من وحي اللقاء ...

من وحي اللقاء
هل أخطأ بن شيخة في اختيار التشكيلة؟
ألم يكن من الأفضل تغيير «التكتيك» قبل الأسماء ؟
في أكثر من مرة كنا نردد بكون بن شيخة مكسب للنادي الإفريقي ورغم أننا مازلنا نعتقد ذلك بشكل كبير إلا أن هذا لا يمنع من القول بأن مدرب الإفريقي يتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية في هزيمة الفريق أو على الأقل في إضاعة شوط كامل لكن ما يحسب لهذا الفني قيامه بتغيير سريع حين أخرج تشالا وأقحم بوشعالة بعد أن أصبح من غير الممكن أن يقدم الطوغولي مستوى يليق بلاعب أجنبي!! دون ذلك فإن معظم اختيارات هذا الفني لم تكن موفقة والبداية بالقيام بـ 6 تغييرات في التشكيلة الأساسية قياسا باخر مقابلة ضد نادي حمام الأنف(العيفة والسويسي والدربالي وتشالا والورتاني وتراوري). وقد يبدو طبيعيا أن يقوم أي مدرب خسر فريقه بثلاثية ببعض التغييرات ولكن ليس إلى هذا الحد لا سيما بخصوص محور الدفاع بما أن السعيدي هو الذي تحمل ضريبة فشل الفريق في اخر مقابلة من البطولة لكن وبما أن الباش طبجي غير مؤهل ألم يكن من الأجدر الإبقاء على السعيدي لضمان الاستمرارية ؟
مصابان في المحور !!
ما يؤكد هذا القول هو أن بن شيخة عول على الدربالي رغم أنه لم يلعب منذ 8 فيفري الماضي وعلى السويسي الذي أصيب بعد مقابلة الدربي وبالتالي فإن اللاعبين لم يتدربا بشكل جيد خلال الفترة الماضية كما أن السويسي لم ينه المقابلة وخسر الفريق تعويضا وهو دليل اخر على المجازفة التي قام بها بن شيخة كما أن هنالك نقطة مهمة بخصوص دفاع الإفريقي وهي أن الباش طبجي والدربالي والسعيدي لهم نفس الخاصيات في حين أن السويسي هو «الليبرو» الوحيد في الفريق وبالتالي فإن مستوى الدفاع يكون أفضل حين يكون السويسي أساسيا. دفاع الإفريقي الذي افتقد صلابته عرف ثلاثة تغييرات قياسا بآخر مقابلة وهذا لا يمكن أن يفيد الفريق بأي شكل.
الورتاني : هل هو جاهز؟
لاعب اخر شارك في هذه المقابلة رغم أنه لم يلعب منذ يوم 9 جانفي ونعني به الورتاني فهذا اللاعب كان مصابا لم ينه المقابلة صحيح أن حمام لم يخض مقابلة من مستوى كبير ضد نادي حمام الأنف لكن هذا لا يعني أنه سيء لدرجة أن يقع التعويل على الورتاني وهو غير جاهز تماما للعب مقابلة كاملة. ثم ألم يكن السلامي «رديئا» ضد نادي حمام الأنف ألم يعترف بن شيخة نفسه أنه يتحمل المسؤولية كاملة في فشل الفريق ضد نادي حمام الأنف؟!!! لو كان الورتاني في كامل لياقته العادية لما سمح للاعب بالتسديد بكل راحة في عملية الهدف الأول رغم أن قائد الإفريقي حاول أن يساعد الفريق ولكن ليس من الممكن له أن يقدم مستواه العادي بعد شهرين من الغياب وبقاؤه أسبوعين دون تدريب بسبب الكسر. بن شيخة قال أنه يجب تشريك الورتاني وإذا لم يشارك في مقابلة الأحد لن تتاح له فرصة أخرى وهو كلام خطير قد نفهم منه أن مقابلة دجوليبا لم تكن لها قيمة كبيرة ثم ألم يكن من الأفضل الانطلاق بحمام وإقحام الورتاني في نهاية المقابلة؟
غابت المفاجآت
حين تحدثنا للمدرب المالي في نهاية اللقاء حول ما إذا كان الإفريقي قد تغير قياسا بالموسم الماضي قال : «هذا صحيح والفريق ليس في أفضل حالاته وهنالك تغيير كبير. لقد تابعت الفريق في كل المقابلات الأخيرة وكنت متخوفا جدا لا سيما بعد مقابلة الدربي كما أن الافريقي بدأ مقابلة اليوم (الأحد ) في وضع بدني أفضل ... والسلامي لم يكن كعادته منذ المقابلة الأخيرة ( حمام الأنف )كما أن الفريق افتقد للاعب يتحرك باستمرار واللاعب الأسمر كان يلعب على الجهة اليمنى ولعب هذه المرة في المحور ... ما يهم في كلام هذا الفني هو أنه يعرف الإفريقي بشكل كامل ودقيق وبالتالي كان على الإفريقي أن يغير أسلوبه ولو نسبيا فلماذا يلعب بن شيخة دائما بمهاجم وحيد ولماذا حين أصبح المسعدي يلعب مع تراوري قدم الفريق مستوى أفضل ولماذا لا يلعب بوشعالة منذ البداية مع تراوري ؟ ألا يمكن أن يلعب الفريق بخطة 4ـ4ـ2 في بعض الفترات؟
قد يكون من السهل الحديث بعد المقابلة ولكن ما نقوله أن فشل الإعداد لمباراة دجوليبا كان أكبر من فشل تحضير الفريق لمقابلة حمام الأنف، صحيح أن الحظ حكم على الإفريقي بالخسارة ولكن يجب كذلك الاعتراف بكون الفريق الذي يخسر شوطا كاملا من الصعب أن يربح المقابلة لذلك توقعنا من مدرب الإفريقي أن يغير التكتيك قبل تغيير الأسماء.
مدرب الإفريقي عهدناه متقبلا الاختلاف في وجهات النظر ونحن نعرف أنه يمر بفترة صعبة ولكن هذا لوحده لن يكون كافيا لأن الفريق قد يخسر كل ما سعى اليه وتعب لأجله منذ البداية وقد يخسر بن شيخة نفسه الكثير.