فضيحة اخرى لقناة الوطنية والمجاهد البعثي في سوريا !

القناة الوطنية والمجاهد البعثي في سوريا !



صحيح أن القناة الوطنية كانت ومازالت تشكل معظلة كبيرة لأن مشكلتها ليست في زرع نخاع أو دماء جديدة أو زرع بعض الأعضاء الداخلية أو الخارجية ، إنما المشكلة في أنها وسيلة إعلامية شهدت نشأة مشوهة منذ انطلاقتها وتراكم التشويه وتناسل حتى أصبحت كتلة مسمومة إكرامها هو دفنها.
في إطار سياسة التردي التي اعتنقتها هذه القناة دخل عنصر السذاجة على الخط ليزيد المشهد سخرية ، وليس أبله مما أقدمت عليه هذه القناة الليلة حين أطلت علينا بما قالت أنه أحد المدونين الذين كانوا في صفوف الجيش السوري الحر، والغريب أن الوطنية 1 وان كانت تملك صحافيين “عياشة” لا دخل لهم بالثقافة الإعلامية فانها تملك من المال الذي يخولها الاستنجاد “بالمؤدلجين المرتزقة” فهناك أجراء فكر لديهم دراية بالحالة القومية وتضاريسها ويمكنهم فصل الحالة البعثية عن جبحها القومي ومن ثمّ تفكيكها وتقديم نتائجها الأولية للقناة “الوطنية” حتى تتجنب الفضيحة ولا تطل علينا بشخص لا يحسن حتى التمويه ، يبدو أنه حديث تحول للتو من بعث بغداد إلى بعث دمشق وعلى الأرجح أنه تمت استعارته لأن لكنته “العفلقية البيطارية” فيها من التعثر الكثير، وإن كانت الأحزاب البعثية في تونس مخشبة لا تستطيع ان تحقق له الإضافة فإن بعض بعثيي الاتحاد كان يمكنهم ان يحسّنوا من لهجته لعلها تنطلي على البعض ، والمصيبة أن هذا الشاب وهو يقوم على مهمة قذرة مثل هذه لم يكلف نفسه مشقة الجلوس مع بعض الشباب السلفي ليستعير الخطاب أو بعض ملامحه حتى يتمكن من قول عبارة أو القيام بإشارة واحدة تنم على أنه كان في يوم من الأيام أو في نصف يوم قد سجل انتماءه لجماعة سلفية، فأي كارثة أشد من هذه القناة، من فرط الاستخفاف بنا لم تكلف نفسها حتى مشقة الاجتهاد في الضحك علينا.

يحزننا ما أقدمت عليه هذه القناة لأن هناك من الأشقاء العرب من لا يمكنهم فك الارتباط بين القناة الوطنية وبين الشعب ، وأي فضيحة أكبر من أن ينسب الشعب التونسي ذا الحضارة والرقي إلى جهاز دعي .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]