قمة الإثارة والعبرة بأفضل نهاية
ملعب رادس – جمهور قليل العدد
الهدفان: وليد الهيشري دق 19 وصابر خليفة دق 75
إقصاء : دادزي (الطوغو)
المنتخب
التونسي: أيمن المثلوثي – وسام بن يحيى – خليل شمام – وليد الهيشري – أيمن
عبد النور – حسين الراقد – جمال السايحي – أسامة الدراجي (إيهاب المساكني)
– سامي العلاقي (زهير الذوادي) – صابر خليفة – عصام جمعة
المنتخب
الطوغولي : تشاغوني – أكاكبو – ماماه عبدول – أمايلو كوملان – أتاكورا
لالاويلا – وومي سونامي – زكاري مورو – أورو أكوريكو – دادزي – جاك روماو –
سارج سلوم.
الحكم: جمال الحيمودي (الجزائر).
في أعقاب تصفيات هي
الأصعب له خلال السنوات الأخيرة أمن المنتخب التونسي حضوره في نهائيات كأس
إفريقيا 2012 رغم كل المشاكل التي عانى منها والفضل في ذلك يعود إلى عناصر
منتخب التشاد الذي أجبر المالاوي على التعثر وأهدى التأهل إلى المنتخب
التونسي الذي لم يستحق صراحة العبور إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مشواره
منذ جويلية 2010 ولكن الحظ أسعفه هذه المرة بعد أن عانده خلال الفترة
الماضية.
وواجه المنتخب الوطني خلال بداية المقابلة بعض الصعوبات فتركيز
لعبه على الرواق الأيمن عقد عليه المهمة في ظل الفشل الذي رافق كل
العمليات ورغم محاولات دفع العمل الهجومي من قبل بن يحيى بالتعاون مع
العلاقي فإن الدفاع الطوغولي عرف كيف يحتوي الهجوم التونسي في الدقائق
الأولى. هذه الصعوبات جعلت العلاقي يغير مكانه إلى الجهة اليسرى للهجوم
ولعب صابر خليفة على الجهة اليمنى لخلق التوازن. كما حاول أسامة الدراجي
الاستفادة من الفرصة التي أتيحت له لتنسيق الهجومات وصنع الخطر ونجح إلى حد
ما في تنويع اللعب لكن كان واضحا أن نقص المقابلات حدّ من خطورته مما جعل
عناصر المنتخب الوطني تبحث عن الحلول الفردية حيث سدد صابر خليفة كرة قوية
في الدقيقة 18 حولها الحارس إلى الركنية ومن هذه الركنية نجح وليد الهيشري
من القائم الاول في افتتاح النتيجة. وقبل تسجيل هذا الهدف لم يكن واضحا أن
المهمة سهلة لأن المنتخب الوطني عانى في بناء الهجومات ولكنه تحرر بشكل
واضح مباشرة بعد افتتاح النتيجة وتحسن مردوده الهجومي بفضل سرعة العمليات
وتبادل الأدوار. في الجهة المقابلة لعب المنتخب الطوغولي بطريقة محافظة
أساسها الصمود الدفاعي وسرعة التحول إلى الوضع الهجومي وكادت الهفوات
الفردية من قبل عناصر الدفاع أن تمنح المنافس فرصة التعديل بعد سوء تقدير
من الراقد لكن خروج المثلوثي في الدقيقة 28 حرم سارج من الاستفادة من حالة
الانفراد به قبل ان تضيع فرصة أوضح وأخطر من وومي الذي انفرد بالمثلوثي
ولكنه سدد عاليا. وتحسن أداء المنتخب الطوغولي في نهاية الشوط ورفع نسقه
بشكل واضح مما جعل اللعب يكون أكثر تكافؤا خاصة بعد وصول المعلومة بخصوص
تسجيل المالاوي لهدف أثر معنويا على الجميع.
قلة تركيزخلال
الفترة الثانية حاول رفاق صابر خليفة إضافة هدف مبكر ينهي التشويق ويجنب
المنتخب الوطني مصاعب الدقائق الأخيرة ولكن محاولة صابر خليفة تصدى لها
الحارس ولم ينجح خليفة في مرحلة ثانية في الاستفادة من موقعه المناسب وخير
الحل الفردي فضاعت عليه الفرصة. غياب التركيز والأنانية أوشكا أن يوقعا
بالمنتخب التونسي في المحظور عندما وقع التعامل مع عملية طوغولية ببرود في
الدقيقة العاشرة لتنتهي الكرة عند أوكوريكو لكن لحسن الحظ فقد كانت
تصويبته باتجاه الحارس المثلوثي.
