نوراما 2010: مونديال "قطر 2022" أبرز إنجازات العربكرة القدمالمراهنة العربية الكبيرة على الرياضة الشعبية الأولى في
العالم لم تكن ناجحة رغم بعض الإنجازات التي تخفي وراءها غابة من الإخفاقات أبرزها
في الفئات السنية، وفوز قطر بمونديال 2022 يرفع أسهم العرب.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تراهن كل الدول العربية تقريبا وبدون استثناء على كرة القدم من خلال دعمها ماديا
والتغني بانتصاراتها، بل تعتبر أيضا سبباً مباشراً للمشاكل بين الشعوب العربية
عندما يضطرون لمواجهة بعضهم البعض في أي مسابقة.
ورغم بعض الإنجازات المحسوبة على رؤوس الأصابع الواحدة فالنكسات العربية كبيرة
ومتنوعة في كرة القدم، بل يمكن القول أن الإخفاق كان سمة كرة القدم العربية السنة
الماضية والنجاح استثناء.
وخارج فوز مصر ببطولة أمم إفريقيا 2010 بأنغولا والفتح الرباطي المغربي بكأس
الإتحاد الإفريقي في نهائي عربي خالص وفوز الإتحاد السوري بكأس الإتحاد الأسيوي على
حساب شقيقه القادسية الكويتي، تبقى باقي النتائج العربية دون مستوى تطلعات
الجماهير.
ففي بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا فشل المنتخب الجزائري الممثل العربي
الوحيد في تخطي الدور الأول بعد تلقيه هزيمتين أمام سلوفينيا والولايات المتحدة
الأمريكية وتعادل أمام إنكلترا، رغم كون المونديال أكد أن مجموعة الجزائر لم تكن
بالقوة التي يصعب تجاوزها خصوصا بعد خروج المتأهلين عن المجموعة إنكلترا وأمريكا من
الدور الثاني على يد ألمانيا وغانا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعلى الصعيد القاري خرجت تونس من الدور الأول لأمم إفريقيا 2010 كما احتلت
الجزائر الصف الرابع بعد الهزيمة في نصف النهائي أمام الفائز باللقب منتخب مصر
والهزيمة في لقاء الترتيب أمام نيجريا.
ولم يكن الوضع أحسن في أسيا ففي البطولة الوحيدة للكبار والخاصة بكرة الصالات
التي نظمت بأوزبكستان فشلت المنتخبات العربية في ترك بصمتها فخرج المنتخبان الكويتي
والعراقي من الدور الأول واللبناني من الدور الثاني.
الفئات الصغرى وتبقى أبرز نقاط فشل كرة القدم العربية يخص الفئات الصغرى والتي من المفروض أن
تكون مستقبل هذه الرياضة حيث خرجت كل المنتخبات العربية خالية الوفاض هذه السنة
باستثناء تأهل المنتخب السعودي للشباب لبطولة العالم بعد لعبه نصف نهاية كأس أسيا.
ففي صنف الناشئين فشلت المنتخبات العربية المشاركة في كأس أسيا بأوزبكستان في
التأهل لنصف النهائي رغم تأهل أربع فرق للربع وهي الإمارات والعراق والأردن وسوريا
بينما غادرت عمان والكويت من الدور الأول.
ولم يكن الوضع بإفريقيا أحسن فكل المنتخبات العربية تساقطت في الأدوار الإقصائية
ولم يتبق في الدور الأخير سوى مصر وتونس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وشهدت كأس أمم أسيا للشباب بالصين خروج المنتخبات العربية خالية الوفاض باستثناء
المنتخب السعودي الذي لعب نصف النهائي ووصل كأس العالم، بينما غادرت الأمارات من
ربع النهائي والأردن وسوريا واليمن والبحرين والعراق من الدور الأول.
ولم يكن حال عرب إفريقيا أحسن حيث خرج المغرب وتونس والجزائر والسودان
وموريتانيا من الإقصائيات ووحدهما مصر وليبيا سيكونان حاضران في النهائيات التي
تستضيفها ليبيا السنة المقبلة.
وسجل المنتخب الإماراتي الأولمبي نتيجة جيدة في الألعاب الأسيوية بالصين حيث فاز
بالميدالية الفضية، لكن باقي المشاركات العربية لم ترق للمستوى المطلوب فخرجت
الأردن والبحرين وفلسطين من الدور الأول وغادرت قطر من دور 16 وعمان من ربع
النهائي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كرة القدم النسائية لا يمكن بتاتا وصف المشاركة العربية في كرة القدم النسائية بالسيئة والفاشلة في
ظل غياب الدعم العربي لهذه الرياضة وتخبطها في مشاكل لا حصر لها ورغم ذلك فلا يسعنا
سوى التنويه بكل محاولة للتواجد رغم كون مستوى العرب يتراجع ولا يتقدم وأبرز مثال
على ذلك هو المنتخبات المغربية والتي حضرت البطولات الإفريقية الأولى.
وشهدت بطولة إفريقيا للسيدات مشاركة الجزائر وخروجها من الدور الأول بعد تلقيها
3 هزائم.
كما شهدت الألعاب الأسيوية مشاركة الأردن وخروجها من الدور الأول.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الفشل على صعيد الأندية رغم التألق العربي على صعيد كأسي الإتحاد الأسيوي والإفريقي حيث كانا النهائيين
عربيين فشلت الأندية العربية في خطف أبرز كؤوس القارتين دوري أبطال إفريقيا ودوري
أبطال أسيا.
ففي إفريقيا لم يجن العرب سوى المشاكل والخصام التونسي المصري بعد مقابلة نصف
النهاية بين الأهلي والترجي بينما ذهب اللقب لمازيمبي من جمهورية الكونغو
الديمقراطية الذي كبد الفريق التونسي هزيمة قاسية في الذهاب بلغت 5-0.
بينما فشل الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري والترجي التونسي في خطف اللقب
رغم تواجدهم في نصف النهائي.
كما غابت الأندية المغربية والسودانية والليبية عن دوري المجموعات، بينما فشل
وفاق سطيف الجزائري في تخطيها لنصف النهائي وترك مكانه لفائدة حامل اللقب مازيمبي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولم يكن الوضع أحسن في أسيا حيث توقفت مسيرة الشباب والهلال السعودي في نصف
النهائي بعدما فشلا في تجاوز الفائز باللقب سيونغنام الكوري الجنوبي وزوب أهن
أصفهان الإيراني.
بينما خرج الغرافة القطري من ربع النهائي وفرق الإمارات الأربع الجزيرة والعين
والوحدة والأهلي والأهلي والإتحاد السعودي والسد القطري من دوري المجموعات.
الإخفاقات العربية في كرة القدم تطرح أكثر من علامة استفهام في ظل الدعم الكبير
التي تحظى به الرياضة الشعبية من كل الحكومات تقريبا، ويبقى فوز قطر بتنظيم مونديال
2022 فرصة أمام العرب للبحث عن تطوير مستوى الدوريات العربية والتواجد المكثف
والوازن على الصعيد العالمي.