آفة التجنيس في الوطن العربي= العيب ليس في كفاءة شبابنا--ولكن في قرارات مسؤولينا

التجنيس هذا الوباء الحديث العهد في بلادنا العربية ولكنه مقتبس من الدول الغربية وبدأ ينتشر بعالمنا العربي بشكل كبير

وخطير وانت ذكرت عدة اسماء لمجنسين عرب واجانب ولكن اريد ان اضيف ان كرة السلة العربية شهدت تجنيس كبير فاصبحنا

نرى الفريق به اربع لاعبين مجنسين كالمنتخب الاردني وايضا التجنيس بالمنتخب اللبناني والامثلة كثيرة لقد اتجهت الدول العربية

الى التجنيس بسبب ما شاهدته من فوائد حققها الغرب من هذه العملية وبالتالي فكرت بدافع التجنيس لتحسين المراكز وبدأنا نلاحظ

هذا الامر بالبداية بدولة الخليج حيث يأتي اللاعب الامريكي الجنوبي او حتى الافريقي الى الخليج للاحتراف وبالتالي تكون الاغراءات المادية

كبيرة جدا وغير ذلك يفكر اللاعب بأن فرصة المشاركة مع بلد التجنيس اكبر بكثير من بلده المليئة بالمواهب فلو اخذنا مثل بسيط وهو اللاعب

البرازيلي سانتويس هل كان سيلعب بكاس العالم لولا مشاركته مع تونس اقولها بصراحة لا وغيره الكثيرين هذا على سبيل المثال لا الحصر

وبالتالي تترتب على عملية التجنيس امور كثيرة فالبلد الذي يجنس لاعبيه ماهو موقفه عندما سيذكر انجازات اللاعب هل سيقول ولد وعمرة 20 عاما

الاضرار كبيرة لان اللاعب المجنس اخذ فرصة من المواطن لتمثيل بلده وحرمه هذا الشرف وبالنهاية اللاعب المجنس هو الرابح الاكبر فالفوائد المادية والمعنوية موجودة

فهو يفرح للفوز ولاتهمه الخسارة لانه بالاصل ليس لديه انتماء ولو ان انتماءه قوي لما قبل بالتجنيس وبالتالي هذا اللاعب يكون عامل سوء لزملائه لان كل واحد

منهم يقول يمكن ان يلعب بالغد مكاني واللاعبين انفسهم يرون ان اللاعب اصبح بينهم غريب فلايتكلمون لغة واحدة ومشاعرهم مختلفة وبيئتهم مختلفة فكيف يحقق الانسجام

لا اعتقد ان التجنيس مفيد لاي بلد لان اللاعب المجنس عمره قصير بملاعبنا لانه بالاصل ليس من طينة اللاعبين الكبار من بلده وسبب قوته هو ضعف امكانيتنا لا تفوقه

ولا اعتقد ان اللاعب سيبالي بالمنتخب الجديد كما ذكرت سابقا الفوز يفرحة والخسارة لاتعنيه والمال الذي دفعه للتجنيس هو السبب الذي يدفعه للتقاعس اذا نقص

الامداد المالي وبالتالي النصر معه ليس له اي طعم على عكس ما نرى عندما يقوم لاعب محلي بقيادة منتخبه لانتصار كبير اقولها بصراحة امتنا امة فتية وقادرة على العطاء

وليست بحاجة للتجنيس وهناك مثل شعبي يقول \توب العيرة ما بي دفي \ وايضا ما بيحك جلدك غير ضفرك \ ولنبتعد عن التجنيس لانه يقود الامة للانهيار

ويفكك الروابط نعم لللخسارة بابناءنا وافضله على فوز مذيف اتى به جيراننا