أولمبيك سيدي بوزيد ـ النجم الساحلي 1ـ0
فوز لم ينقذ المحليين من النزول
ملعب سيدي بوزيد، الحكم: سعيد الكردي
الهدف: الخميري دق 68
أولمبيك سيدي بوزيد: شوية ـ الجندوبي ـ البرقوقي ـ المخزومي ـ حمدون ـ خلفة (البلدي) ـ كامارا ـ المعواني ـ الخميري ـ ويلفريد ـ الغالي (بالرباح)
النجم الساحلي: كرير ـ النقاز ـ البدوي ـ بوغطاس ـ العيوني ـ ناتر ـ بن بلقاسم ـ لحمر ـ الذوادي ـ بانغورا (الصفاقسي) ـ الحاج حسن (بوعزة)
كان لزاما على أبناء سيدي بوزيد تحقيق الفوز دون سواه وانتظار هدية من ملعب بن قردان، بالمقابل كان تفكير النجم الساحلي منصبا حول المباراة المقبلة لحساب الكأس، وهو الأمر الذي يبدو أنه دفع بالإطار الفني للتعويل على عدة لاعبين احتياطيين، أما مدرب الفريق المحلي فقد عول على أفضل تشكيلة لديه، هذا الأمر يبدو أنه ساعد الأولمبيك على فرض سيطرة طفيفة من خلال الضغط في مناطق المنافس والعمل على إيجاد المنافذ من الرواق الأيمن على وجه الخصوص، وقد برز في البداية الظهير الأيمن الجندوبي الذي كان وراء الفرصة الأولى في المباراة مطلع الدقيقة 20 عندما تجاوز العيوني ووزع في العمق باتجاه ويلفرد غير أن الحارس كرير كان الأسبق على الكرة، ولم تمض سوى دقيقتين حتى اقترب الغالي من افتتاح النتيجة غير أن حارس النجم كان يقظا وأبعد الخطر، بعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان لكن النجم حاول في بعض المناسبات خلق التفوق العددي عبر توغلات النقاز من جهة وتسربات الذوادي من جهة ثانية، لكن الفريق لم يجد الحلول وكان الحارس شوية يقظا في أغلب الكرات العالية، بالمقابل نوع المحليون من هجوماتهم معتمدين في ذلك على التوزيعات الطويلة باتجاه ويلفريد والخميري أو عبر التسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكن كل المحاولات لم تأت بالجديد لينتهي النصف الأول دون أهداف.
في بداية الفترة الثانية واصل أولمبيك سيدي بوزيد ضغطه ضد منافس لم يكن في أفضل حالاته، وهو ما سهل مهمة المحليين، حيث توفرت لهم بعض الفرص السانحة للتسجيل أبرزها في الدقيقة 50 عن طريق آزر الغالي الذي وجد نفسه في وضع مناسب للغاية للتهديف غير أنه سدد أعلى المرمى، واستمرت محاولات أبناء المدرب الدو، ليثمر هذا الضغط هدف السبق في الدقيقة 68 عندما استغل ويلفريد تمريرة في عمق دفاع الضيوف ليمهد بذكاء ليوسف الخميري الذي تجاوز بسهولة المدافع بوغطاس قبل أن يسدد بكل قوة مغالطا الحارس كرير ويمنح فريقه تقدما منطقيا. بعد هذا الهدف حاول النجم تحسين مردوده الهجومي بعد اقحام الجزائري بوعزة عوضا عن الحاج حسن الذي كان مستواه متواضعا للغاية، هذا التغيير ساهم نسبيا في انتعاشة هجوم الضيوف، لكن دون فعالية كبيرة ضد منافس تشبث بشدة بأسبقيته، بل كاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 87 عن طريق المعواني الذي تلقى تمريرة في عمق دفاع المنافس ليسدد في المرمى لكن أحد المدافعين تدخل في الوقت المناسب، بقية دقائق المواجهة شهدت سيطرة ميدانية للضيوف الذين تعددت محاولاتهم، ليقترب العيوني من تعديل النتيجة في الوقت البديل غير أن كرته مرت عالية بعد مخالفة نفذها بوعزة وضربة رأسية متقنة، لينتهي اللقاء بفوز أولمبيك سيدي بوزيد، لكن ذلك لم يحل دون نزوله إلى الدرجة الثانية بما أن منافسه غير المباشر الشبيبة القيروانية حقق التعادل في بن قردان.
مراد البرهومي