أدمن أشهر وأكبر صفحة تونسية في عهد بن علي يعرب عن ندمه على دعوته للثورة

أعرب أدمن أول وأشهر الصفحات التونسية التي دعت إلى الثورة في تونس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن ندمه للدعوة إلى الثورة.

وقال أدمن الصفحة، في رسالة له: لو كنت أعلم بأن كل هذه الفتن ستحل بنا ليل
نهار بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي ولما جعلت هذه الصفحة
مساهمة بقوة في الثورة التونسية.

وأضاف الأدمن: الآن تيقنت أن هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون
الحرية ولا ينفع معهم إلا العصا لأن نفوسهم مريضة وقبل تغيير حكامهم كان
الأولى بهم أن يغيروا أنفسهم.

وتابع: صحيح أنني أكره بن علي كما أكره كل الحكام الظلمة والطغاة الذين على
شاكلته، فقد كنت منذ صغري أكره الظلم وأدافع عن المظلومين بقدر ما أقدر
وأقول كلمة الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولكن الآن ندمت على كل ما
فعلته انطلاقا من يوم 17 ديسمبر 2010 لأنني لم أكن أعلم ديني جيدا.

وقال: كانت نيتي أن أنصر الضعفاء وأفضح جرائم بوليس بن علي الذي كان يقتل
المواطنين العزل، ولكن كان ينبغي علي أن أصبرعلى أذى بن علي وظلمه مثلما
أمرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكنني كنت أجهل ديني.. ولا أظن أن بن
علي أو مبارك أو بشار الأسد أو القذافي أوصالح أشر من الحجاج ابن يوسف فما
فعله الحجاج في عهده لا يجرأ اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرج عليه أهل
السنة والجماعة وصبروا على أذاه وظلمه وبطشه.

وأضاف الأدمن في ختام رسالته: لقد ندمت على ما فعلته عن جهل وإن حزني كبير
وهمي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا إليه اليوم ، انظروا كيف جنت ثورتنا
على بقية الدول العربية، انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس
أولا ثم مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرهم.