النجم الساحلي: تعيين العميري ناطقا رسميا رسالة مضمونة الوصول الى حسين جنيح وسداسية الأوسط تدق جرس الانذار

في ظاهره يبدو القرار المتمثل في تعيين شكري العميري ناطقا رسميا باسم النجم الساحلي عاديا جدا لا يخرج عن سياق الاجراءات الادارية والتنظيمية
الروتينية، أمّا ما وراء السطور فتكمن حقائق و معطيات أخرى تراكمت على مر الاشهر الاخيرة وأصبحت تنذر بتصدع البيت الداخلي واضطرام حرب الزعامة والبروز الاعلامي، وحتى لا يبقى هذا الكلام مجردا من التفصيل لا باس من التذكير بان القطرة التي افاضت الكأس كانت بعض المقالات الصحفية التي اعتبرها البعض مبايعة واضحة للمسؤول الاول عن الاكابر حسين جنيح كخليفة منتظر لحامد كمون وتعدد التصريحات والاطلالات الصحفية لهذا المسؤول الشاب عبر القنوات التلفزية والصحف اليومية وذهاب البعض الى حد الحديث عن ارث ثقيل ينوء بحمله ابن المسؤول المحنك السيد عثمان جنيح.
بعيدا عن كفاءة حسين جنيح وحماسه الفياض لخدمة فريقه كانت قراءة بعض المسؤولين لما كتب وقيل قراءة سلبية، بل ان بعض العائلات في مدينة سوسة رأت في وراثة النجم كمؤسسة عريقة بنتها قامات مديدة في عالم الرياضة والسياسة انتقاصا من تاريخ النجم ودوره الوطني وتكريسا لتقاليد لم يعهدها الفريق سابقا ومن هذه الزاوية بالضبط يمكن فهم القرار الذي اتخذه رئيس الفريق الدكتور حامد كمون بتعيينه لرئيس فرع كرة القدم شكري العميري ناطقا رسميا.
في التفاصيل المؤدية الى هذا القرار يجري الحديث أيضا عن اصرار حسين
جنيح على التربع فوق بنك الاحتياط، وهو اصرار لم يفتر الى غاية المواجهة مع مستقبل قابس اضافة الى تداخل مهامه مع مهام المسؤول عن الاعلام والاستشهار ونائب الرئيس ماهر القروي وقد لوحظ خلال الأيام الأخيرة وتحديدا في تربص حمام بورقيبة كيف أصبح التعامل مع وسائل الاعلام محل تجاذبات كبيرة ما كان يجب ان تحدث لو تم احترام الادوار الموكولة لكل طرف.
بالمحصلة حمل قرار حامد كمون رسالة واضحة مفادها التالي ...أنا رئيس النجم
ولن أقبل بتحويل النجم الى مسرح للصراعات والتجاذبات التي تؤثر سلبا على الاجواء في الفريق، وقد جاء تصريح زياد الجزيري خلال الايام الاخيرة لاحدى الاذاعات الخاصة ليضع كذلك النقاط على الحروف حيث أكد أنه لا وجود لاكثر من رئيس في النجم الساحلي بل يوجد رئيس واحد هو حامد كمون والمحيطون به مسؤولون متطوعون لخدمة النجم الساحلي وليس لقضاء ماربهم الشخصية.

نهاية التربص

أنهى النجم تربصه في حمام بورقيبة وغادر عشية اليوم في اتجاه مدينة سوسة علما بأن الاصداء التي وصلت الى "التونسية" من بعض الأطراف الحاضرة على عين المكان تؤكد على نجاح هذا التربص على الصعيدين الفني والبدني وان كانت الاختبارات البدنية أظهرت الحاجة الملحة الى عمل كبير وبصفة مسترسلة
لتجاوز الخلل الذي تركه المعد المغربي جعفر العاطفي والذي كلف الفريق العديد من الاصابات العضلية وفرض على الهيئة المديرة انهاء مهامه مباشرة بعد المباراة الاخيرة مع شبيبة القيروان .

سداسية الأواسط تثير الذعر

ينتظر ان تجمع ادارة الفريق المسؤولين عن فرق الشبان في أقرب الاجال لتدارس أوضاع هذه الفرق ووضعية مركز تكوين الشبان بصفة عامة، وهذا بعد الهزيمة المذلة التي مني بها فريق الاواسط يوم الاحد الماضي أمام الترجي والتي استقرت على سداسية كاملة.
مسؤول بارز بالفريق اعتبر في تصريح للتونسية عشية اليوم هذه الهزيمة كارثة حقيقية دقت ناقوس الخطر امام المسؤولين واصبحت تتطلب معالجة سريعة خصوصا وأن مركز تكوين الشبان بالنجم كان مضرب الامثال في تصعيد المواهب الشابة انطلاقا من ياسين الشيخاوي وصولا الى أمين الشرميطي.
المسؤول المذكور أكد أن انهزام الامال أمام نفس المنافس يمكن تفهمه بالنظر الى ـن النجم كان فائزا الى غاية الدقيقة 75 تقريبا لكن انهيار الاواسط يؤكد أن هناك أمورا غير عادية ويرجح بالتالي أن تاتي بعض القرارات التي قد تنهي مهام عدد من المسؤولين في مركز التكوين أو في هذا الصنف تحديدا.

15 ألف دينار لفريق اليد

انعقد بمقر جامعة اليد يوم الاثنين اجتماع ضم رئيس فرع كرة اليد كمال قانة وبعض الاعضاء بالجامعة كان محوره استعدادات النجم للمشاركة في بطولة افريقيا للاندية البطلة بالمغرب الاقصى خلال الفترة الفاصلة بين 21 و31 أكتوبر الجاري، وقد قررت الجامعة منح الفريق مساعدة مالية قدرها 15 ألف دينار والتكفل ببعض الاجراءات الادارية .