أكّد فوز فريق «الدم والذهب» على حساب نجم المتلوي أن الاصفر والأحمر شفي تماما من جراحه القارية وأنه جاهز لاستعادة زعامته المحلية. يعيش فريق «باب سويقة» فترة انتقالية ومع ذلك فإنه تمكن من حصد ثلاثة انتصارات متتالية جعلته يتربع بمفرده على كرسي الصدارة.
عودة الثقة المفقودة
الانتصارات التي حققها الترجي على حساب «الحريقة» و«البقلاوة» والمتلوي لم تمكن أبناء المدرب اسكندر القصري من الصعود الى الصدارة فحسب ولكنها أعادت الثقة لعدة لاعبين على غرار أحمد العكايشي الذي تعرض الى «الاهمال» في عهد الكنزاري حيث أبدع هذا المهاجم في لقاء «الدربي» أمام «البقلاوة» بعد أن تكفل بتسجيل ثنائية من خماسية الترجيين في شباك منافسهم كما كان العكايشي وراء الهدف الاول لناديه في اللقاء الماضي أمام المتلوي.
ومن جهة أخرى وضع الثلاثي المتكون من «يانيك» والدراجي والبلايلي حدّا لصيامهم عن التهديف حيث سجل كل واحد منهم هدفا في مقابلتي قرنبالية والمتلوي وهو ما قد يدل على بداية «الصحوة» بالنسبة الى الثلاثي المذكور الذي تعمدت هيئة الترجي مؤخرا كسر شوكته واشعاره بالخطر الذي يتهدده إذا لم يقدم المطلوب ومن المؤكد أن القصري أصاب عندما استخدم «فزاعة» العكايشي وإيهاب المساكني والمحيرصي للحد من نجومية و«غرور» «يانيك» والدراجي والبلايلي.
لا بديل عن التوجه الهجومي
يرتكز أسلوب المدرب الحالي للترجي على أمرين أساسيين وهما الواقعية مع لعب ورقة الهجوم حيث يعتمد على لاعب ارتكاز وحيد (حسين الراقد في مباراة المتلوي) أما بقية لاعبي خط الوسط فيتمتعون بنزعتهم الهجومية مثل إيهاب المساكني وأفول والغرسلاوي والمهذبي... وغيرهم.
التراوي قد يخسر الرهان
ابتعد مجدي التراوي عن الميادين لفترة طويلة بسبب الاصابة التي تعرض لها في وقت سابق ولم يخسر التراوي مكانه في الترجي فحسب بل أيضا في المنتخب الوطني وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أنه سيكون من الصّعب جدا أن يفرض نفسه مجددا في تشكيلة الاصفر والأحمر بعد تماثله للشفاء خاصة في ظل التوجه الجديد للمدرب وكذلك بالنظر الى المردود المنتظم لحسين الراقد هذا فضلا عن المنافسة التي سيجدها من قبل المولهي والعواضي.
أربعة على أربعة
خاض القصري أربعة مقابلات مع الفريق (واحدة في رابطة الابطال و3 في البطولة) وقد تمكن خلالها النادي من تحقيق العلامة الكاملة، كما تجدر الاشارة الي أن الأصفر والأحمر تذوق مع القصري طعم الانتصارات العريضة حيث فاز بخماسية على الملعب التونسي وهو ما لم يعرفه الترجي في عهد الكنزاري بما أن آخر فوز للترجيين بخماسية تعود الى الجولة الخامسة من بطولة الموسم الماضي (5 ـ 1 أمام الشبيبة).
غدا العودة الى التمارين
بعد أن تمتع الفريق براحة لمدة يومين سيستأنف زملاء إيهاب المساكني غدا التمارين في الحديقة «ب» على أن يجري الفريق لقاء وديا يوم السبت القادم أمام «الهمهاما» أو «القناوية».
في انتظار التأكيد
انتصارات الترجي في الجولات الثلاث الماضية جاءت على حساب فريقين جديدين في الرابطة الأولى وفريق يعاني مشاكل بالجملة (وهو الملعب التونسي) لذلك فإن الأصفر والأحمر مطالب بالتأكيد في اللقاءات القادمة عندما يواجه في العاصمة شبيبة القيروان والافريقي قبل أن ينزل ضيفا على الباجية.