في كل مرة تضطرنا فيها الظروف للتحول الى مركب الحديقة"أ"
الا و نقف على بعض الممارسات و السلوكات التي لا تخطر ببال احد ولا تشرف هذا الصرح
الكروي الكبير ومهما حاولنا مرارا وتكرارا ان نضع في اعتبارنا ان هذا هو حال
الافريقي كما عهدناه و ان هذا الحال لن يستقيم ابدا حتى قيام الساعة مما يدعونا
للتسليم بقضاء الله لكن مع هذا تطالعنا احيانا بعض التجاوزات التي لا نقدر حقيقة
على تقبلها لعدة اعتبارات لعل اهمها اننا لسنا مثل الاخرين ولن نكون مثلهم.
ما
جرنا لهذا الحديث انه وبمناسبة تحولنا الى مركب الافريقي لمتابعة اطوار المباراة
الودية التي يخوضها الفريق ضد الشبيبة القيروانية فاجئنا "باندية" المركب بمنعنا من
الدخول و النفاذ الى المكان المخصص في العادة للصحفيين لممارسة مهامهم وقد تكرم
علينا احد الحراس الاوفياء بارسالنا الى مكان اخر يمكننا من خلاله متابعة المباراة
حسب التعليمات الجديدة رغم ان بعض الصحفيين كانوا يمارسون عملهم بشكل عادي ولم
يشملهم "فيتو" الحراس, فما كان منا الا ان استجبنا لاوامره وقصدنا البوابة الاخرى
على امل الدخول لكن تم منعنا مجددا من طرف حارس اخر لا يقل عدوانية عن سابقه كان
محاطا ببعض رجال الامن بتعلة عدم امتلاكه للمفاتيح ورغم محاولاتنا المتكررة تشبث
بموقفه و نصحنا بالبحث عن منفذ آخر...
كان باديا من تقاسيم وجهه انه لا يجيد لغة
الحوار ولا يحبذها و انه وضع هناك خلف "القضبان" لميزة فيه ندر وان وجدت في اي كائن
بشري طبيعي.حاولنا التصرف بطريقتنا لكن باءت كل محاولاتنا بالفشل لان الجميع في
حديقة الافريقي يتحدث نفس اللغة و يجيد نفس الخطابة ويسير وفق القانون الداخلي
للجمعية ويبدو ان تواجدنا داخل المركب كان يشكل خرقا للقانون. كل شئ داخل الحديقة
كان يوحي بان الفريق يعيش اطوار مسرحية جديدة خطت جميع فصولها ووزعت فبها جميع
الادوار و رصدت فيها الجوائز لكل المتالقين والبارعين في فن التمثيل ولم يعد لزاما
اقحام البقية امثالنا في شان بات في الفترة الاخيرة لا يعنينا خاصة وان "صاحبنا"
فسح المجال لبعض الزوار الاوفياء للمرور في حين تكفل بعض اعوان الامن بادخال البعض
الاخر في تصرف لم نجد له و الحقيقة تقال اي تفسير...
حينها وصلتنا الرسالة
واستوعبنا مضمونها فالافريقي يمر بفترة انتقالية وظروف عصيبة و يخشى هبوب رياح
التغيير مجددا فكان لزاما ان يسهر حراسه الاوفياء على تنقية الاجواء وعدم فسح
المجال امام "الدخلاء" من الجماهير او حتي الصحفيين فالظرف يتطلب و لو لحين
الاقتصارعلى الابناء المطيعين والاوفياء كي تمر العاصفة مرور الكرام و يستقيم الحال
داخل و خارج حديقة "المرحوم"القبائلي!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]