7×7: 7 عجائب "تعصر" الكالتشو بين الضحكات والدموع!كرة القدم - الدوري الإيطاليالدوري
الإنكليزي هو الأفضل في العالم، لا بل الإسباني الأكثر إمتاعا..
البريميرليغ خططي أكثر، ولكن في الليغا اللعب مفتوح أكثر والأهداف غزيرة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مع اختتام الدوريات الأوروبية الكبرى بكرة القدم راح الجميع يتحدث
عن قمة الإثارة في آخر جولة حين انتزع مانشستر سيتي الكأس من جاره
اليونايتد وتوج بلقب الدوري الانكليزي لكرة القدم، بيد أن آخريم واصلوا
الحديث عن أن منافسات الكلاسيكو الاسباني بين ريال مدريد وبرشلونة هي
الأقوى دائما.
هكذا يكون السيناريو التقليدي بين محب للدوري الإنجليزي وعاشق
للدوري الإسباني.. جدل متواصل لاختيار الدوري الكروي الأفضل في العالم، كل
يغني على ليلاه، وكل طرف ينحاز للبطولة التي تستهويه، لكن كلاهما يجتمعان
على أن للدوري الإيطالي مذاق خاص لا يضاهيه آخر على سطح الكوكب، فهو دوما
ما يكون "دوري الغرائب والعجائب".
انفض مولد الاسكوديتو، واستعاد لقبه يوفنتوس بعد سنوات عجاف، لكن
موسم 2011-2012 كان حافلا بالحوادث الغريبة والمثيرة التي أضفت متعة خاصة
على هذا الدوري، الذي لن تتراجع أسهمه رغم شراسة المنافسة مع إنكلترا
وإسبانيا.
لقد كان حقا موسما استثنائيا لن يمحى من سجلات التاريخ، وهنا نسرد
بعض المشاهد التي رسمت الابتسامة على وجوه أصحابها تارة، ودفعت الآخرين
لذرف الدموع تارة أخرى..ويمكن تصنيفها بـ"عجائب الكالتشو السبع":
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
1- المدرب الملاكم
مشهد سيظل عالقا في أذهان الجميع، أثار ضحكات وسخرية كل من شاهده،
لكنه أشعر جماهير فيورنتينا بالعار والخزي، حين قام مدرب الفيولا ديليو
روسي بتوجيه الضربات واللكمات للاعبه الصربي الشاب آدم لياليتش بعد أن أظهر
استيائه من تبديله أثناء مباراة نوفارا في الجولة الـ36 من البطولة.
كان لياليتش قد استفز روسي بالتصفيق له لحظة خروجه، لكن المدرب لم
يتمالك أعصابه فتوجه إليه وانهال عليه باللكمات قبل أن يتدخل أعضاء الجهاز
الفني واللاعبون لفض المشاجرة.
وفي اليوم التالي كان قرار إدارة فيورنتينا حازما بإقالة المدرب
وإيقاف وتغريم اللاعب، واعتذر روسي عن فعلته المشينة للجماهير وللاعب أيضا،
لكنه ألمح إلى اهانة وجهها لياليتش إلى عائلته وخاصة ابنه المعاق.
ويعرف ديليو روسي في الوسط الرياضي قبل تلك الواقعة بالمجنون،
فحين كان مدربا للاتسيو احتفل بالفوز في دربي العاصمة على روما 3-0 بالقفز
عاريا في نافورة بوسط المدينة رغم الطقس شديد البرودة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2
-
صافرة
مجنونة تضيع حلم الشامبيونزليغ شهد ملعب الفريولي بمدينة أوديني معقل البيانكونيري أودينيزي واقعة
طريفة في الجولة 35، حيث خدعت جماهيره لاعبي ضيف العاصمة لاتسيو وأهدوا
فريقهم هدفا خياليا في ختام القمة التي جمعتهما.
