حدّث ابوا القاسم الشابي ....قال ==== حدّث الفيلسوف وليس الشاعر قال...

بين حفيف الكتابة و فحيح القراءة

=

مستوى القارئ هو الذي يحدّد مستوى الخطاب في الموضوع

نكذب لو قلت أنو كلامي خالي من الكوليستيرول لكن لا لمحكامة النوايا

إلي يحب يفهمو بمعنى التنبير (كف وكعبة حلوى) هو حرّ في رأيه

إلي يحب يقراه بمعنى وجهة نظر شخصية قابلة للنقاش مرحبا بيه في المزرعة

=

شكرا على التفهم

--------------------------------------------------

في أجواء إحتفالية رائعة إختتمت يوم الإربعاء الماضي 13 ماي 2009 بملعب 7 نوفمبر برادس بالعاصمة دورة 2008/2009 من أيام بطولة تونس المسرحية في عددها 54 بعد الإستقلال والتي تواصلت فعالياتها على إمتداد موسم رياضي كامل إنتهى بتتويج فريق الدم والذهب بجائزة التانيت الذهبي عن عرضه التراجيكوميدي - بطولة الترجي في التسعينية : ملحمة جماهيرية ومفحمة قانونية -

الفرحة كانت مظاعفة بنيل رئيس فرع كرة القدم سي"بادين التلمساني" جائزة أفضل ممثل (منتظر= أحسن خلف للسلف) بعد أن أبدع في قلب الأدوار من مستهدف إلى مستهدف + من متآمر إلى متآمر عليه - وجسّد - عبر حركاته - دور الضحية فتصنّع الغضب (الوجه أصفر كالكركب واليديه ترعش والكشاكش خارجة من الفم) وذرف دموع التماسيح وسرد على مسامعنا معاناة ناديه مرددا مقولة Soli Contro Tutti - في مشهد مؤثر أبكى ملايين التوانسة (حالتو تسخّف )

باش منظلموهش الظاهرة في حدّ ذاتها متفشية في مجتمعنا التونسي وهي أوضح ما تكون في المشهد الرياضي بمختلف مكوناته

=

إذا كان معروف عن الشعب الانقليزي دمو البارد + عن الشعب الياباني عشقو للخدمة ... أحنا هكة

------------------------------------------------------

في الميثولوجيا - الرياضية -

=

خرافة بطولة " التسعينية " بين الأ سطورة والواقع

بلغة F1
=

الترجي تمركز جيدا منذ بداية السباق فبدأ موسمه في Pole-Position وأنهاه ب Victoire

المنافسة كانت مشوقة ومثيرة كاد أن يحسمها تجاوز CA ل EST قبل 6 لفات من خط الوصول بعد أن خفف منعطف حمام الأنف من سرعة المكشخة تلته هزيمة في الدربي ولكنها سرعان ما إستعادت المركز الأول في الترتيب بعد أسبوع واحد بعد أن تعثر الإفريقي في منعرج الهمهاما

وإلي زاد قوّى من حظوظ المكشخة في التتويج إحتراق موتور ESS أحد منافسيها المباشرين عاللقب 3 دورات عن النهاية ضد CSS في آخر Ligne droite قبل موعد مواجهة كان من المفروض أنها تكون حاسمة في الجولة الأخيرة للبطولة (آخرتها خرج صابونو نظيف)

----

قد يرى بعضكم أن التنظيم كان محكما ليشارك الشعب التونسي الترجي فرحته بالتسعينية التي تتزامن مع محطة بارزة في تاريخ تونس (الإنتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 )

=

(في اللسانيات يتحدث Ferdinand de Saussure عن إعتباطية العلاقة بين الدال + المدلول = C réciproque في الحدثين - الرياضة كما السياسة النجاح فيها يتغذى من النجاح الموالي فالإنجاز يولّد الإنجاز - واللبيب من الإشارة يفهم)

قد يرى بعضكم أن قوّة الترجي - في نسخته الحالية - من ضعف الآخرين

قد يرى بعضكم أن الترجي إستفاد من الرزنامة العامة للبطولة Sur mesure

قد يرى بعضكم أنّ الإعلام التونسي عاون الترجي بتسطيحه للقضايا الجوهرية - ببّغائيا - على طريقة البروباغندا الشيوعية في ستينات وسبعينات القرن الماضي

قد يرى بعضكم أن الترجي خدمته الظروف والحظ ...

لكن كلمة حقّ

=

إذا كان "معمّر" قال في الكتاب الأخضر (البيت لساكنه والسيارة لمن يقودها ) فإن "أبو القاسم الشابي" يقول في منتدى كورة تونسية (بطولة تونس 2008 /2009 لمن إستحقها)

بالعقل والمنطق
=

دفاعا عن الحقيقة قبل أن يكون دفاعا عن فريق أكرهه - رياضيا –

إذا كان الترجي إستعملت مع الوسائل الشرعية وسائل غير شرعيّة فهي لم تأتي ببدعة (مخيبك يا صنعتي عند غيري ) حتى لو إعتبرنا أنها رائدة في هذا المجال بسوابقها والتاريخ لا يرحم

إذا كان الترجي تعيس كرويا فالبقية - وخاصة المنافسين التقليديين - أتعس منه بجميع المقاييس والمواجهات المباشرة بينهم تشهد

إذا كان الترجي كما يقال مسنود تحكيميا (حكيت في رد سابق عن وعد شمّام ) فإنه كذلك تضرّر (داخل في اللعبة = يوم ليك ويوم عليك )

-------------------------------

من البديهيات في لعبة كرة القدم

=

مستوى النادي من مستوى لاعبيه / من مستوى مسؤوليه ...

