[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
راض عن نفسي بنسبة ٪60 وأتحسّر على عدّة مشاهد
بعد ان اخترنا في الاسبوع الماضي الممثل معز القديري نجم مسلسل «نجوم الليل 3» استضفنا هذا الاسبوع الفنان والممثل الذي «قلب» الدنيا من خلال شخصية «الفاهم» المركبة والتي احبها الجميع لتلقائية وعفوية صاحبها خالد بوزيد والذي لم يأت من فراغ فهو ابن المعهد العالي للفنون الدرامية ويستعد للدكتوراه وايضا مناظرة الكاباس الى جانب مشاركته في عديد المسرحيات القيمة..
أنت كنت مغمورا ولكن بفضل «الفاهم» في «نسيبتي العزيزة» صرت نجم رمضان؟شكرا لك على هذا الرأي نعم حقق المسلسل نجاحا ساحقا وصار حديث الصغار والكبار بفضل المؤلف والمخرج وايضا كل الممثلين والفنيين الذين اجتهدوا وضحوا ايام حضر التجول. لقد عملنا في ظروف صعبة لا يعلمها الا الله وكنت مريضا وفي نفس الوقت كنت على ابواب الامتحانات وأشارك في مسرحية «يحيى يعيش» مع سي الفاضل والحمد لله اني تمكنت من تقديم ما طلب مني ولعلمك انا خريج المعهد العالي للفنون الدرامية واستعد للدكتوراه والكاباس ولي مشاركات عديدة قبل المسلسل في مسرحيات نالت الجوائز واستحسان النقاد مثل «تحت الرقابة» مع فتحي العكاري و«بعد حين» وهي من نوع «الميم Mime» و«أهل الهوى» و«خمسون» و«يحيى يعيش» و«الشياطين».
ولكنك اليوم اصبحت حديث الناس؟ فكيف هي اصداء الشارع وهل أزعجتك الشهرة؟انا سعيد بالاصداء الطيبة الى حد الان ولا شيء يزعجني من الجمهور الذي احب هذه الشخصية الموجودة في مجتمعنا فانا مثلا حاولت ان اكون مثل ابن حينا وهو «بوهالي» في صفاقس رحمه الله وقد قلدته واخذت منه الكثير وهذا النموذج موجود في عدة مدن و«الفاهم» ليس «بهلولا» ولكنه ذكي ويحاول ان يصل الى هدفه بطريقته الغريبة والهزلية.. فانا انتظر رأي النقاد لاعرف نقاط ضعفي واصلحها..
هناك بعض «الهنات» أليس كذلك؟ككل عمل فني فانه لا يخلو من سلبيات فانا مثلا اشعر بالضيق كلما شاهدت وتابعت المسلسل على قناة نسمة واقول ليتني فعلت كذا عوض كذا وليتني هنا لم ابالغ في هذا المشهد ولكن تلك هي الاعمال الدرامية ولا يمكن العودة الى الوراء وحذف او اضافة ما نريد.
هل انت راض عن ادائك؟
لا يمكن لاي فنان ان يكون راضيا عن نفسه بنسبة 90 او ٪100 فانا راض بنسبة ٪60 واقول ذلك بكل صدق وصراحة رغم النجاح الجماهيري.
من اختارك لهذا الدور؟في الواقع اختارني المؤلف والممثل الممتاز يونس الفارحي وايضا سي صلاح الدين الصيد الذي شاهدني في مسرحية ما وقال للفارحي أنا اريد صاحب هذه الصورة وبالتالي كان الاتفاق والاتصال بي وقمت بالغوص والبحث في الشخصية وحاولت اثراءها فالممثل هو كالحرباء يغير صوته وجلده وحركاته حسب الدور ولا ادعي في التمثيل فلسفة. فانا قمت بما طلب مني وحاولت ان امثل بكل عفوية وتلقائية وان لا أقلد احدا وان اسعد الناس وبفضل المجموعة نجحت ونجح المسلسل وكل الممثلين الذين عانوا الامرين في «ذروة» الثورة... وقد تأخرت عن المسلسل وجمعوا لي مشاهدي لاصورها فيما بعد نظرا للظروف التي حدثتك عنها.
