لترجي الرياضي ـ النادي الافريقي (3 ـ 1): بـاب سويقـة ينتفـض و بـاب الجديـد يرتـعـد ال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تفوق
الترجي في «دربي» الربيع بعد الاخفاق في دربي الشتاء. هذا التفوق لا يرجع
الى التعزيزات البشرية انما يعود الى الفوارق التكتيكية.
استفاد الكنزاري من البلايلي الذي قمعه معلول كرويا في حين لم يحسن
الكوكي استثمار عودة الذوادي الى اجواء الدربيات. هذا فضلا عن تفاصيل فنية
أخرى رجحت كفة الأحمر والاصفر نتيجة وأداء.
هدفان في ربع ساعة ومباراة بلا جسّ نبضلم يخضع الدربي رقم 114 الى معادلة جس النبض والحسابات المفرطة. هذا ما يفسّر تسجيل هدفين في الربع ساعة الاول من المباراة.
بدا الترجي أكثر اصرارا على امتلاك الكرة وبناء الهجمات خاصة على الجهة
اليسرى، بفضل شمام والبلايلي، فتمكّن هذا الاخير إثر تجاوز السويسي والعيفة
من تمرير كرة ذكيّة الى أفول الذي لم يجد عناء في تسجيل الهدف الاول في
الدقيقة السابعة أمام بهتة متوسطي ميدان الافريقي الذين تراخوا عن المعاضدة
الدفاعية.
تقبل لاعبو الافريقي الهدف بمنتهى الهدوء فالتوقيت المبكّر كفيل بجعلهم
يعودون في المباراة، لكن في المقابل لم يكن ردّ الفعل مبنيا على خطة واضحة
اذ احتاج الكوكي الى مهارات دجابو الذي راوغ على الجهة اليسرى ومرر كرة على
بعد مترين من بن شريفية الى القصداوي الذي تعرّض الى مضايقة من شمام فلم
يتردد السرايري في الاعلان عن ضربة جزاء نفذها العيفة بنجاح.
أفول وحكمة «المجهود» الأدنىعوّل اللاعب الغاني هاريسون أفول في مباراة الأمس على حكمته الكروية
أمام التراجع الواضح لمستواه البدني فرغم انه اقل اللاعبين استحواذا على
الكرة واحتكاكا بالخصم الا أنه تمكن من تسجيل الهدف الاول وتمرير كرة الهدف
الثاني الى شمس الدين الذوادي على الرواق الايمن وذلك بعد عملية تمويه
تسمّر بسببها دفاع الافريقي.
الاندفاع المفرط والسرايري لا يلتزم بحماية اللاعبينلم يلتزم السرايري بمبدإ «حماية اللاعبين» الذي تنصّ عليه القوانين
الكروية، فقد بدا متسامحا مع العديد من التدخلات العنيفة إذ اقتصر على
مجرّد التنبيه اثر تبادل العنف بين البلايلي والسويسي واكتفى بالورقة
الصفراء في وجه عنتر يحيى الذي كاد «يقصم ساق الذوادي» وقد تمادى اللاعبون
بسبب هذا التسامح في اللعب الخشن فكان «زهير» الأكثر تعرّضا الى الاصابات،
مما تسبب في تراجع مردوده فاستغنى عنه الكوكي في بداية الشوط الثاني.
العيفة نائم والبلايلي «ناقم»أظهر البلايلي كفاءة عالية في المراوغة وتمكن في العديد من المناسبات
من تخطي دفاع الافريقي بذكاء ويسر كما تميز باليقظة وكان في مباراة الامس
جاهزا على جميع المستويات. قد يرجع هذا «النهم الكروي» الى حرمانه في
الدربيات السابقة من مركز أساسي في التشكيلة. تمكن البلايلي اذن من
الانتقام لنفسه من معلول الذي ترفّع عنه، فكان وراء الهدف الاول وتمكن من
تسجيل الهدف الثالث مستفيدا من خطإ فظيع ارتكبه العيفة في الدقيقة الثانية
من الشوط الثاني فحقّ القول بأن مدافع الافريقي نائم ومتوسط ميدان الترجي
ناقم وحالم بأن يتحول بعد احتراف «النمس» الى النجم الاول في قلعة الاحمر
والاصفر.
الكوكي طمع فوقعخاض الكوكي مباراة الأمس مستأنسا بمباراة الدربي السابقة فراهن على
ثلاثة صانعي ألعاب، الذوادي والهذلي ودجابو... هذا الاختيار التكتيكي يؤكد
ان مدرب الافريقي لم يأخذ بعين الاعتبار واقعية الكنزاري وتعوّده على
التملّي في دراسة الخصم.
لتعطيل نجوم الافريقي عن صناعة اللعب عوّل مدرب الترجي على ثلاثة لاعبي
ارتكاز الراقد والتراوي والمولهي. فضمن بذلك تأمين المناطق الخلفية وإحكام
السيطرة على وسط الميدان.
أحمد الزوابي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]