[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعزيزا لمقال صالح عطية "أحداث الشعانبي برؤية مختلفة"...
نقول أن هذه الأحداث في جبال الشعانبي نعتقد أنها ليست سوى إعداد للرأي العام الداخلي و الخارجي لأحداث أخطر
بكثير لحالات تفجيرات و تصفيات سياسية محمومة مع بداية الحملة الإنتخابية
التي ستكون محمومة نارية بالأقوال و الأفعال فهناك أمور و حقائق ستكشف بفعل
التنافس و أسماء ستبرز الأخر لا يريد لهذه الحقائق و أصحابها أن يظهروا
فوق الأرض أصلا ....و تبدأ رحلة التصفيات و ما يتم الأن في جبل الشعانبي هو
تجهيز الرأي العام لقبول المتهم فهم يقومون بإعداده في أمخاخ الناس قبل أن
تتم الجريمة تلك هي قذارة السياسة و التورط فيها و الضحية هم شرفاء الأمن و
الشعب المسكين و طبعا كل مسلم ملحتي ملتزم ( و هي ضربة موجهة من معسكر
المخابرات الفرنكوفونية من فرنسا إللى الجزائر إلى تونس و موجهة تحديدا ضد
النهضة و كل الشعب الذي أخطأ في نظرهم و إلتف حولها) .... هل تعلمون ماذا
يحدث الأن في باكستان هذا السيناريو تماما ... فالأن هناك حملة إنتخابية
محمومة و كل يوم نسمع بإنفجار يستهدف قيادي أو إجتماع لحزب ما من كل
المتنافسين و المتهم الجاهز المسوق إعلاميا من الجميع هو طالبان باكستان هل
تعلمون أن الشعب الباكستاني يعلم علم اليقين أن تلك الإنفجارات و القتل
يقوم بها الأحزاب ضد منافسيها و تدخل في اللعبة طبعا أجهزة إستخبارات و
عملاء من الداخل و الخارج و للعلم لقد ثبت بالأدلة أن أن إغتيال بونازير
بوتو لم تقم به طالبان و إنما حزب منافس و كبير القضاة إلي يبحثوا في
الملف عندما عرف الحقيقة و أصر على كشفها د تم إغتياله بدوره (فطالبان
متخصصة في تفجير الأرتال الأمريكية و من يحميها العابرة لتمويل جنودهم في
أفغانستان و هي تتبنى كل عملية تقوم بها و لا دخل لها في التجاذبات
السياسية الطاحنة من حولها ) فسياسة الغرب المتصهين يموت أهل الحق و تبقى
اللعبة متواصلة هذا ما يعدون له في تونس لا قدر الله ... ليس هناك ضامن سوى
فطنة الشعب و ذكائه الجماعي فإذا حدث هذا السيناريو الرهيب فعلى الشعب أن
يرد الفعل ضد كل السياسيين بمقاطعة الإنتخابات و الأحسن لنا جميعا أن
يعلموا ذلك من الأن و يتأكدوا منه بالمظاهرات في الشوارع و بالنسبة للنهضة
إما أن تتحمل مسؤوليتها بكشف كل الحقائق للشعب و مواجهتها مع حلفائها من
الوطنيين و الشرفاء من كل الأطياف و رجال الأمن و الجيش أو فإنها ستذهب في
خبر كان و لن تجد شعبا من حولها و سوف يدخل الحابل بالنابل و يصبح سيناريو
الحكم العسكري الموجه من الخارج بكل مساوءه أحسن ما يمكن حدوثه .... أتمنى
أن أكون مخطئا ... (من قرأ ذلك التقرير الفرنسي الإستراتيجي للوضع في تونس
الذي تم تسريبه منذ شهرين تقريبا سيجد أن بوادر هذا السيناريو مطروح فيه
ضمن سيناريوهين أخرين للتضليل)
admin : alhassan patriote
و هذا هو مقال صالح عطية: "أحداث الشعانبي برؤية مختلفة"
بقلم صالح عطية - ما يحصل في جبل الشعانبي بولاية القصرين المناضلة، يطرح
في الحقيقة الكثير من التساؤلات، بعيدا عن السطحية التي يريدنا البعض أن
نتعامل بها مع هذا الحدث..
