سامي الطرابلسي واسكندر السويح...أو عندما تلفظ ذاكرة كرة القدم عشاق المليون

سامي الطرابلسي واسكندر السويح...أو عندما تلفظ ذاكرة كرة القدم عشاق المليون

على هامش تجديد المكتب الجامعي ثقته في المدرب الوطني سامي الطرابلسي للإشراف على المنتخب فيما تبقى من مرحلة تصفيات كأس أمم إفريقيا بعد نقاش طويل وتحفظ لم يشفع له أثناءهما إحرازه مع منتخب المحليين لقب "الشان"، ولو كان الطرابلسي سليل ناد آخر لوقع التأشير دون نقاش على تجديد الثقة، سامي نحت مسيرة طويلة كلاعب بدءا مع نادي سكك الحديد الصفاقسي ثم النادي الصفاقسي وحمل شارة القيادة في المنتخب فاز بالألقاب وفاز كذلك باحترام كل أحباء الأندية التونسية دون استثناء لدماثة أخلاقه ورصانته ولم نسمع به يوما يساوم على منحة أو أجر مالي وهي عوامل من شانها أن تساعده على تحقيق مزيد النجاح مدربا إن واصل العمل وأيقن أن الطريق مازالت طويلة جدا.
في المقابل فإن لاعبا آخر زامل الطرابلسي في نادي عاصمة الجنوب والمنتخب كان آخر حبات العنقود من جيل سحرة كرة القدم هو اسكندر السويح، جنت عليه علاقات مع "كبار التجار" ودخوله في متاهات "البيزنس" ليختار سنة 2001 التحول إلى فريق باب سويقة بإيعاز من جمال العارم وسليم شيبوب وتكفل بتذليل العقبات القانونية أستاذ الرياضيات محي الدين بكار، السويح بحث في مغامرته العاصمية عن حفنة من الملايين ورابطة أبطال إفريقيا التي طاردها دون طائل ومازال الترجي من بعده قبل خروجه من أصغر الأبواب فلا أحباء النادي الصفاقسي غفروا له ولا أحباء الترجي كرموه، ليغيب من توجوه ذات مرة بلقب "خليفة" حمادي العقربي الشرعي قبل خلعه في الزحام، ولولا عشقه الكبير "للفافات المالية" لرأينا السويح اليوم مدربا كبيرا أو مسؤولا رياضيا ساميا ناهيك وأن من اقتحموا هذه المجالات لا يفوقونه في شيء.
ليتأكد بما لا يدع للشك مجالا أن "عشاق المليون" والبذخ والبهرج لا يصنعون التاريخ بل تصنعهم أحداث سرعان ما يتجاوزها التاريخ.
أحمد شورى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» سامي الطرابلسي في المركز 54
» متى يمضي سامي الطرابلسي عقده؟
» سامي الطرابلسي: لا أقبل التعليمات!
» المنتخب التونسي – المنتخب السينغالي : 2 - 0 المنتخب التونسي يلاقي منتخب الكونغو في ربع النهائي
» سامي الطرابلسي يضع القائمة النهائية للاعبين