يجب أن تجر دائماً:
قال رجل لصديق له: ما فعل فلان بحمارِه؟
قال: باعِه،
قال: قل باعَه
قال: فلم قلت بحمارِه؟
قال: الباء تجر،
قال: فمن جعل باءك تجر وبائي ترفع؟!
(2)
الابن الاحمق
كان لبعض الأدباء ابن احمق وكان ثرثارا يكثر من الكلام فطلب منه أبوه ذات يوم أن يختصر من كلامه لئلا يخطىء فاستجاب الاب
فأتى والده يوما فقال الأب من أين أتيت ؟ قال من سوق
قال لاتختصرها هنا زد ألف ولام
فقال من سوقال
قال له قدم الألف واللام
قال من ألف لام سوق
قال الأب وما عليك لوقلت السوق
فوالله ما أردت من اختصارك إلا تطويلا .
(3)
لا لي لو ما حضر:
لقي أحدهم رجلاً من أهل الأدب، وأراد أن يسأله عن أخيه، وخاف أن يلحن، فقال: أخاك أخوك أخيك ها هنا؟ فقال الرجل: لا، لي، لو، ما حضر.
(4)
النحو أشد عليه من موت أبيه:
قدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فقال له: ما فعل أبوك؟
قال: مات:
قال: وما فعلت علته؟
قال: ورمت قدميه،
قال: قل قدماه،
قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه،
قال: قل ركبتيه
فقال: دعني يا عم فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا.
(5)
إذ اجتمع لحانان:
عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال: كان عندنا رجل لحان، فلقي رجلاً مثله فقال: من أين جئت؟ فقال: من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال: أنا أعلم من أين أخذتها: أخذتها من قوله تعالى: "شغلتنا أموالنا وأهلونا".
(ملحوظة اللحان هو من يخطىء إعرابيا فكان الصواب أن يقول من عند أهلينا)
(6)
تخفض حرفا لا بلدا
عن أبي القاسم الحسن قال: كتب بعض الناس كتبت من طيس يريد طوس فقيل له في ذلك فقال: لأن مِن تخفض ما بعدها، فقيل: إنما تخفض حرفاً واحداً لا بلداً له خمسمائة قرية.
(7)
متى يقال: أبو فلان وأبا فلان؟
عن أبى بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول: قال رجل لرجل: قد عرفت النحو، إلا إني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان. فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو، إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره، وأبو فلان للمتوسطين، وأبي فلان للرذلة.
(
إمام لا يحسب:
قرأ إمام في صلاته وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر، فتم ميقات ربه خمسين ليلة
فجذبه رجل وقال: ما تحسن تقرأ .. وما تحسن تحسب.
(11)
أعرابي صالح ومغفل:
كان أعرابي يصلي، فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح، فقطع صلاته وقال: مع هذا إني صائم!
(12)
أعرابي يقوم الليل:
تذاكر قوم قيام الليل وعندهم أعرابي، فقالوا له: أتقوم بالليل؟ قال: أي والله، قال: فما تصنع؟ قال: أبول وأرجع أنام