إننا أمام تطورات مهمة على صعيد الوضع
الأمني والسياسي ببلادنا، ولا تبدو أحداث الشعانبي بمعزل عن مجريات الحدث
السياسي الداخلي، أو في قطيعة مع ما يحدث من حولنا في دول الجوار الإقليمي،
أو في علاقة بالتجاذبات العربية والدولية حول دول الربيع العربي، وفي
مقدمتها بلادنا التي أطلقت شرارة هذا الربيع..
ثمة حاجة حقيقية
وماسة إلى تجاوز المنطق القديم في التعاطي مع هذا الحدث وتجاوز الطريقة
الممجوجة التي تعامل بها إعلام النظام المخلوع مع هكذا أحداث ووقائع.. فمن
السهل، إن لم نقل الطريق الاسهل أن ننعت الذين تحركوا في جبل الشعانبي، بـ
“الشرذمة الضالة”، و”الإرهابيين”، و”المتطرفين”، وبكونهم “جزءا من تنظيم
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وهلم جرا من هذا الأسلوب الذي استفاد
منه النظام السابق، وحرص من خلاله على وضع الجميع أمام مواجهة واحدة، تحت
عنوان محدد، وهو مكافحة الإرهاب، الذي وضع له قانونا وخلايا أمنية وهياكل
استخباراتية خاصة، وصحفيين على المقاس وأشباه محللين، يسوّقون رؤية سرعان
ما يظهر تفاهتها لاحقا، ليوضع الإعلام والرأي العام في سياق أجندة القصر
وعصابته..
نحن بحاجة إلى أن نطرح الأسئلة اللازمة والإستفهامات الضرورية، وهي المقدمة العلمية والمنهجية لأحداث خطيرة من هذا القبيل..
لماذا هذه الأحداث في هذا التوقيت بالذات؟ كيف تسلل هؤلاء “الإرهابيون”
المفترضون إلى جبال الشعانبي؟ هل أن حدودنا مخترقة إلى هذا الحدّ الذي يسمح
بدخول عشرات الشبان بأسلحتهم وقنابلهم وألغامهم أيضا؟ لماذا اختاروا جبل
الشعانبي بالذات؟ كم عددهم الجملي؟ ما هي جنسياتهم؟ كيف تفطن إليهم أعوان
الأمن أو الحرس أو الجيش التونسي؟ وبماذا نفسر تصريح أحد القيادات العسكرية
بكون الألغام مزروعة بكيفية محترفة، بما يجعل واضعيها ليسو من فئة
“الإرهابيين” العاديين إنما من المحترفين، وهؤلاء لا يمكن إلا أن يكونوا
أحد أمرين : إما مدربون من جيوش إقليمية مجاورة، أو أعضاء في مخابرات
أجنبية؟ وإذا كان لهؤلاء “الإرهابيين” نيّة في التسلل إلى بلادنا، والقيام
بعمليات إرهابية ـ كما يريد البعض أن يقنعنا ـ فلماذا يزرعون الألغام في
الجبال؟ وهل يمكن لمن يخطط للقيام بأعمال إرهابية التحصن بجبال ملغومة، بل
ويتولى هو زرع ألغامها بنفسه؟ ثم وقد يكون السؤال الأهم، كيف لم يتفطن أهل
القصرين لوجود هؤلاء في الجبل وهم يقومون بالتزود بالخبز والتنّ والخضر
بصورة مستمرة، كما صورت لنا إحدى القنوات المحلية؟ ثم كيف يقتحم الأمن هذه
المواقع من دون معدات، ومن دون غطاء أمني تؤمنه ـ منطقيا ـ مروحيات عسكرية،
وبلا سيارات إسعاف، بحيث تترك المجموعات الأمنية والعسكرية عارية، في وقت
يدرك الجميع أن قواتنا مدربة أحسن تدريب على مكافحة الإرهاب، وقد تلقى معظم
كوادرها تدريبات وتربصات في دول عربية وفي تركيا والولايات المتحدة
وفرنسا، واكتسبوا أبجديات المكافحة والمواجهة لمثل هذه الأحداث والوقائع،
وبالتالي من الصعب على المرء أن يستوعب الأسلوب الراهن الذي يتم بواسطته
التعاطي مع هذه التطورات..
