الحمد لله رب المشارق والمغارب..
خلق الإنسان من طين لازب..
ثم جعله نطفة بين الصلب والترائب..
خلق منهُ زوجهُ وجعل منهما الأبناء والأقارب..
تلطف به فنوع له المطاعم والمشارب..
وحمله في البر على الدواب..
وفى البحر على القوارب.
نحمده (تبارك وتعالى) حمد الطامع في المزيد والطالب.
ونعوذ بنور وجهه الكريم من شر العواقب..
وندعوه دعاء المستغفر الوجِل التائب..
أن يحفظنا من كل شرِ حاضر أو غائب.
ونشهد أن لا إله إلا الله القوى الغالب..
شهادة متيقن أن الوحدانية لله أمر لازم وواجب.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ونشهدُ أن نبينا محمدًا عبد الله ورسول الملك الواهب..ما من عاقل إلا وعلم أن الإيمان به حقُ واجب.
سَلِ العُدولَ وسَلّ.. هل عابهُ في الحق عائب..
سَلِ الشُهداء عن.. هل كانت له في الدنيا مئارب..
سَلِ صناديد قريش في طريق بدرِ عن الصادق ومن الكاذب..
سَلِ السيوف.. سَلِ الرماح.. هل حملها مثلهُ مُحارِب.
سَلِ الغار عن الحمامة حيث باضت.. فأغشت أعيُنًا كانت تُراقب..
سَلِ سُراقة عن قوائم حِصانهِ كيف ساغت في الصخر حتى المناكب..
سَلِ أُم مِعبدَ.. كيف سقاها اللبن والشاةً مُجهدة و عازب..
سَلِ الشمس.. سَلِ القمر عن نورِهِ إذا الكُل غارب..
سَلِ السماوات السبع.. هل وطِئَهَا قَبلُه راجل أو راكب..
سَلِ أبوابها كيف تفتحت.. ومَن استقبلهُ على كُل جانب..
سَلِ الروح الأمين.. لماذا توقف عند الحِجاب ومَن الحاجب..
سَلِ الصحابة حُبهم له.. والناس فيما يعشقون مذاهب..
سَلِ سِدرة المُنتهى.. عن كأسِ المحبة من الساقي ومن الشارب.
اللهم صلِّ على الحبيب المصطفى.. أهلِ الفضائل والمواهب..
وعلى الصَحب والآل ومن تَبِع.. عدد ما في الكون من عجائب وغرائب.اما بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فهذه سلسة مباركة تعرفنا بصحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم
الصحابة اللذين جاهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل ان يصل إلينا هذا الدين كاملا،وهم من تركوا الاموال
والأولاد ليبتغوا نصرة دين ربهم، فهم خير من مشي فوق الأرض بعد الانبياء والرسل
فمهما قلنا فيهم فلن نوفيهم حقهم.
هل
تعرفونه؟ رجلٌ دخل في الإسلام مبكراً، جاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، بل وفداه بأبيه وأمه، وله من الكرامات
الكثيرة منها إجابة دعوته، ومنها معركة القادسية وعبوره النهر، كان رجلاً
شجاعاً اعتزل الفتنة ليلقى الله عبداً تقياً خفياً نقياً هل عرفتموه؟!
إنه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
معنا
اليوم: صاحبٌ من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الصاحب، هو
أحد العشرة المبشرين بالجنة، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
عنهم راض، وأحد أهل بدر الذين قال الله لهم: {اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
} وأحد أهل بيعة الرضوان، الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت
الشجرة، فقال الله عنهم: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ[الفتح:18].
نسبه:
واسم
أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي.
الأمير أبو إسحاق القرشي الزهري المكي . أحد العشرة ، وأحد السابقين
الأولين ، وأحد من شهد بدرا والحديبية ، وأحد الستة أهل الشورى .
هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: {هذا خالي فليرني كلاً خاله } هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، مدمر امبراطورية كسرى، ومبيد جيوش الضلالة من دولة المجوس، عبدة النار، ورافع راية التوحيد على الرافدين، على دجلة والفرات . فسلامٌ على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
، يوم أسلم لله، وسلامٌ عليه يوم توفي ومضى لله، وسلامٌ عليه يوم يبعث
حياً، وإنما المقصد من سيرة هؤلاء الامتثال، وأن يتوجه شباب الأمة وشيبها
إلى التأسي بمثل هؤلاء الأبطال، فـ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضي الله عنه وأرضاه، من أولئك النفر البررة السعداء، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه: أسدٌ يقدم في يوم الوغى لا يخاف الموت إن خاف الأسد
جسدٌ لفف في أسماله رحمة الله على ذاك الجسد
كان ثالث
ثلاثة في الإسلام، ترتيبه في الإسلام الثالث، أسلم وعمره سبع عشرة سنة،
ووضع يده في يد النبي صلى الله عليه وسلم فعاهده على أن يرفع لا إله إلا
الله، وأن يعيش لا إله إلا الله، وأن ينصر لا إله إلا الله، حتى يلقى الله،
فلما أسلم، غضبت أمه العجوز، الذي ما فهمت رسالة الله، ولا أتقنت ولا عرفت
ما هي لا إله إلا الله، وحاولت أن تصده عن الإسلام، ولكنه رفض أن يعود
خائباً إلى دين الوثنية، بعد أن بصَّره الله بالإسلام، فأضربت عن الطعام
والشراب، ورفضت أن تأكل وتشرب، وأقسمت بلاتها وعزاها ألاَّ تأكل حتى تموت،
فقال لها: [[يا أُماه، والله لو أن لك مائة نفس، فخرجت النفس بعد النفس ما
عدتُ عن ديني حتى تموتي، فكلي أو دعي ]] فلما رأت الصدق أكلت..!!
لقد كان
رضي الله عنه وأرضاه صادقاً مع الله، فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ومن أول يومٍ عده صلى الله عليه وسلم ثلث الإسلام، يقول: {يا رسول
الله! ادعُ الله أن يجعلني مستجاب الدعوة..، فقال له صلى الله عليه وسلم:
يا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ! أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة }. إن المطعم
الحلال، هو الذي يجعل المؤمن طيباً في كلامه، وصلاته، طيباً في دعائه
وعبادته مع الله، ثم قال عليه الصلاة والسلام: {اللهم أطب مطعمه.. اللهم
أجب دعوته، وسدد رميته }.
فكان إذا رمى بسهمٍ في سبيل الله لا يخطئ هذا السهم، حتى يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضي الله عنه وأرضاه: [[رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، والحرب تستعر، وهو يشرف على الأعداء وعلى الكفار، وسعد يرمي بالسهام، فتقع في نحور الكفار، فيقول: ارمِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فداك أبي وأمي ]]. فما فدى صلى الله عليه وسلم أحداً كما فدى سعداً
، فأخذ يهيل لهم، ويرميهم حتى هزمهم الله، وردهم الله على أعقابهم خائبين
خاسرين، لقد عاش الجوع في أول الإسلام، يقول عن نفسه: [[والله لقد مرت
عليَّ ليالٍ ثلاث، ما أكلتُ فيها أكلة، ولقد بحثتُ عن أوراق الشجر، فأكلنا
ما حولنا من أوراق الشجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووالله لقد
ذهبتُ ليلةً دامسة ظلماء أبحث عن طعام، فما وجدت إلا جلد ميتة، فأخذت
الجلد، فأحرقته على النار، ثم سحقته، ثم خلطته بماءٍ وشربته ]].
ويقول رضي الله عنه وأرضاه: [[لما توفي صلى الله عليه وسلم ما نفضنا التراب عن قبره حتى أنكرنا قلوبنا ]].
وخرج رضي الله عنه وأرضاه معه جنود الله، مهللةً مكبرة، ليخوض القادسية وللقادسية حديثٌ آخر، ومقامٌ آخر.......