ولو كنت ستعيد التصوير هل ستغير بعض المشاهد؟«توة اللي صار صار» فالمخرج يقدم ما عليه وما يطلب منه فهناك عيون اخرى تشاهد وتنقد ومهما فعلنا لابد من نقاط سلبية..
هل سيقلقك النجاح في اعمالك الاخرى غير الهزلية؟علينا ان نعود الناس على مشاهدة الاعمال الفنية فالفن مهم بالنسبة الينا كتونسيين وخاصة في هذه الفترة الحرجة التي تتطلب منا العمل والعمل وان نبتعد عن المساءلات والتراشق بالتهم.. علينا ان نقدم لبلادنا ما تحتاجه في هذه الايام العصيبة كل من موقعه وميدانه خدمة لاهداف الثورة التي راح ضحيتها العشرات.. علينا ان ننجح الانتخابات الهامة يوم 23 اكتوبر فلابد من تغيير جذري والا نعود الى الوراء..
ماذا حققت لنا الثورة الى حد الان؟عدة اشياء من اهمها حرية التعبير ووفرة الاحزاب التي اعتبرها ظاهرة صحية نتيجة الظلم والاستبداد اللذين عانت منهما البلاد حين اغلق النظام المنافذ والابواب على السياسيين والاعلاميين والمثقفين وهناك تجاوزات واخلالات نتيجة الوضع السياسي والثقافي السيء والفراغ الذي فرضه النظام البائد ولكن ستهدأ الخواطر وتنتهي عديد المظاهر وسيعود الجميع للعمل بعد 23 اكتوبر وسينتهي عهد الانفلات الذي نعيشه في جل الميادين بحول الله.
ألا تشاطرني الرأي بأن مسلسل «نسيبتي العزيزة» كان لابد ان يصور في 30 حلقة؟هذا ما كان مقررا من البداية فأنا علمت ان هناك 45 حلقة ولكن نظرا للظروف الصعبة في فيفري ومارس وافريل ونظرا للمكان الذي يتم فيه التصوير وهو باب المنارة فان ادارة نسمة رأت من الصالح الاكتفاء بتصوير 15 حلقة فقط فلا احد كان يعرف كيف ستكون الاوضاع والحمد لله ان الاوضاع هدأت واني بالمناسبة اتمنى النجاح لكل زملائي في بقية الاعمال.
وهل هناك مشاريع اخرى في المسرح او التلفزة؟سنسافر الى اوروبا بمسرحية «يحيى يعيش» ولدي عمل جديد لن ابوح به حاليا الى جانب دراستي فهي اهم شيء بالنسبة إليّ.
كيف تعيش هذه الايام بعد ان صرت نجما ومشهورا؟لم تغيرني الشهرة لاني اعرف ان النجاح ظرفي ويجب ان ننسى بعد فترة ما وان لا نعيش في حلم.. انا ممثل وادرس الاخراج ولكن لا اخفي عليك اني اجلس مع ابناء الحومة وألعب معهم الكرة ولن أتغير بسبب نجاح «نسيبتي العزيزة»
هل صحيح انك خجول؟نعم و«أعرق» عندما يشكرني الناس صغارا وكبارا
هل من الممكن ان نراك في غير «نسيبتي العزيزة» العام المقبل؟اذا تواصل مسلسل «نسيبتي العزيزة» واراد مني المخرج والمؤلف ان اكون من بين اعضاء الفريق فاني سأواصل واذا تغيرت الفكرة في الجزء الثالث فليس هناك مشكلة.. واما بالنسبة للدور فذلك خاص بـ«نسيبتي العزيزة» حيث بامكاني وحسب مخرج درامي آخر ان اغير كل شيء من الصوت الى الحركات فالممثل وعاء يضع فيه المخرج ما يريد وما على الممثل الا ان يقدم الاضافة وان يدرس جيدا الشخصية التي سيتقمصها حسب السيناريو.
أنت خلقت هذه الشخصية الطريفة؟نعم وكذلك المخرج والمؤلف بعد تجارب وبعد دراسة قمت بها لعدة نماذج عرفتها من قريب ولعل ذلك من اهم اسباب نجاح شخصية «الفاهم» الموجودة في مجتمعنا.
«الفاهم» شخصية واقعية كانت تعيش في أحد أحياء صفاقس