إيطاليا تنجو من الهزيمة وتتعادل مع باراغوايكرة القدم - كاس العالم 2010أبطال العالم يفشلون في تحقيق الفوز في أولى مبارياتهم
بالمونديال ويقلبون تأخرهم بهدف لتعادل في مباراة تشهد تبديل الحارس بوفون في بداية
الشاوط الثاني.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جوهانسبيرغ- أحرج المنتخب الباراغوياني نظيره الإيطالي حامل اللقب دون أن يسقطه
بعدما تعادل معه 1-1 الإثنين على ملعب "غرين بوينت ستاديوم" في كايب تاون في الجولة
الأولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010.
ووجد المنتخب الإيطالي نفسه متخلفا في الشوط الأول (39) بهدف لانتولين الكاراز،
لكن لاعب وسط روما دانييلي دي روسي أنقذه بتسجيله هدف التعادل (63) في مباراة كان
فيها بطل العالم أفضل من ناحية السيطرة الميدانية والفرص، وإن كانت ضئيلة، لكن يبدو
أنه لا يريد التخلي عن تقليده السابق بالمعاناة خلال الدور الأول.
ودخل "الازوري" الذي توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره
الفرنسي بركلات الترجيح في نهائي مونديال ألمانيا 2006، إلى النهائيات الأولى على
الأراضي الأفريقية بصورة مهزوزة، خصوصا بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به خلال
مباراتيه التحضيريتين أمام المكسيك (1-2) وسويسرا (1-1).
وكان الاختبار الأقوى نسبيا لرجال المدرب مارتشيلو ليبي في الدور الأول، كون
المجموعة تضم سلوفاكيا ونيوزيلندا اللتين تتواجهان الثلاثاء، وكل ما نجح في تحقيقه
هو تجنب سيناريو 1950 عندما أصبح أول منتخب بطل يخسر مباراته الأولى في النسخة.
وبدأت إيطاليا حملتها الثالثة عشرة على التوالي في النهائيات والسابعة عشرة في
تاريخها بوجود الثنائي البرتو جيلاردينو وفينشنزو ياكوينتا في خط المقدمة، الأول
كرأس حربة والثاني على الجهة اليسرى فيما لعب سيموني بيبي في الجهة المقابلة،
وكلاوديو ماركيزيو ودي روسي وريكاردو مونتوليفو الذي لعب بدلا من بيرلو في وسط
الملعب.
وشغل لاعب جنوى الشاب دومينيكو كريشيتو مركز الظهير الأيمن، فيما انتقل جانلوكا
زامبروتا إلى الجهة اليسرى.
أما من ناحية الباراغواي فأبقى مدربها الأرجنتيني خيراردو مارتينو مهاجم مانشستر
سيتي الإنكليزي روكي سانتا كروز على مقاعد الاحتياط، مفضلا الاعتماد على ثنائي هجوم
بوروسيا دورتموند الألماني نيلسون هايدو فالديز والأرجنتيني الأصل لوكاس باريوس.
وبدأ "الازوري" المباراة بطريقة جيدة من ناحية السيطرة وتبادل الكرات بين
لاعبيه، إلا أنه فشل في تهديد مرمى حارس بلد الوليد الإسباني خوستو فيار بسبب نجاح
الدفاع الباراغوياني في إغلاق منطقته جيدا بمساندة خط وسطه.
ثم بدأ رجال مارتينو يخرجون من منطقتهم تدريجيا بعد حوالي 20 دقيقة على البداية
لكن دون خطورة فعلية حتى الدقيقة 39 عندما نجح مدافع ويغان الانكليزي انتولين
الكاراز في الارتقاء عاليا فوق القائد فابيو كانافارو ودي روسي إثر ركلة حرة نفذها
اوريليانو توريس من بعد منتصف الملعب بقليل، ووضعها برأسه صاروخية على يسار الحارس
جانلويجي بوفون.
ونجح المنتخب الأميركي الجنوبي في المحافظة على تقدمه مع نهاية الشوط الأول،
مستفيدا من عجز جيلاردينو عن فك الحصار الدفاعي الذي واجهه في وقت عجز فيه ياكوينتا
وبيبي عن الاختراق في الجهتين اليسرى واليمنى وخصوصا الأول لأنه يفتقد أصلا إلى
المهارات الفنية التي تؤهله ليكون المهاجم المساند لرأس الحربة.
وتلقى أبطال العالم ضربة قاسية بإصابة بوفون في الثواني الأخيرة من الشوط الأول
ما اضطر ليبي إلى استبداله في بداية الثاني بحارس كالياري الشاب فيديريكو ماركيتي
الذي لم يخض سوى خمس مباريات دولية.
وكادت أن تتعقد الأمور أكثر بالنسبة للإيطاليين لو وفق انريكه فيرا بتسديدة
صاروخية أطلقها من الجهة اليمنى لكن محاولته علت العارضة بقليل (55)، ثم حاول ليبي
أن يتدارك الموقف فزج بماورو كامورانيزي بدلا من زميله في يوفنتوس ماركيزيو (59)،
فانتقل بيبي إلى الجهة اليسرى، فيما تقدم ياكوينتا ليلعب إلى جانب جيلاردينو.
ونجح الإيطاليون في إطلاق المباراة من نقطة الصفر إثر ركلة ركنية نفذها بيبي من
الجهة اليسرى فوصلت إلى دي روسي الذي أودعها داخل الشباك مستفيدا من الخروج الخاطىء
للحارس فيار (63).
وحاول مارتينو أن يعيد فريقه إلى المقدمة عبر اللجوء إلى سانتا كروز بدلا من
فالديز (68)، فيما لجأ ليبي إلى انتونيو دي ناتالي بدلا من جيلاردينو (73)، دون أن
يطرأ أي تعديل على النتيجة رغم محاولة خطرة لمونتوليفو من خارج المنطقة نجح الحارس
الباراغوياني في صدها (83).