المنتخب التونسي يعود إلى النشاط يوم 29 فيفري الجاري ضد البيرو
معادلة النجاح: المركز الأول أو الإقصاء
سيخوض المنتخب الوطني لكرة القدم يوم 29
فيفري الجاري أول مقابلة وديّة في مرحلة ما بعد نهائيّات كأس إفريقيا للأمم
وهي المقابلة الودية الوحيدة قبل اقتحام المرحلة الرسميّة بما أن المنتخب
الوطني ومثل بقية منتخبات القارة سيكون خلال شهر جوان القادم على موعد مع
انطلاق تصفيات كأس العالم 2014 وهو موعد لا يقبل التهاون فيكفي ما حدث من
انعكاسات سلبية عقب فشل المنتخب الوطني في بلوغ نهائيات دورة 2010 وما
تبعها من نتائج وخيمة على مختلف الأصعدة: تنظيميّا ورياضيّا وماليّا لم
تنجح كل المكاتب الجامعيّة في تفادي هذه المضاعفات إلى حدّ الان.
المرحلة
القادمة لن تقبل الأخطاء ويجب أن تنتهي العلاقة بالمركز الثاني في الترتيب
خلال كل تصفيات، فالتأهل إلى المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014
سيكون لأصحاب المراكز الأولى فقط في كل مجموعة من المجموعات العشرة عكس
الدورات السابقة أو المرحلة الختامية ذلك أن نظامها واضح ومحدّد وهو أن
المنتخبات العشر ستلعب ضد بعضها حسب نتائج القرعة وبعد مقابلتي الذهاب
والإياب فإن خمسة منتخبات ستتأهل إلى مونديال 2014.
وبالنسبة إلى تصفيات
كأس إفريقيا 2013 التي ستقام في جنوب إفريقيا فإن الأمر واضح أيضا ذلك أن
15 منتخبا ستتأهل بعد التصفيات الأولى التي ستقام مقابلات الذهاب يوم 29
فيفري وهذه المنتخبات ستلعب ضد 15 منتخبا شاركت في نهائيات كأس إفريقيا
2012 باعتبار أن جنوب إفريقيا هي البلد الوحيد الذي تأكد حضوره في
النهائيات بوصفه البلد المنظم وبعد إلغاء التأهل المباشر لحامل اللقب.
وستقام
مقابلة فاصلة بين الغابون وغنيا الاستوائية لتحديد المنتخب رقم 15 ضمن
المجموعة التي شاركت في دورة 2012 بما أن دورة 2012 نظمت مناصفة بين
الغابون وغينيا الاستوائية وبما أن جنوب إفريقيا لم تترشح فلا بدّ من خوض
مقابلة فاصلة.
وخلال الدورات الأخيرة رافق رقم 2 المنتخب التونسي فقد تأهل إلى كل الدورات ثانيا في الترتيب العام على هذا النحو:
نهائيّات 2008:
حلّ
المنتخب التونسي الذي دربه روجي لومار ثانيا في الترتيب العام بعد منتخب
السودان الذي فاز باللقاء الفاصل في أم درمان بنتيجة 3ـ2 لكن المنتخب
التونسي ضمن ترشحه قبل المقابلة الأخيرة بعد 3 انتصارات متتالية ومن
الطرائف تعادله مع جزيرة موريس خلال المقابلة الأولى .
الدور الأول من نهائيات 2010:
حلّ
المنتخب الوطني الذي قاده روجي لومار في بداية التصفيات وكويلهو البرتغالي
في النصف الثاني في المركز الثاني لمنافسات الدور الأول خلف بوركينافاسو
ولحسن الحظ فقد كان من أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثاني فنجح
بالإسعاف.
الدور الثاني من تصفيات 2010:
حلّ المنتخب الوطني بقيادة
كويلهو ثانيا في المجموعة خلف نيجيريا بعد خسارته لمقابلة واحدة ضد
الموزمبيق وهي النتيجة التي قلبت كل المعطيات ففشل المنتخب في التأهل إلى
نهائيات كأس العالم 2010 وتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا أنغولا 2010 في
المركز الثاني.
تصفيات 2012: حلّ المنتخب التونسي ثانيا في
مجموعته بعد بوتسوانا التي تصدرت الترتيب ولم يتأهل المنتخب الوطني إلا بشق
الأنفس بفضل هدية من التشاد خلال اخر مقابلة ضد المالاوي التي كانت بحاجة
إلى نقطة إضافية للعبور قبل المنتخب التونسي.
نهائيات 2012: ترشح
المنتخب الوطني إلى ربع النهائي بعد أن حلّ ثانيا خلف منتخب الغابون
وبالتالي واجه المنتخب الغاني في ربع النهائي والجميع على علم بالنتيجة
التي الت إليها المقابلة الأخيرة في النهائيات بالنسبة إلى المنتخب الوطني.
وبناء
على هذه المعطيات فإن المنتخب التونسي مطالب خلال المرحلة القادمة
بالانتباه والحذر الشديد فالهفوة القادمة سيكون ثمنها باهظا للغاية ويصعب
التعويض والتجارب السابقة يجب أن تكون عبرة للإطار الفني أو اللاعبين على
حد سواء، فالمفاجآت التي حصلت للجزائر والكاميرون ومصر ونيجيريا يمكن أن
تحدث للمنتخب الوطني إن لم يتعلم الدرس وفي الواقع فقد أوشك هذا السيناريو
أن يحصل لولا تعاون التشاد وإلا لكنا من بين المنتخبات التي ستلعب مقابلات
رسمية يوم 29 فيفري الجاري.
وفي انتظار تحديد المنافس القادم خلال الدور
الوحيد الذي يهمّ المنتخب التونسي للترشح إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013
والتي ستقام بين شهري سبتمبر وأكتوبر 2012 فإن منافسات كأس العالم ستكون في
بداية جوان والحظ كان إلى جانب المنتخب الوطني :
برنامج المقابلات الرسمية1 جوان 2012: تونس ـ غينيا الاستوائية
8 جوان 2012: الرأس الأخضر ـ تونس
سبتمبر 2012: ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 2013
أكتوبر 2013 : إياب تصفيات كأس إفريقيا 2013
22 مارس 2013: تونس ـ السيراليوني
7 جوان 2013: السيراليوني ـ تونس
14 جوان 2013: غينيا الاستوائية ـ تونس
6 سبتمبر 2013: تونس ـ الرأس الأخضر