وساهم خبر تعديل منتخب التشاد النتيجة
في إعادة اللاعبين إلى الجادة من خلال عودة الروح المعنوية إلى مختلف
اللاعبين وهو ما ظهر من خلال الاجتهادات المتواصلة التي رافقها قبول الامر
الواقع من قبل عناصر منتخب الطوغو لتدخل المقابلة في فترة مثيرة كان خلالها
المنافس المباشر دون قيمة فالآذان كانت مركزة أكثر من الأعين في انتظار
هدف ثان من قبل التشاد. ولم يساعد دخول الذوادي في رفع المستوى الهجومي في
ظل حالة من قلة التركيز كما فشل المساكني بدوره في تعويض الدراجي لتحضر
النزعة الفردية وتسيطر على اللعب. وساعد طرد اللاعب دادزي المنتخب الوطني
على بسط نفوذه خلال اخر ربع ساعة من المقابلة رغم حالة النرفزة التي كانت
واضحة على كل اللاعبين تقريبا وخاصة الراقد حتى سجل صابر خليفة الهدف
الثاني في الدقيقة 80 فمن توزيعة ممتازة للذوادي نجح صابر خليفة بتسجيل
أولى أهدافه الدولية بكرة رأسية مثالية ومن هنا تحولت الأذهان إلى التشاد
حيث انحصر اللعب في وسط الميدان، وغاب التركيز الى أن أتى الخبر السعيد من
نجامينا، حيث تمكن المنتخب التشادي من تعديل النتيجة (2 ـ 2) في الوقت بدل
الضائع (+ 93) بطريقة مثيرة ودرامية فأهدى المنتخب الوطني بطاقة التأهل الى
نهائيات امم افريقيا للمرة العاشرة على التوالي.
تصريحاتسامي الطرابلسي (المدرب الوطني):خضنا
مباراة صعبة نظرا لقيمة الرهان وحجم الضغوطات التي كبلتنا نوعا ما خلال
هذه المواجهة فالسيناريو الذي عشناه مؤخرا غريب واعتقد اننا مطالبون
باستيعاب الدروس لا سيما واننا كنا قاب قوسين او أدنى من الخروج وحتى
انتصارنا على الطوغو لم يكن مقنعا والحمد لله ان الحظ أنصفنا لننتزع ورقة
الترشح وشخصيا كنت واثقا من قدرة المنتخب التشادي على تحقيق نتيجة ايجابية
ضد المالاوي حيث أنه فريق محترم وطيب الامكانيات ترشحنا لن يحل مشاكل كرة
القدم التونسية التي تعاني من ازمات كبيرة و«غصرة» التأهل تحليلنا الى ذلك
واتصور ان الوقت لمراجعة عديد المسائل.
وبخصوص مستقبل المنتخب فإننا
مطالبون بمواصلة العمل بكل جدية والتركيز على المرحلة القادمة مع وضع أهداف
محددة لأن الاستمرارية في كرة القدم أساس النجاح.
عصام جمعة (المنتخب الوطني):الحمد
لله، لم نخيب آمال الجماهير الرياضية حيث حققنا المطلوب في مباراتنا ضد
الطوغو رغم الصعوبات وغياب التركيز نظرا لتفكيرنا في لقاء التشاد... تأهلنا
الى «الكان» سيفتح صفحة جديدة للمنتخب الوطني وعلينا التفكير مبكرا في
الموعد القاري الهام لنؤكد ان كرة القدم التونسية بخير.
وليد الهيشري (المنتخب الوطني):واجهنا
صعوبات كبيرة خلال المباراة فالأذهان كانت في التشاد لذلك فإننا لم نظهر
بوجهنا الحقيقي والمهم الانتصار وهو ما تحقق بفضل عزيمة اللاعبين وايمانهم
بقدرتهم على كسب ورقة العبور.
لم نفرح كثيرا بفوزنا بـ «الشان» والفرصة
مواتية للاحتفال مع جماهيرنا بهذا التأهل الصعب بعد سيناريو «هيتشكوكي»
وانا واثق من ان مستقبل المنتخب خير من حاضره.
هوامشحضور ضعيف ورقم جديديمكن
القول ان الحضور الجماهيري يوم أمس لمقابلة مصيرية قد حطم الرقم القياسي
ذلك أن عدد الجماهير التي واكبت المقابلة كان ضعيفا للغاية ومحدودا بصورة
غريبة رغم أن سعر التذكرة كان 2دينار.
كمون في خدمة ساوثمبتون
تابع
راضي الجعايدي المقابلة وقد استغل وجوده في تونس من أجل معاينة وضعية ركبته
بما أن الإصابة حالت دون أن يخوض أية مقابلة إلى حد الان في منافسات
الدرجة الانقليزية الثانية وقد عاينه طبيب المنتخب سابقا حامد كمون. وقد
تابع الجعايدي المقابلة إلى جانب عماد المهذبي زميله السابق في المنتخب.
محاصرةلم
يكن الإطار الفني أو اللاعبين على علم بنتيجة مقابلة المالاوي والتشاد رغم
أن البعض حاول بشتى الطرق إيصال المعلومة مباشرة بعد تسجيل المالاوي في
الدقيقة 37.
وخلال الفترة الثانية تكفل الجمهور الحاضر بإيصال المعلومة
إلى اللاعبين من خلال حالة الهيجان التي كانت واضحة والتي لم ترافق تسجيل
الهيشري الهدف الأول.
ثلاثي فقط
ثلاثة لاعبين فقط كانوا أساسيين يوم
أمس ضد الطوغو كانوا أساسيين أيضا خلال المقابلة الشهيرة ضد الموزمبيق
التي أقصت المنتخب التونسي من التأهل الى نهائيات كأس العالم 2010 وهم أيمن
المثلوثي وحسين الراقد وعصام جمعة.
مراقب ألماني
يعمل لفائدة
المنتخب الطوغولي مدرب ألماني مهمته متابعة اللاعبين الناشطين بأوروبا
وتحليل المقابلات وتقديم معلومات للمدرب بين الشوطين.