أيمن عبد النور لـ «الشروق»:

أيمن عبد النور لـ «الشروق»: النجم سيكون البطل، الترجي منافس عنيد والبقية متفرجون



هو من بين اللاعبين الذين تتمناهم جماهير كل فريق بحكم اندفاعه البدني وحب الانتصار و«القليب» وهو ما جعل جماهير النجم تهتف باسمه في أكثر من مرة. نحت مسيرة مميزة وهو بصدد الانطلاق بما أن سنه لم يتجاوز العشرين ربيعا مما جلب انتباه الفرق الأوروبية الكبيرة ليخطفه فريق فردربريمن، لكن التجربة لم تعمّر طويلا.
عن تجربة الاحتراف في النجم كان حوارنا مع المدافع الدولي أيمن عبد النور.
في البداية، لو تحدثنا عن تجربتك في البند سليغا ولماذا لم تعمّر طويلا في عالم الاحتراف؟
ـ التجربة كانت ناجحة والحمد للّه لعبت في فردربريمن وهو من أحسن الفرق في أوروبا ويعتبر ثاني أحسن فريق في ألمانيا وشرف كبير لي أنني لعبت الى جانب نجوم الكرة الألمانية والعالمية. أما بالنسبة لعودتي المبكرة من عالم الاحتراف فقد كانت رغبة من فريقي النجم الساحلي الذي طلب مني العودة وأنا عدت لرد الجميل لفريقي نظرا للظروف التي مرّ بها في الموسم الماضي.
إذن عودتك كانت بطلب من النجم وليس الفريق الألماني هو الذي تخلى عنك كما يُقال؟
ـ الفريق الألماني طلب مني البقاء لأن الاطار الفني مقتنع بامكانياتي وهو يعرف أن سني لم يتجاوز العشرين سنة، لكن النجم رفض فكرة المواصلة مع بريمن. وكما تعرف انني ذهبت الى ألمانيا عن طريق الاعارة، وقد اتصلت بي فرق ألمانية أخرى، لكن النجم رفض حتى فكرة التفاوض.
وهل سنشاهد عبد النور في بطولة أوروبية من جديد وأين ستكون؟
ـ بإذن اللّه، سيكون ذلك.. فأنا استفدت من تجربة الاحتراف وسأعود وأنا على علم بخفايا هذا العالم الذي لا يعترف إلاّ بشعار «ذراعك يا علاف»، وإن شاء اللّه ستكون الوجهة الى بطولة أوروبية قوية وفريق أفضل من فردربريمن.
6 أشهر غبتها عن الفريق كانت كافية ليتغير كل شيء في النجم من هيئة مديرة واطار فني ولاعبين فكيف وجدت الفريق؟
ـ الهيئة المديرة قامت بعمل جبار، فالتغييرات شملت كل شيء من اطار فني ولاعبين ممتازين للغاية غيرت وجه الفريق بشكل ملحوظ وقد حصل الانسجام في ما بيننا بسرعة. فأجواؤنا طيبة والحمد للّه وكل من يقول عكس ذلك فهو يريد ادخال البلبلة في الفريق.
هل تعتقد أن النجم سيكون بطل هذا الموسم؟
ـ بالتأكيد ففريقنا ممتاز ونملك لاعبين من خيرة ماهو موجود حاليا وسنكون على موعد مع التتويج هذا الموسم.
وهل من منافس؟
ـ مع احترامي للجميع ليس هناك إلا الترجي الرياضي التونسي الذي يعتبر منافسا عنيدا لنا هذا الموسم.. أما البقية فسيكونون «متفرجين».
يقال أن عدة تكتلات حصلت في الموسم الماضي وكانت من كوادر الفريق، فهل هذا صحيح؟
ـ واللّه العظيم هذا الكلام ليس صحيحا وكما يقول المثل «البقرة اللّي اطيح تكثر سكاكنها»، فمن سرب هذه الاشاعات استغل نتائجنا السلبية لكي يؤثر على الجماهير وليس هناك «تكمبين» ولا تكتلات بالعكس الأجواء طيبة لكن «الزهر ما ثماش».
