حقائق خطيرة نكشفها للتونسيين و القوابسية لأوّل مرة ليدركوا خطورة المؤامرة

حقائق خطيرة نكشفها للتونسيين و القوابسية لأوّل مرة ليدركوا خطورة المؤامرة

شاء الله ان يحبط أخطر مخطط في كيد المغرضين الذين يشعرون أنّ نجاح
المرحلة الإنتقالية يعني ضربا لمصالحهم الحيوية التي لا يمكن أن تستمرّ إلا
في ظلّ بيئة فاسدة، لكنّ ذلك لا يعني انّ الخطر قد زال بل حلقته مستمرة و
لا نعلم إلى أين تنتهي.
اعتبارا لذلك ارتأينا كشف حقائق مدعومة بالحجة ليكون شعبنا على علم بما
يُحاك.


بدأت معالم المخطط الجهنمي تنكشف عندما اخذت الإحتجاجات في جهة قابس التي
انطلقت بعد إعلان النتيجة الأولية لمناظرة المجمع الكيميائي تأخذ منحا
ممنهجا و مدروسا من حيث التخريب سايره شباب صغير السن من دون ان يعلم خطورة
ذلك، فالهدف اتّضح بمحاولة مهاجمة السجن المدني بغنوش و في نفس الوقت
اقتحام اقليم الحرس و الشرطة كمراكز سيادة فائقة الحساسية و بسقوطهما تسقط
الجهة في براثن التجمعيين كما اعلنوا ذلك عبر مواقعم و صفحاتهم
الإلكترونية. كلّ ذلك يدلّ على انّ توجيه التحركات الإحتجاجية لم يكن
اعتباطيا بل مخطط له سلفا، و يتأكد لنا ذلك من دخول عناصر غريبة عن الجهة
تحرّض و تعتمد في تحركاتها على سيارات مُكتراة و توزيع للأموال و الكحول بل
و المولوتوف المصنّع بطرق محترفة، هذه العناصر لعبت دور المنسّق بين جميع
المتظاهرين حيث تُوجّههم و تبلّغهم عن تحركات المعتصمين، لذلك نرى انّ
الشباب سرعان ما يتوجّه من كلّ حيّ نحو مكان واحد لتحقيق التجييش و حشد
اكبر عدد، كما تقوم هذه العناصر بتهديد كل من يحاول تهدئة الشباب أو
توجيهه، بل تنسّق مع عناصر امنية، وهو ما أكّده كثير من الأطراف حيث أنّ
بعضها يتّجه إلى منطقة الأمن الوطني و إقليم الشرطة ثمّ ينسحب. وقد تأكدنا
من أنه تمّ إبلاغ رئيس منطقة الامن الوطني بوجود هذه السيارات و العناصر
إلا أنه لم يحرك ساكنا، بل الأدهى أنه يسرّح كل من ثبت تورّطه في حيازة
الزطلة أو المساهمة في تهديد الأمن و السلم الأهليين، و يتماهى في ذلك مع
رئيس الفرقة العدلية "المباحث" الذي يشوّه التحقيقات، بل تأكدنا من مصادر
موثوقة أن الأخير حاول تحميل التيار السلفي و تحديدا بعض تياراته مسؤولية
الأحداث الأخيرة بمجرد القبض على أفراد تنتمي لهذا التيار في ساحة الأحداث،
و في المقابل يسرّح كل من ثبتت إدانته أو حيازة ما يثبت تورّطه و الذي
يمكن من خلاله الوصول إلى الأطراف الممولة و المحرضة في تمشّ خطير يطمس
الحقائق. و المعلوم أنّ رئيس الفرقة العدلية متورّط بمعيّة رئيس مركز شرطة
المطوية في نشر أسماء أمنيّين ساهموا في فضّ اعتصامات بالمجمّع الكيميائي
للتحريض عليهم و التحكم في الجهاز الأمني لصالح أجندتهم التي تنكشف و
تتبيّن انها بارتباط خطير مع شبكة التجمّع التي كشفنا عنها سابقا و يقوم
عليها تجمّعيون متموقعون في رأس الإدارة.
إنّ الإنكشاف الذي حصل أكّد
أنّ كل هذه المخططات الجهنمية تديرها قيادات تجمعية في العاصمة على غرار
لزهر العكرمي وزير الإصلاح الأمني في حكومة السبسي و الذي يربط علاقات
وثيقة برئيس منطقة الأمن الوطني عمار البرجي و المعتمد الأول معز اليحياوي و
تنفّذها عناصر تجمعية منتشرة في الإدارة و تتمتّع بنفوذ كبير بجهة قابس
يمتدّ إلى كل الأحياء عبر العُمد و بعض رؤساء الشُّعب السابقين الذين
يستغلون انتماءهم المناطقي و العائلي..
إنّ هدف المكيدة الفاشلة كان
أساسا ضرب الجهة ومن ورائها ضرب أهم مفاصل الإقتصاد، سيّما أنّ المجمّع
الكيميائي و الشركات المحيطة به تّعدّ المساهم الأكبر في دخل ميزانية
الدولة و العملة الصعبة لكون منتجاتها تصديرية وهو ما يؤدي حتما إلى خفض
قيمة الدينار و تأزيم الإقتصاد التونسي.. و ضرب جهة قابس إنما هو بحسب ما
تأكد لدينا و ما جمعناه من معلومات يُراد منه ضرب حركة النهضة الخصم و