إن ما يجري في جبل الشعانبي، لا يمكن
أن يكون من صنيعة مجموعات “إرهابية” لوحدها، فهي أقرب ـ على الأرجح ـ للعبة
مخابراتية خارجية غير معزولة عن التجاذبات المتعلقة بالشأن السياسي
التونسي، وعن الانتخابات القادمة وحسابات دول الجوار الإقليمي، التي يرى
بعضها أن الثورة التونسية “فيروس” ينبغي التخلص منه بكل الطرق والآليات
والتحالفات والوسائل السياسية والإستخباراتية، المهم أن لا تصل “العدوى”
هنا أو هناك..
ليس معنى هذا ألا نلامس هذه القضايا أو نتخوف منها،
بل على العكس من ذلك تماما، نحن نتحدث هنا عن ضرورة البحث عن تصور جديد
لعلاقتنا بالأحداث والوقائع، خصوصا إذا ما كانت ذات صبغة أمنية، لأن
التعاطي مع هكذا أحداث بهذه الطريقة التي تكرر نفسها في كل بلاطو أو صحيفة،
سيجعل إعلامنا جزءا من السيناريوهات والخطط الأمنية والإستخباراتية
المطروحة، والتي تطوي خلفها أجندات سياسية واضحة ومكشوفة..
Photo :
مقال صالح عطية: "أحداث الشعانبي برؤية مختلفة" بقلم صالح عطية - ما يحصل
في جبل الشعانبي بولاية القصرين المناضلة، يطرح في الحقيقة الكثير من
التساؤلات، بعيدا عن السطحية التي يريدنا البعض أن نتعامل بها مع هذا
الحدث.. إننا أمام تطورات مهمة على صعيد الوضع الأمني والسياسي ببلادنا،
ولا تبدو أحداث الشعانبي بمعزل عن مجريات الحدث السياسي الداخلي، أو في
قطيعة مع ما يحدث من حولنا في دول الجوار الإقليمي، أو في علاقة بالتجاذبات
العربية والدولية حول دول الربيع العربي، وفي مقدمتها بلادنا التي أطلقت
شرارة هذا الربيع.. ثمة حاجة حقيقية وماسة إلى تجاوز المنطق القديم في
التعاطي مع هذا الحدث وتجاوز الطريقة الممجوجة التي تعامل بها إعلام النظام
المخلوع مع هكذا أحداث ووقائع.. فمن السهل، إن لم نقل الطريق الاسهل أن
ننعت الذين تحركوا في جبل الشعانبي، بـ “الشرذمة الضالة”، و”الإرهابيين”،
و”المتطرفين”، وبكونهم “جزءا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”،
وهلم جرا من هذا الأسلوب الذي استفاد منه النظام السابق، وحرص من خلاله على
وضع الجميع أمام مواجهة واحدة، تحت عنوان محدد، وهو مكافحة الإرهاب، الذي
وضع له قانونا وخلايا أمنية وهياكل استخباراتية خاصة، وصحفيين على المقاس
وأشباه محللين، يسوّقون رؤية سرعان ما يظهر تفاهتها لاحقا، ليوضع الإعلام
والرأي العام في سياق أجندة القصر وعصابته.. نحن بحاجة إلى أن نطرح الأسئلة
اللازمة والإستفهامات الضرورية، وهي المقدمة العلمية والمنهجية لأحداث
خطيرة من هذا القبيل.. لماذا هذه الأحداث في هذا التوقيت بالذات؟ كيف تسلل