وهل صحيح أن هناك خلافا بينك وبين زميلك سيف غزال؟
ـ (ضاحكا).. بالعكس أقرب لاعب لي في الفريق هو سيف غزال ونحن دائما باتصال وعندما أتغيب عن حصة تمارين بداعي الذهاب الى المنتخب يتصل بي ويخبرني أنه اشتاق لي فهو «خويا الكبير» وأحترمه كثيرا فعلا على عكس ما سرّبته احدى الصحف اليومية التي نشرت هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة.
هل صحيح أن المدرب فاخر غير راض عن مردود الفريق؟
ـ في مباراة القوافل تشنج المدرب وغضب كثيرا من أداء الفريق، لكنه اقتنع بعدها أن حرارة الطقس والصيام كانا لهما تأثير واضح على المردود. فالمدرب محمد فاخر جدي ولا يرضى بغير الجدية.
ألا تعتقد أن مارشان ظلم لاعبي النجم بعد تجاهله لأكثر من لاعب يستحق الدعوة للمنتخب على غرار عبد النور والفالحي وغزال المرزوقي وبالغول؟
ـ لكل مدرب صلاحياته ورأيه وربما لاحظ مارشان كون لاعبي النجم مازال ينقصهم العمل لاثبات جدارتهم بتقمص زي الفريق الوطني ونحن نحترم اختياراته.
وماهو حكمك على اللعب في شهر رمضان؟
ـ كان من المفروض عدم برمجة الجولة الثالثة في رمضان وخاصة في طقس حار مثل التي لعبنا فيه الجولة الفارطة لكن أهل القرار أدرى منا بظروفها.
من حسن حظك أن الفترة التي قضيتها في ألمانيا لم تتزامن مع شهر الصيام، فكيف سيكون شعورك لو قضيت رمضان بعيدا عن العائلة؟
ـ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، صدقني عندما أتخيل نفسي بعيدا عن العائلة ينتابني شعور غريب خاصة في شهر رمضان الذي لا يعتبر كباقي الشهور.
لقد نجوت من مأزق معاملات الفرق الأوروبية مع اللاعبين المسلمين فماهو رأيك في هذه التصرفات؟
ـ من غير المعقول أن نرى هذه التصرفات، لكن تلك هي عقلية الاحتراف في أوروبا. وحسب رأيي فإن أي لاعب قادر على الصيام واللعب معا وذلك يتطلب مجهودا اضافيا، فإن كنت في طاعة الخالق وفي سبيل مرضاة الله حتما سيكون التوفيق حليفك.
كيف قضيت أيامك في رمضان؟
ـ وقتي بين المنزل والتمارين، أشاهد بعض البرامج التلفزية مثل مسلسل «نجوم الليل».
وهل كنت من المولعين بلعب الورق والسمر مع الأصدقاء أم أن للعائلة النصيب الأوفر؟
ـ لا، لست من هواة لعب الورق، فأنا بعد تناول وجبة الافطار أتوجه الى المسجد لكي أؤدي صلاة التراويح ثم أذهب الى المقهى للسمر مع الأصدقاء.
نعرف أنك عصبي بعض الشيء، وأظن أنك من صنف المحششين في رمضان، فهل عانت منك العائلة؟
ـ عصبيتي تبقى على الميدان، ولست من بين هذه النوعية من الرجال.
وهل هناك مشروع ارتباط في الطريق؟
ـ إن شاء اللّه عما قريب.
هل تشدّك البرامج التلفزية في رمضان؟
ـ لم أشاهد غير مسلسل «نجوم الليل».
من هو فنانك أو فنانتك المفضلة؟
ـ أليسا، صاحبة الاحساس المرهف.
مثل تردده دائما؟
ـ ما رضاء اللّه إلاّ برضاء الوالدين
أحلى ذكريات عبد النور؟
ـ تتويجي مع فريق بريمن بكأس ألمانيا أمام فريق بيارن ميونيخ رغما أنني كنت متواجدا على دكة الاحتياط.
ممّ يخاف عبد النور؟
ـ أخاف من يوم القيامة
ماهي هواياتك؟
ـ السباحة وركوب الدراجات الهوائية.
كلمة الختام؟
ـ أتقدم بالشكر لكل من يعرف أيمن عبد النور ولكل زملائي في فريق النجم وأتمنى أن أسعد وإياهم جماهيرنا الوفية.