حمدي المؤدب يفكر بالرحيل.. فمن سيوفر 500 ألف دينار شهريا للترجي؟

حمدي المؤدب يفكر بالرحيل.. فمن سيوفر 500 ألف دينار شهريا للترجي؟!


علمت «الصحافة» من مصدر موثوق بصحته ان رئيس الترجي الرياضي التونسي حمدي المؤدب اكتشف مؤامرة تحاك ضده حيث تسعى بعض الاطراف الى حشره مباشرة في بعض قضايا الفساد التي يحقق فيها القضاء التونسي ولجنة تقصي الحقائق وذلك على خلفية علاقته الوثيقة بصهر الرئيس المخلوع صخر الماطري ووجود تعاون مالي واقتصادي بينهما وخاصة في مجال الاستثمار في بنك الزيتونة وعدة مشاريع أخرى.. وحسب ذات المصدر فان المؤدب لا يتبرأ من بعض شراكاته ويؤكد انها تمت في ظروف طبيعية وفق ما تنص عليه القوانين وأنه بريء من كل الخروقات ولا يخشى المساءلة وان مؤسسات «عائلة المؤدب» موجودة منذ عدة عقود... وقبل مجيء الرئيس المخلوع واصهاره وذكر مصدر قريب من المؤدب ان هذا الاخير مستاء جدا.... ومتألم وأنه يعرف من اين توجه له اللكمات والضربات الموجعة... ومن هم الاشخاص الذين يحاولون النيل منه وهو ما جعله يفكر بجدية بالرحيل في اعقاب الموسم الحالي خاصة وان عائلته تطلب منه بشدة ومنذ فترة بالابتعاد عن التسيير الرياضي الذي اضر به اكثر مما افاده او اضاف له على اعتبار ان حمدي المؤدب لم يغنم اي شيء بل انه انفق المليارات من ماله الخاص حبا في الترجي لا غير... ومن اجل قطع الطريق على خصومه والمتمعشين التقليديين من قلعة الترجي الرياضي التونسي... وذكر مصدر مسؤول بالترجي ان هيئة حمدي المؤدب توفر حاليا ما قيمته 500 الف دينار شهريا لتسيير دواليب الجمعية رياضيا واداريا واقتصاديا وأن العملية انتحارية الى حد ما ولا يقدر عليها كل شخص... والمؤدب اخطأ بلا شك وقام بعدة هفوات وراهن على جياد خاسرة... ولكنه ـ وهذه حقيقة لا غبار عليها ـ اعطى الكثير للترجي وضحى بماله ووقته على حساب عائلته ودفع دون ان يقبض... وخسر اموالا طائلة دون ان ينتظر تعويضا... وهذا ما يحسب ويشفع له... ومن المؤكد ان الترجي ليس ملكا خاصا للمؤدب او لغيره... ومن حق اي محب غيور وكفء وميسور ان يفكر برئاسته ولكن هل يوجد اليوم في دائرة المنادين برحيل حمدي المؤدب من هو قادر على توفير الف دينار شهريا... هذا هو السؤال الذي يشغل بال الترجيين ويؤرقهم.. والمؤدب فكر سابقا بالاستقالة ولكن حق القرار لم يكن بيده في العهد السابق... وهو اليوم حر وقد يتنحى في أعقاب الموسم الحالي ليفسح المجال لغيره.. وعندئذ سيرفع الستار وسنعرف حقيقة النوايا؟... وهل ان في صفوف الترجيين حاليا من بامكانه اعطاء ضمانات بخصوص حجم مصاريف هذه الجمعية العريقة التي لا يريد انصارها ان تتراجع أسهمها بشريا وماليا ورياضيا...