هؤلاء “الإرهابيون” المفترضون إلى جبال الشعانبي؟ هل أن حدودنا مخترقة إلى
هذا الحدّ الذي يسمح بدخول عشرات الشبان بأسلحتهم وقنابلهم وألغامهم أيضا؟
لماذا اختاروا جبل الشعانبي بالذات؟ كم عددهم الجملي؟ ما هي جنسياتهم؟ كيف
تفطن إليهم أعوان الأمن أو الحرس أو الجيش التونسي؟ وبماذا نفسر تصريح أحد
القيادات العسكرية بكون الألغام مزروعة بكيفية محترفة، بما يجعل واضعيها
ليسو من فئة “الإرهابيين” العاديين إنما من المحترفين، وهؤلاء لا يمكن إلا
أن يكونوا أحد أمرين : إما مدربون من جيوش إقليمية مجاورة، أو أعضاء في
مخابرات أجنبية؟ وإذا كان لهؤلاء “الإرهابيين” نيّة في التسلل إلى بلادنا،
والقيام بعمليات إرهابية ـ كما يريد البعض أن يقنعنا ـ فلماذا يزرعون
الألغام في الجبال؟ وهل يمكن لمن يخطط للقيام بأعمال إرهابية التحصن بجبال
ملغومة، بل ويتولى هو زرع ألغامها بنفسه؟ ثم وقد يكون السؤال الأهم، كيف لم
يتفطن أهل القصرين لوجود هؤلاء في الجبل وهم يقومون بالتزود بالخبز والتنّ
والخضر بصورة مستمرة، كما صورت لنا إحدى القنوات المحلية؟ ثم كيف يقتحم
الأمن هذه المواقع من دون معدات، ومن دون غطاء أمني تؤمنه ـ منطقيا ـ
مروحيات عسكرية، وبلا سيارات إسعاف، بحيث تترك المجموعات الأمنية والعسكرية
عارية، في وقت يدرك الجميع أن قواتنا مدربة أحسن تدريب على مكافحة
الإرهاب، وقد تلقى معظم كوادرها تدريبات وتربصات في دول عربية وفي تركيا
والولايات المتحدة وفرنسا، واكتسبوا أبجديات المكافحة والمواجهة لمثل هذه
الأحداث والوقائع، وبالتالي من الصعب على المرء أن يستوعب الأسلوب الراهن
الذي يتم بواسطته التعاطي مع هذه التطورات.. إن ما يجري في جبل الشعانبي،
لا يمكن أن يكون من صنيعة مجموعات “إرهابية” لوحدها، فهي أقرب ـ على الأرجح
ـ للعبة مخابراتية خارجية غير معزولة عن التجاذبات المتعلقة بالشأن
السياسي التونسي، وعن الانتخابات القادمة وحسابات دول الجوار الإقليمي،
التي يرى بعضها أن الثورة التونسية “فيروس” ينبغي التخلص منه بكل الطرق
والآليات والتحالفات والوسائل السياسية والإستخباراتية، المهم أن لا تصل
“العدوى” هنا أو هناك.. ليس معنى هذا ألا نلامس هذه القضايا أو نتخوف منها،
بل على العكس من ذلك تماما، نحن نتحدث هنا عن ضرورة البحث عن تصور جديد
لعلاقتنا بالأحداث والوقائع، خصوصا إذا ما كانت ذات صبغة أمنية، لأن
التعاطي مع هكذا أحداث بهذه الطريقة التي تكرر نفسها في كل بلاطو أو صحيفة،
سيجعل إعلامنا جزءا من السيناريوهات والخطط الأمنية والإستخباراتية
المطروحة، والتي تطوي خلفها أجندات سياسية واضحة ومكشوفة..