تكوين فريق قوي يمرّ حتما عبر دفاع متماسك + وسط ميدان حركي + هجوم فعّال

الأسامي هي هي والترجي تغيّر

=

آش حطو المكشخين لجمعيتهم ؟

برودو Benzarti-Knor

اللّمسة الفنية للمدرب كانت واضحة وبدّلت الكثير في زمن قصير

=

سأحاول التركيز على الشكل أكثر من التحليل التكتيكي للمقارنة بين ترجي Di Moralis + ترجي "البنزرتي" الذي أثبت أنّ الكورة علم في الراس موش بالكرّاس

---------------------------

القاعدة النظرية تقول أن النجاح في كرة القدم هو نتيجة مجهود جماعي بطريقة Le travail à la chaîne

بعد الإتفاق على إستراتيجية عمل كل - من موقعه - يحاول باش يعطي Plus لغاية واحدة ولمصلحة مشتركة

النتائج هي المحرار الذي من خلاله يمكن أن نقيس درجة نجاحنا أو فشلنا مقارنة بالأهداف المرسومة مع وجود إستثناءات طبعا باعتبار أن - اللّعبة - لم ولن تكون علما صحيحا

لا يمكن الحديث فيها عن معادلة A + B = C (الحظ داخل فيها )

عندما لا يكون الحصاد بحجم الزرع رغم عدم وجود تقصير في القيام بالواجبات من الأطراف المحيطة بالنادي علينا البحث عن الخلل في السلسلة

=

التقييم ثم المحاسبة ثم القرارات

تغيير Di Moralis بفوزي البنزرتي أو غيره من الممرنين كان حتميّة قبل أن تكون خيارا لأن مستوى الترجي في نسخته الديموراليسة لا يتماشى مع الإمكانيات الموضوعة تحت ذمته مادّيا وبشريا

-------

/ بعد أن كان يطبق في كرة قدم فلاحية أصبح للترجي - في أ داءه - طابع خاص وشخصية كروية بما يعنيه ذلك من أسلوب لعب + حجم لعب + نسق لعب + جمل تكتيكية ...

/ تحسنت برشة وقفة الملاعبية داخل الميدان من حيث التمركز والإنتشار في الوضعيات الدفاعية والهجومية

/ حسن التصرف في الرصيد البشري الثري كمّا وكيفا والذي يضم مجموعة من الشبان الموهوبين معدّل أعمارهم لا يتجاوز 21 سنة (من أبرز اللاعبين في جيلهم)

/ هذب أسلوب لعب Eneramo - على ضعف فنيا - بشكل جعله يوظف إمكانياته لفائدة المجموعة بعد أن كان يميل للفردية

=

كان ينتظر وصول الكرة ويقتصر مجال تحركه على خط منطقة الجزاء مع بعض التوغلات الجانبية من الجهتين اليمنى واليسرى والمحاولات لإختراق العمق الدفاعي

بعد مجيء "فوزي البنزرتي" أصبح مطالبا بالقيام بدور دفاعي - قوته البدنية تساعده - مع الواجب الهجومي من خلال العودة إلى حدود خط وسط الميدان كجدار أول لمحاولة إعاقة المنافس على بناء عملياته إنطلاقا من مناطقه الخلفية

/ إختار طريقة الضغط العالي على حامل الكرة في مساحات معينة داخل الملعب عوض ممارستها على كامل الميدان (تحتاج للياقة عالية وتستنزف المخزون البدني )

/ إنضباط تكتيكي مع منح هامش من الحرية لبعض اللاعبين القادرين على الخلق والإبداع كأسامة الدراجي للتحرك والتنقل دون إغفال دوره في التغطية وبناء الهجمة بشكل يجعله ديمة قريب من الثنائي Eneramo + Bienvenu للمساندة + إحداث التفوق العددي + إستغلال الكرات المرتدة

تجاوز الخجل الكروي (خذا الثقة في روحو) ليصبح Chef d'orchestre الفريق (يوجّه اللعب + يتحكم في النسق برفعه وخفضه حسب ظروف المقابلة وتطوراتها + يعطي Passes décisives ...)

/ توجّه هجومي مع المحافظة على توازن الفريق في بقية الخطوط

/ التنويع في طرق تنفيذ الكرات الثابتة التي أصبحت من نقاط القوة في كرة القدم العصرية ( حلّ في مواجهة الدفاع المكثّف + Arme )

/ Grinta (روح جديدة في الترجي) + الإندفاع ...

/ التنظيم الدفاعي

=

تثبيت Janvier Bassila كمدافع أيمن + "خليل شمام" كمدافع أيسر مع المساهمة في الوضعيات الهجومية عبر التسربات والتوزيعات عبر الرواقين

إنضمام "وسام العابدي" للتشكيلة بعد إنتدابه في المركاتو الشتوي قدم الإظافة في Axe بفضل خبرته + قدرته على الخروج التدريجي بالكرة (القطع مع اللعب المباشر)

"سامح الدربالي" - رغم إجتهاده - و " العربي جابر" - رغم تسجيله بعض الأهداف ( بمثابة الشجرة التي يحاول من خلالها أن يحجب غابة هفواته) - أسماء صغيرة على فريق بقيمة الترجي

بما أن طموحات جماهير المكشخة أكبر من بطولة تونس يلزمهم يعرفو أنو المشاركة في CL - كمتراهن جدي عاللقب - تتطلب ملاعبية من Calibre معيّن وهيئتكم المديرة - بالتشاور مع الإطار الفني - دليلها ملك

=

-----

موضوع قيم ,يجب تثبيته لانه يحتوي على تحاليل
للبطولة التونسية, مرة اخرى شكرا على المجهود.

وقع تثبيت الموظوع لقيمته وبراعة كاتبه

افضل موضوع قرأته في جميع المنتديات شكرا خويا