل تساعد النجم ماديا؟
- لا أملك الأموال التي تسمح لي بمساعدة النجم... فلست صاحب نزل أو مشاريع... وحتي بدلاتي التي اشتريها للظهور في التلفزة كمحلل فهي من مالي الخاص ومن جراياتي الشهرية.
٭ التغيير على مستوى الهيئة.. هل كان في محله؟
- تمنينا لو واصل معز إدريس حتى نهاية الموسم ويكون حامد كمون إلى جانبه.. من جهة أخرى أشير إلى أن عثمان جنيح مهّد لفريق عتيد ومعز إدريس حافظ عليه.
٭ لماذا ابتعدت عن الميادين في المدة الأخيرة؟
- بعد 50 سنة في عالم الكرة جاء الوقت للابتعاد خاصة أن المستوى الفني والتحكيم والتعاليق تجبرك على الابتعاد... فاللاعب اليوم لم يعد قادرا على ترويض كرة أو القيام بتمريرة صحيحة وحتى كيفية التصريح بعد المباراة لا يحذقها... فاللاعب يجهل الإدلاء بتصريح وحتى معنى الكلمات التي يقولها، لم أعد أشاهد المباريات... لكنني في المقابل تصلني كل كبيرة وصغيرة عن النجم.
٭ رأيك في المنتخب؟
- لم أكن أتصور بتاتا أن يظهر منتخبنا بذلك المستوى أمام الموزمبيق... كويلهو يتحمل المسؤولية... فوزي البنزرتي أخذ مكانه لكنه لم يجد المسؤول المناسب إلى جانبه... والنتيجة أن التحضيرات كانت هامشية وتربص الإمارات لم يكن مجديا.
٭ أفضل بطولة في العالم؟
- الأنقليزية نظرا لعدد الأهداف المسجلة.
٭ أحسن لاعب في كل الأوقات؟
- بيلي
٭ ... وفي تونس؟
- نور الدين ديوة وطارق ذياب
٭ أفضل فريق تونسي يوفر الفرجة؟
- النادي الصفاقسي عندما يملك العقربي وذويب وعقيد.
٭ مدرب تونسي تأمن بقدراته؟
- فوزي البنزرتي
٭ مثلك الأعلى في التدريب؟
- المجري كوفاكس (80/70) وفرغسون حاليا.
٭ وضعية أحرجتك؟
- الاختيار بين الحارسين النايلي وعتوقة في مونديال 1978.
٭ الشخصية الرياضية التي «تعشقها»؟
- عثمان جنيح كلاعب فنان ومسؤول.
٭ مثلك الأعلى؟
- نلسون مانديلا ومحمد علي كلاي وغاندي.
٭ أصدقائك الذين لا يمكنك لك الابتعاد عنهم؟
يعرفون أنفسهم