رسالة من علي لعريض

رسالة من علي لعريض
منقول من صفحة حركة النهضة بسيدي بوزيد ...

بـسـم الله الرحمان الرحيم
أيها الإخوة والاخوات قياديو ومناضلو حزبنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد انهينابحمد الله مارطون إفراز قايماتنا للانتخابات التشريعية القادمة .ولقد كللت المرحلة الأولي المتمثّلة في الانتخابات علي المستوي الجهوي بالنجاح بفضل الله عز وجل ثم بفضل الجهود المباركة جهويا ومركزيا وأننا بهذه المناسبة نتوجه بالشكر لكل الذين ساهموا في إنجاح هذه الانتخابات من كل المواقع والهياكل.
. فقد تمكنت كل الجهات من عقد انتخاباتها في الآجال بحضور كبير جدا وفِي إطار الشفافية .ورغم ما لوحظ في هذه الانتخابات من بعض النقائص المفهومة في كل بداية من مثل بعض النقص في الإلمام بمهام النائب وطنيا وجهوها والمواصفات الضرورية فيه او من مثل بعض التفاهمات التي لم تتأسس بالضرورة علي الكفاية والجدارة والثقل الانتخابي للحركة فإننا نعتبر هذه المرحلة اختبارا ناجحا وسبيلا استراتيجيا يمكن تجويده في المستقبل باْذن الله .
ثم كانت المرحلة الثانية التي ينص عليها القانون الأساسي واللائحة النظمة للعملية وتتمثل في دور القيادة في تحديد القائمات النهائية بعد احداث التعديلات في ضو مجموعة من الاعتبارات والمقاييس المنصوص عليها وفِي ضو النظر الجملي للصورة التي نريدها للحركة وهي تخوض الانتخابات وللرسائل التي تشع بها صورة الحركة .فالانتخابات مناسبة لتكثيف الفعل السياسي والمبادرات السياسية للراي العام الوطني وحتي الدولي بالاعتماد علي المضامين والصور اَي الرمزيات .
وفِي هذا الإطار عقد المكتب التنفيذي لقا مطولا علي مدي أربعة ايّام تناول فيه بالدرس نتايج الانتخابات الجهوية دايرة دايرة وسعي الي الجمع بين عدد كبير من الأهداف والمقاييس المتزاحمة والتي نحسب اننا تمكنا من الاقتراب منها اذا ما اخذنا الصورة الجملية لما نتوقع ان تكون عليه الكتلة القادمة لحزبنا باْذن الله كما سعينا للاقتراب منها في كل قايمة علي حده وهو امر اكثر صعوبة .
ومن اهم لاعتبارات التي عملنا علي اعتمادها :
ـ الانطلاق من نتايج الانتخابات ومراعاتها
ـ. مراعاة الثقل السكاني والوزن الانتخابي للنهضة في المحليات
ـ. مراعاة مواصفات النائب ودوره في البرلمان وفِي الحزب وطنيا وجهويا
ـ. ضمان نسبة من الاستمرارية نقلا للتجربة ومراكمة لها وتسهيلا لعمل الكتلة الجديدة خاصة في البداية .
ـ. ضمان نسبة من التجديد باعتبارها مطلبا عاما وتحقيقا لسنة التداول ولاضفاء مزيد من الحيوية في هياكل الحركة .
ـ. الحرص علي مواصلة سياسة الانفتاح دعما لمقبولية الحزب وصورته وتوسيعا لقاعدته الانتخابية
ـ. الحرص علي التشبيب
ـ. الحرص علي الدفع بعدد مهم من القياديين الذين ترشحوا ليكونوا في الكتلة الجديدة دعما لوحدة الحزب ونجاعة عمل الكتلة
ـ. ترشح الشيخ راشد وفِي العاصمة بكل الرسايل والدلالات التي تحملها هذه المبادرة السياسية من تاكيد لاهمية البرلمان ودوره المحوري في نظامنا السياسي ومن تجميع للحركة وجهودها في هذه المعركة الساسية الانتخابية ومن دفع بالحركة الي صدارة الاهتمام والتركيز الساسي الوطني والعالمي و بكل ما يوفره ذلك من فرص وما يذكيه من اهتمام وحتي من صراع يجب خوضه بحكمة واقتدار .فالحركة بكل قايماتها وبالقائمة التي سيترأسها رئيسها الاستاذ راشد الغنوشي ستكون مركز الاهتمام والمتابعة شكلا ومضمونًا ومرشحين ومرشحات .....
أيها الإخوة والاخوات
لقد عملنا علي الالتزام بالاهداف والمعايير المذكورة غير ان تزاحمها كبير .ونحن ندرك جدارة اخواننا واخواتنا الذين أفرزتهم الانتخابات الجهوية وغيرهم ممن لم يترشحوا جدارتهم بان يمثلوا الحزب والشعب بيد انه لابد في كل مدة نيابية من اختيار عدد قليل (217) ولابد من ترتيب يقربنا من الأهداف ومن نتايج الانتخابات الترشيحية ويساعدنا علي تحقيق رسالة حزبنا في الوطن العزيز ومن ثمة كان دور القيادة في التسديد والتقريب .
ونحن اذ نهني اخواننا واخواتنا سوا من تم الاحتفاظ بهم في القائمات النهائية او من لم يتم فإننا نذكر أنفسنا جميعا بان ما حققناه بالامس وما نحققه الْيَوْمَ وغدا ان شا الله يعتمد بعد عون الله ومدده علي نجاحنا في جمع جهودنا وصفوفنا للدفع بكل قوانا في الحملة الانتخابية التي نخوضها تحت راية واحدة هي حركة النهضة بكل ما تختزنه هذه الحركة من رسايل ومشاريع للوطن ومن تاريخ مشرف ومن أمانة في حماية تونس وثورتها المباركة التي مازالت في بداياتها .
وأننا نذكر أنفسنا بان الديمقراطية تداول وأنها دورات كثيرة بما يتيح للكثيرين فرصا اخري لاسيما مع نجاح حزبنا ان شا الله فضلا علي ان السلطة التشريعية ليست باب التغيير الوحيد وإنما الأبواب كثيرة في بقية السلط وفِي الحزب والمجتمع .
كما نذكر أنفسنا بان نوابنا وان كانوا من عدد محدد من المحليات فان كل واحد منهم ـويجب ان يكون ـ ممثلا للجهة كلها بل للشعب التونسي كله كما ينص علي ذلك الدستور .
ثقتنا في الله كبيرة ما أخلصنا له تعالي وأملنا في اخواننا واخواتنا في الصف القيادي المحلي والجوي والوطني وفِي كل فعاليات حركتنا ان يكونوا كما عهدتهم تونس الرافعة الحقيقية لانجاح قايماتنا بحسن التوكل والاخلاص و بشحن العزايم وتسديد الجهود وتوحيد الصفوف واظهار حركتنا في أفضل صورة هي بها جديرة .وعلي الله فليتوكل المتوكلون .
مع أطيب التحايا وخالص الدعا بالتوفيق
عن المكتب التنفيذي
علي العريض النائب الثاني