العدوّ اللدود الذي يرون فيه السّدّ المنيع أمام عودتهم من الشباك، لذلك
اعتبروا انّ الإجهاز على الحركة "في معقلها التاريخي و الرئيسي"، كما
يعبّرون عن ذلك في ندواتهم و مواقعهم الإلكترونية، هو السبيل إلى الإطاحة
بالمرحلة الإنتقالية.
الفشل في تحقيق ذلك في مرحلة الصدمة الأولى كما
رُتّب لها و أعلنها صراحة لزهر العكرمي في لقاء اعلامي متلفز عندما قال
"أنّ كارثة ستحدث في جهة كبرى في الجنوب و سيُتّهم فيها نداء تونس"، يريد
بذلك تهيئة الاجواء و إعلان الاستعداد للتنفيذ و في نفس الوقت تبرئة ساحة
التجمعيين، هذا الفشل وما صاحبه من انكشاف لأهم خيوط المكيدة و تعرية لبعض
الأسماء التي ظهرت فجأة بمظهر المحرّض و الغيور على الجهة ناسية انتماءها
التجمعي دفع بقيادات "نداء تونس" إلى استجداء الحزب الجمهوري للتدخل على
الخط قبل ان تفتُر حالة الإحتقان و يضيع المخطط. علما انّ معلوماتنا تؤكّد
أنّ هناك تنسيقا كبيرا بين الحزبين فيما يحدث في قابس، و لذلك كان قدوم "مي
الجريبي" صحبة طاقمها الحزبي إلى جهة قابس يوم الخميس 25 أكتوبر 2012 حيث
دعت أنصارها صراحة إلى استغلال الظرف و عدم التوقف ووصل بها الأمر إلى
الدعوة للتحضير لإضراب عامّ يوم 01 نوفمبر لاستنفار الجهة دون مشورة احد
وهو تاريخ يتزامن مع دعوات إضرابات اخرى في جهات مختلفة. كما هاجم عبد
الجبار الرقيقي القيادي بالحزب الجمهوري والي الجهة متهما إياه بالمسؤولية
عما يحدث مبرّئا كل الجهات الأخرى كما سخر من الوالي لتدخله بنفسه لحلّ بعض
الإعتصامات بمساعدة الأهالي وفتح الطرقات المغلقة، كما اتهمه بإعطاء
التعليمات للتدخل بالقوة لفضّ بعضها عندما استحال التفاوض، علما أنّ الوالي
أمر بالتدخل لكن الأمن رفض بقيادة البرجي (وهذا موثّق و سيأتي الوقت لكشف
ذلك) و هي سابقة جدّ خطيرة في مفهوم تطبيق القانون الذي يتشدّق به البعض،
بل سابقة خطيرة في خروج الامن عن تنفيذ الأوامر من سلطة شرعية بدعوى عدم
الحصانة القانونية.
هذه الدعوات التي تزامنت مع عقد الحزب الجمهوري
لهذا اللقاء على اعلى مستوى بالجهة تلقفته قاعدته بسرعة، حيث دعت إلى
التجمهر مساء الأمس بمفترق عين سلام الإستراتيجي و القريب من إقليم الحرس و
إلى اعلان الإضراب العام بوم 01 نوفمبر عبر مجموعة تدّعي انها "الشباب
المستقل بقابس" وهم في الحقيقة أنصار الحزب الجمهوري و شباب حزب الوطد
(شكري بلعيد) وحزب العمال الشيوعي بعد ان نشطوا بكثافة في الاحداث الفائتة
في تبلبو و ساهموا بفاعلية في الإحتقان بشهادة الطلاب و عامة المواطنين
الذين يعرفونهم عن قرب، علما ان من بينهم طلبة من مناطق مختلفة و ليس لهم
علاقة البتة بنتيجة المناظرة.
هذا التسخين لجولة جديدة من الإضطرابات
ستبدأ في 01 نوفمبر و بحسب ما لدينا من معلومات مؤكدة أنّ أحزاب اليسار
الإنتهازي بالتنسيق مع شبكة التجمع سترفع سقف الإضطرابات مستغلّة ساحة
جديدة للصراع رأت فيها إمكانية خلخلة الوضع و ربّما إشعال فتيل في إقليم
الجنوب الشرقي ينتهي إلى شلل تام للإقتصاد.. و هذا الإستنتاج نستدلّه من
معلومات مؤكّدة تفيد بأن قيادات تجمعية بالعاصمة طلبت ايقاف المركب الصناعي
بجهة قابس لأطول مدة ممكنة و العمل على اثارة النعرات المناطقية و
الجهوية.
لا نطلب منكم التسليم بما نقول و انما تتبّع ما يحدث فإن كذبتنا الأحداث فبيننا بضعة أيام.

أسماء جديدة مورطة في الأحداث :
* رجال أعمال :
- رضا الكيلاني : ممول رئيسي
- رضا شعبان : محرّض مستغلا وضعه العائلي و الإجتماعي
* عناصر أمنية :
- ماهر : رئيس إحدى الفرق الخاصة
- رفيق العودي : رئيس مركز شرطة المطوية
* عناصر تجمعية :
- عمدة المنزل : الساحلي
- عمدة شط السلام
- توفيق المسعودي
* عناصر انتهازية :
- الطاهر الحمروني : عدل منفذ فاسد
* عناصر يسارية راديكالية :
- خالد عزيّز
يوسف عقوب