الثّورة الشّجاعة الّتي كتبت بدماء الشّهداء والّتي وجدت في جيشنا الوطني الباسل الظهير

ما
من شكّ أنّ وضع الانفلات الأمني المشبوه الّذي أصبح قائما وبارزا في جهات
مختلفة من مدن الجمهوريّة والّذي ترجمته بوضوح أحداث العنف الدّمويّة
والتّخريبيّة المسجّلة خلال الأيّام القليلة الماضية في كلّ من الكاف وقفصة
وقبلّي وسوسة بات يقتضي وقفة حازمة وصارمة من لدن كلّ الهيئات والأجهزة
القائمة على أمن وسلامة الوطن والمواطن في هذه المرحلة الحسّاسة و
«النّوعيّة» والحاسمة من تاريخ تونس المعاصر ... ذلك أنّ أيّ شكل من أشكال
التّقاعس عن الاضطلاع بهذا الواجب المقدّس وتحديدا في هذا الطّور من «عمر
الثّورة» ( ثورة 14 جانفي المجيدة ) سيكون - بالتّاكيد - فعل خيانة بأتمّ
معنى الكلمة - لا للثّـــورة في حدّذاتها - ولكن للوطن عموما ...

فلقد
بات واضحا بل ومعلنا - أيضا - أنّ هناك من يتآمر اليوم - في العلن وليس في
السرّ - على ثورة شباب تونس على الاستبداد والفساد ويعمل بما أوتي من
دناءة على اجهاضها من خلال المراهنة على عامل بثّ الرّعب في نفوس النّاس
والايحاء بأنّهم - وبفعل هذه الثّورة العظيمة - أصبحوا مهدّدين في أمنهم
وفي أرزاقهم ... تلك هي «الرّسالة» الخبيثة الّتي يريد هؤلاء الخونة
المخرّبين ابلاغها الى عموم التّونسيّين والّتي سيعرف التّونسيّون -
بالتّأكيد - كيف وبماذا سيردّون عليها ...

انّ
هذه الثّورة الشّجاعة الّتي كتبت بدماء الشّهداء والّتي وجدت لها في جيشنا
الوطني الباسل - في الوقت الحاسم - ذلك الظّهير الّذي انتصر لها ولأبعادها
الوطنيّة والاصلاحيّة العظيمة سوف تظلّ بفعل التفاف كلّ القوى الوطنيّة
الحيّة حولها محافظة على زخمها وماضية على درب تحقيق أهدافها في الحريّة
والعدالة والدّيمقراطيّة ومتحدّية لقوى الردّة الّتي تحاول الاساءة لها و
لارادة الشّعب الأبيّ الّذي فجّرها وزلزل بها أركان دولة الفساد والاستبداد ...

لذلك
، فانّ المطلوب اليوم - وأمام محاولات الاساءة للثّورة وهي محاولات جبانة
وخيانيّة وعابثة بأمن واستقرار الوطن - أن ينهض كلّ من موقعه بواجب الدّفاع
عن ثورة شباب تونس ... ثورة الحريّة والكرامة - لا فقط - بملازمة اليقظة
والتّجنّد بل وخاصّة بعدم الانجرار الى منطق و مستنقع العنف الّذي يحاول
أعداء الثّورة أن يطبعوا به مرحلة ما بعد انتصار الثّورة وسقوط دولة الفساد
والاستبداد ... للايحاء بأنّ هذه الثّورة العظيمة قد فقدت بوصلتها وأنّها
ماضية بالوطن والشّعب نحو الفوضى والمجهول وانعدام الامن والاستقرار ...

ليكن
شعار هذه المرحلة الانتقاليّة في مسار الثّورة العظيمة وفي مسار بناء دولة
القانون والعدالة والحريّات : لا للعنف ، نعم للوعي بضرورة الاصلاح ولكن
في كنف الهدوء واليقظة التّامّة بحقيقة الأخطار المحدقة بها وبمؤامـــــرات
المتربّصين بها في الدّاخل والخارج ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» اجمل ما وجدت اليوم
» ** المنتخب الوطني يعود من أنغولا **
» القائمة الجديدة للمنتخب الوطني
» المنتخب الوطني.. رباعي على انفراد
» المنتخب الوطني يواصل تربصه بسوسة