وساهمت تلك الصافرة المجنونة في منح بطاقة التأهل الثالثة لدوري
أبطال أوروبا إلى أودينيزي، فيما ضاع حلم الشامبيونز ليغ على الفريق
السماوي ليكتفى بالتأهل للدوري الأوروبي.
وكانت النتيجة تشير إلى تقدم أودينيزي بهدف وحيد في القمة التي
كانت ستحدد بشكل كبير ملامح الفريق الثالث المتأهل لدوري أبطال أوروبا إلى
جانب يوفنتوس وميلان.. في هذا الوقت استمات لاعبو لاتسيو لإدراك تعادل قاتل
يجعلهم متفردين بالمركز الثالث، لكن ما حدث في الثواني الأخيرة كان أشبه
بمشهد ختامي لفيلم كوميدي!.
ففي خضم هجمة مرتدة لأصحاب الأرض، أطلق أحد جماهير أودينيزي صافرة
مشابهة لصافرة الحكم، لكن دويها كان مسموعا بكافة أرجاء الملعب وللجماهير
واللاعبين أيضا، ما جعل لاعبي لاتسيو يرفعون راية الاستسلام ويتجهون
مغادرين إلى خارج المستطيل الأخضر فيما تسمر بعضهم في مكانه، لكن
الأرجنتيني روبرتو بيريرا لم تنطلي عليه الخدعة فاستكمل الهجمة وركض مسرعا
في اتجاه مرمى لاتسيو الخالي من حارسه فيدرتشو موريتي ليسدد كرة بعيدة
المدى سكنت شباك الضيوف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدلا من الضائع.
كانت تلك الشرارة التي أثارت بركان الغضب بملعب الفريولي، فقد
استشاط لاعبو لاتسيو غضبا بعد اكتشاف تعرضهم للخداع، رغم أنهم في الحقيقة
كانوا مهزومين بهدف، لكن الأمر أثار حفيظتهم، وفي المقابل رفض حكم المباراة
الانصياع لشكواهم عملا بمبدأ "القانون لا يحمي المغفلين".
وشهد ختام اللقاء اشتباكات بين لاعبي الفريقين، ومطالبة للضيوف بإلغاء الهدف، لكن الحكم أصر على موقفه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
3
-
اخلع
قميصك .. فأنت لا تستحقه جمهور جنوى ذاق الأمرين هذا الموسم من لاعبين لا يقدرون
المسئولية، حيث نجا الفريق بأعجوبة من الهبوط، لذا لم تصبر الجماهير على
تخاذل لاعبيها بالعقوبات المادية أو ما شابه.. لقد أرادت عقابا رادعا لا
ينسى لهؤلاء الكسالى، حيث استشاط المشجعون غضبا في مباراة سيينا بعد تأخرهم
برباعية، وأثاروا الشغب في المدرجات، رافضين أن تستكمل المباراة إلا بشرط
وحيد.
وبالفعل توقف اللقاء 45 دقيقة كاملة، ولم تستأنف إلا بعد أن نزع
لاعبي جنوى قمصانهم إرضاء للجماهير التي ترى أنهم لا يستحقون شرف ارتدائها،
وبالفعل امتثل اللاعبون لهذا الطلب المذل، ثم عادوا لاستكمال المباراة،
وعوقب النادي بخوض مباراتين خارج ملعبه بسبب تلك الواقعة الغريبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
4-
توتي يتذلل للجماهير بعد التعادل مع نابولي بالأوليمبيكو 2-2 انفجرت جماهير روما غضبا
بعد ضياع الأمل في المشاركة الأوروبية في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي
على أقل تقدير، فما كان من القائد المخضرم فرانشيسكو توتي إلا أن قام بعمل
جرئ بل ومتهور، حين توجه إلى مدرج الجماهير ووقف على بعد خطوات منهم ليستمع
إلى شكواهم، وبالفعل ظل صامدا وإن كان وجهه منكسرا أمامهم ليستقبل السباب
والإهانات له وللفريق بثبات دون أن يخشى تعديهم عليه بالضرب.