مواقف وعبر من القادسية
ولكن نأخذ منها بعض النماذج عن أولئك النفر:......
مواقف عزة المؤمن
لما حضر
رضي الله عنه وأرضاه خطب جيشه وكانوا ثلاثين ألفاً، وقال: [[إن العدو لا
ينتصر علينا إلا بالمعاصي، فالله الله اتقوا الله وذروا المعاصي، فإنَّا إن
عصينا الله غضب علينا ثم أهلكنا ]] وخيَّم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وراء دجلة
، ومدت الجسور، ليعبر أحد الجيشين، لتكون النهاية المحتومة، بين جيش لا
إله إلا الله، وبين جيش الضلالة، بين الذين يريدون أن تنصر راية الله، وبين
من يريد أن ينصر الباطل، ولكن أرسل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في الصباح، قائداً فارساً، أرسله إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : أن أرسل إليَّ أحد أصحابك، فأرسل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رضي الله عنه وأرضاه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، شابٌ كالسيف، صادق كالفجر، قويٌ كالحق، عميقٌ كالصدق، وقال: [[اذهب إليهم ولا تغير من هيئتك شيئاً ]]. أي: اذهب في ثيابك.. وفي صدقك، وفي وضوحك، ولا تغير ولا تدين لهم بكلمة، فذهب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على فرسٍ هزيلٍ ضعيف عليه أسمالٌ بالية، ومعه رمح مثلم:
من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا
وفي الصباح بدأت المعركة، ونصر الله جنده، ومدت الجسور، وأخذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينادي الكتائب أن تعبر إلى أعداء الله، فلما عبرت أول كتيبة، كان من دهاء
أهل فارس عبدة النار، أن قطعوا الجسور، فوقعت أول كتيبةٍ في النهر، فغرق
كثير منهم، فلما رأى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا المشهد، رفع صوته، والتفت إلى السماء، وقال: [[اللهم كن سندنا ومددنا
وعضدنا، حسبنا الله ونعم الوكيل ]] يا خيل الله اعبري، فلما سمعت الخيول
دعاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بالعبور، أخذت تتوجه وتقتحم بأنفسها في النهر، وأخذ الجيوش ينزلون فجمد
الله لهم نهر دجلة ، فإذا هو ليس بالثلج الذي تنزلق عليه الأقدام، وليس
بالماء الذي تغوص فيه الأقدام أيضاً، فأخذوا يلتفتون ويبتسمون بعضهم في
بعض، وأخذ قائدهم من ورائهم يسوقهم ويقول: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ[غافر:51]
فما أن وصلوا إلى عبدة النار، المجوس، إلا وعملوا فيهم بسيوف الله، فأخذ
أولئك يتساقطون وراءهم في النهر ويذعنون ويُقتَلون، ويهربون ويفرون،
وارتفعت لا إله إلا الله. ومضى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى مدينة المدائن عاصمتهم، فلما رأى قصر كسرى، قصر الضلالة والجهالة والبطالة والعمالة، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ودموعه تهراق تواضعاً لله: [[الله أكبر كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ* وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ* كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِين) [الدخان:25-28] ]]. وإذا لم يعرف الفقه في الدين فمن الذي يفقه في الدين إذاً؟!!
فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
: [[يا عجباً لأهل الكوفة !! يعيرونني بأنني لا أحسن الصلاة، والله لقد
أدخلتهم في الإسلام بسيفي هذا ]] وصدق رضي الله عنه، فقد أدخلهم بسيفه كما
تدخل قطيع الضأن في الإسلام، ولكن لما علم الله أنهم ظلمة، ابتلاهم بظالمٍ
مثلهم، فابتلاهم بـ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : >وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَالظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ[الأنعام:129].
وأرسل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رضي الله عنه وأرضاه لجنةً من الصحابة يستقصون الحقائق، ويبحثون عن
النتائج، فمروا بمساجد الكوفة مسجداً مسجداً، يسألون عن الصادق من الكاذب،
يسألون عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عن سيرته وعدله، وكلهم يثني عليه خيراً، وكلهم يمدحه، ويدعوا له، إلا
رجلاً واحداً، ومع أنه كبير في السن، إلا أنه ظالمٌ غاشم، قام فقال
للصحابة: أما إن سألتمونا عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، فإنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يخرج في السرية ". فقام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ومد يديه إلى السماء.. إلى علام الغيوب، وقال: [[اللهم إن كان هذا الشيخ
كاذباً قام رياءً وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن ]] فاستجاب
الله دعوة المخلص الصادق، الذي أطاب مطعمه مع الله، والذي حصن مدخله ومخرجه
مع الحي القيوم. قال أحد الرواة: والله لقد رأيت ذاك الشيخ -وهذا في صحيح البخاري
- وقد أطال الله عمره، وأطال فقره، ورأيته يتعرض للجواري في سكك الكوفة ،
يغمزهن وقد سقط حاجباه على عينيه ويقول: شيخٌ مفتونٌ أصابتني دعوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . فقد كان
مستجاب الدعوة رضي الله عنه وأرضاه، وصلى بالناس صلاة الجمعة، ثم خرج من
المسجد، وإذا بالناس مجتمعين على رجل، فقال: ما لهم، قالوا: هذا الرجل يسب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، فالتفت إليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقال: لا تسب أخي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: {أما ترضى أن تكون مني
بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي } فقال الرجل: والله لأسبنه،
فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : والله لأدعون عليك، قال: ومن أنت حتى يجيب الله دعاءك؟! فتوضأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
، وصلى ركعتين، ورفع يديه، وقال: [[اللهم أرنا فيه عجائب صنعك ]] وما
انتهى من دعائه إلا بجملٍ شرود أقبل من الكوفة لا يلوي على شيء، كأنه يبحث
عن شيء، والناس يفرون من طريقه، حتى أتى إلى هذا الرجل، فضربه برجله، فإذا
هو ميت. فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : [[الحمد لله الذي أرانا فيه آيته الظاهرة ]].
موته رضي الله عنه:
وأتاه الموت في الصحراء، فمات كما يموت الناس، ولكن عمله محفوظ عند الله!!: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ[آل
عمران:30] يجد عمله وإخلاصه وصدقه عند الله، الذي لا تضيع ودائعه، عند
علام الغيوب، الذي يثيب بالحسنة عشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعافٍ
كثيرة.
فقال لها: لا تبكي علي فوالله إني من أهل الجنة ]].
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
معلقاً: صدق رضي الله عنه وأرضاه، فهنيئاً له، ومريئاً، نُشهد الله ونُدين
الله بأنه من أهل الجنة، وارتفعت جنازته إلى المدينة ليصلى عليها هناك،
وخرج الصحابة يتباكون، ويقولون: رضي الله عنك يا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
! عشت حميداً، ومت حميداً وتلقى الله يوم القيامة سعيداً، وخرج أزواج رسول
الله صلى الله عليه وسلم متحجباتٍ من الحجرات يبكين، ويقلنَ: [[مروا بـ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] علينا سقى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من سلسبيل الجنة نصلي عليه ]] فمروا به عليهن بعد أن صلوا عليه، فصلين عليه كذلك ودعون له، ووقف أحد الصحابة على جثمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
، وهو في أكفانه وقال: [[والله ما أعلم أشجع منك، والله ما أريد أن ألقى
الله بعمل رجلٍ كعملك، ذهبت عن الفتنة نظيفاً سليماً رضي الله عنك وأرضاك
]] رضي الله عنكم يا أصحاب محمد ورضي الله عنكم يا من اتبع محمداً صلى الله
عليه وسلم:
كن كالصحابة فيزهدٍ وفي ورعٍ القوم هم مالهم في ا الناس أشباهُ
عبادُ ليلٍ إذا جنالظلام بهم كم عابدٍ دمعه في الخد أجراه
وأسدُ غابٍ إذانادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنامن مثلهم نفراً يشيدون لنا مجداً أضعناهُ