أداء دون المطلوب للافريقي ونقطة ثمينة للمستقبل

أداء دون المطلوب للافريقي ونقطة ثمينة للمستقبل
ملعب المنزه ـ طقس بارد ـ دون حضور الجمهور
الإنذارات: حلمي حمام (النادي الإفريقي) يسري التواتي وسفيان موسى وسليم باشا ( مستقبل المرسى)
الحكم: نبيل عقير
النادي الإفريقي: سامي النفزي – بلال العيفة – مهدي مرياح – خالد الزعيري – عبد الحق خشاش – حلمي حمام – وسام بن يحيي – خالد المليتي ( العواضي) – يوسف المويهبي – أسامة السلامي( مالاجيلا) – أمير العكروت (السيفي)
مستقبل المرسى: حسان البجاوي – سليم باشا – منعم الرماح – الحبيب الصويعي ( وليد قداش) – يسري التواتي – بوبكر طومبادو – ديديي ليبيري – باكار – سفيان موسى (محمد علي القيزاني) – سليم الجديد (الغربي)– بلال بن مسعود.
مرة أخرى لم ينجح الإفريقي في تحقيق انتصارين متتاليين ولكن تعادله أمس ضد مستقبل المرسى كان أقصى ما يستحقه الفريق بناء على المستوى الذي قدمه طوال المباراة لكن هذا التعادل لم ينصف المستقبل الذي استفاد بشكل خاص من قوة اجانبه وتنظيمه الجيد فلعب دون مركبات وكان الطرف الأخطر في المقابلة من حيث الخطورة. ومرة أخرى تتضح قيمة الذوادي فغيابه ترك الإفريقي في مأزق فافتقد الفريق اللاعب الذي يمكنه صنع الفارق في المواجهات الثنائية.
دون المأمول
بتشكيلة دون الذوادي المعاقب وخلت من العناصر الأجنبية اقتحم الإفريقي المقابلة بتغيير بارز بما أن المليتي لعب صانع ألعاب وتولى السلامي تعويض الذوادي على الرواق الأيسر. ولم تكن الخيارات مجدية باعتبار تاثر الأداء الهجومي بنجاح انتشار لاعبي المستقبل. فالإفريقي الذي حاول الاستفادة من الأطراف لم يجد المساحات والفضل في ذلك يعود إلى الأسلوب الجيد للمستقبل الذي اعتمد طريقة 4-3-2-1 ووفق كل من باكار والجديد في توفير مساندة مستمرة لسفيان موسى لتكون الفرصة الواضحة من جانب المستقبل. ومن جديد فإن مستوى وسام بن يحيي ويوسف المويهبي كان ضعيفا مما أعاق الإفريقي فالعكروت تحرك كثيرا لطلب الكرة ولكن دون أن يجد المساندة وباستثناء تصويبة للعكروت مرت عالية وتصويبة من السلامي مرت بجانب المرمى أيضا فإن كل محاولات الإفريقي كانت تنتهي بتصويبات بلا خطورة. أما المستقبل فإن أبرز عملية كانت من جانب الجديد حين تسرب في الدقيقة 34 ولكنه صوب بجانب المرمى رغم موقعه المناسب كما تحصل المستقبل على عديد المخالفات التي سببت مشاكل لدفاع الافريقي أبرزها في الدقيقة 45 لكن باكار سدد عاليا رغم الموقع المناسب.
خلال الفترة الثانية أقحم مراد محجوب السيفي مكان العكروت وتحول المليتي ليلعب على الرواق الايسر ليصبح السلامي صانع ألعاب وهذه التغييرات لم تعط أكلها فالإفريقي سقط في فخ التسرع ومحاولاته رفع النسق افتقدت التركيز. وفي الواقع فإن مشكل الإفريقي كان في الطريقة المعتمدة باعتبار أن المساحات توفرت ولكن في كل مرة فإن مهاجما واحدا يكون في وسط الدفاع مما يصعب عليه التعامل مع الكرات والعملية الوحيدة التي تستحق الذكر قادها المويهبي الذي توغل داخل مناطق الجزاء ولكن تمريرته حولها باشا إلى الركنية. في المقابل كان المستقبل وفيا لطريقته فخروج الجديد لم يؤثر في الفريق بل بالعكس فقد كانت له من جديد أبرز فرصة حين وجد الغربي نفسه وجها لوجه مع الحارس لكن كرته صدها النفزي بامتياز. رد الإفريقي على العملية كان سريعا بعد توزيعة من العيفة نحو السيفي الذي كان طليقا ولكن رأسية مهاجم الاتحاد سابقا ضاعت بشكل غريب فقد وجه الكرة نحو التماس. وإزاء الارتباك في الهجوم دفع مراد محجوب بمالاجيلا وأخرج السلامي والمليتي لكن دون أن يغير طريقة لعب الفريق مما سهل مهمة المستقبل خاصة وأن الإفريقي لم يحسن الاستفادة من المخالفات العديدة التي تحصل عليها. الضغط المستمر في نهاية المقابلة رافقه تحسن نسبي في أداء الإفريقي واقترب السيفي من افتتاح النتيجة بعد كرة قوية وجدت الشباك الجانبية. نهاية المقابلة كانت في اتجاه واحد فريق يهاجم بلا تركيز ولا خطة وفريق اخر يدافع بكل ثقة في النفس فكان التعادل دون أهداف نتيجة طبيعية لضعف هجوم الإفريقي وصلابة البناء الدفاعي للمستقبل.