في نفس المباراة كان روما مهزوما قبل أن يخطف البرازيلي سيمبلسيو
التعادل في الوقت القاتل، ليفاجئ الجميع بركضه خارج المستطيل الأخضر، ثم
صعوده إلى المدرجات في لقطة نادرة ليقبل طفله وزوجته الجالسين بين الحضور.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 5- اليوفي لا يعترف بالغش رغم قرار الاتحاد الإيطالي بسحب بطولتين للدوري من يوفنتوس بعد
تورطه في فضيحة الغش والتلاعب بنتائج المباريات، المعروفة بـ"الكالتشو
بولي"، إلا أن جماهير ولاعبي وإداريي ومدربي فريق السيدة العجوز احتفلوا
بالتتويج باللقب رقم 30، بل وطبعوا النجمة الثالثة على قميص النادي ضاربين
بعرض الحائط الأوراق الرسمية التي خصمت لقبين من البيانكونيري ليصبح
المجموع الصحيح 28 بطولة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
6-
الأساطير ترحل مجتمعة في خضم أفراح اليوفي بلقب الاسكوديتو العائد بعد غياب طويل، كانت
الدموع تملأ وجه كل محب للفريق وهو يشاهد أسطورة الأساطير أليساندرو ديل
بييرو يلقي عليهم نظرة الوداع في آخر مباراة أمام أتالانتا، بعد أن صنع
تاريخ النادي، وصار هدافه التاريخي وأكثر من شارك في مباريات على مر
العصور، كما أبى أن يودعهم دون تسجيل هدف ختامي أخرج بعده لسانه كما عودهم،
وهي حركته الشهيرة في الاحتفال.
لكن في الوقت ذاته كان الغريم ميلان يودع ثلاثة من أبرز نجومه،
فيليبو إنزاغي وأليساندرو نيستا وغينارو غاتوزو في مباراة نوفارا، وكأن
اليوم الختامي هو يوم وداع "أساطير الأتزوري"، فجميعهم رفعوا كأس العالم
2006 على أرض الألمان، وجميعهم ودعوا المستطيل الأخضر بدموع منهمرة، لكن
دموع عشاقهم في مختلف أرجاء المعمورة كانت أكثر انهمارا.
إصرار أندريا أنيللي مالك ورئيس يوفنتوس أيضا على رحيل ديل بييرو
وعدم التجديد له ولو لموسم شرفي تكريما لما قدمه من عطاء يزيد عن الـ20
عاما وتحمله لفاجعة هبوط الفريق للدرجة الثانية بعد فضيحة الكالتشو بولي،
يمكن ضمها أيضا إلى سجل الغرائب والعجائب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
7-
معجزات طبية كان الجميع يظن أن أنطونيو كاسانو سيعتزل اللعب نهائيا بلا رجعة
بعد إصابته بجلطة دماغية واكتشاف مشاكل صحية بعضلة القلب، لكن الميلان
انتظره 6 أشهر كاملة حتى تحققت المعجزة واسترد المهاجم المخضرم عافيته وعاد
متألقا في الرمق الأخير من الكالتشو ليستحق الانضمام لقائمة إيطاليا في
يورو 2012.
كذلك أصيب زميله غاتوزو بمرض غريب، وهو وهن عضلي بعينه اليسرى،
وقد أصابه بالعمى المؤقت والحول بعد تشخيص طبي خاطئ، لكن اللاعب المقاتل
عاد للملاعب بعد 7 أشهر من الغياب.
مشهد وداع غاتوزو يوم رحيله كان مؤثرا في مباراة نوفارا الختامية،
فاللاعب المعروف عنه شراسته وعصبيته الشديدة وروحه القتالية، بدا كحمل
وديع تتساقط منه الدموع أمام تصفيق وهتاف الجماهير التي لم تتخيل يوما أن
تشاهد بكاء هذا الوحش.