بورتري: المدرب غازي الغرايري: بين الأحلام والألقاب... ضغط وأتعــــــــــاب

بورتري: المدرب غازي الغرايري: بين الأحلام والألقاب... ضغط وأتعــــــــــاب
رغم أنه كان أكثر المدربين التونسيين تتويجا في هذا الموسم بعد فوزه بكأس الاتحاد الافريقي ثم كأس تونس إلا أن غازي الغرايري كانت أكثر نظراته تعبا وتعرض للضغط في هذا الموسم الأول له كمدرب أول لناد كبير هو النادي الصفاقسي.
غازي الغرايري كان خلال هذا الموسم كمن يمشي على الألغام أو كالقابض على الجمر وكان يحتاج الى أعصاب من حديد حتى يمرّ فوق تلك الألغام بسلام والى أيد جليدية لتتحمل حرارة الجمر الذي تحمله.
منافسون متعدّدون
عند قيامه بأعباء مهمته على رأس الجهاز الفني لنادي عاصمة الجنوب لم يواجه غازي الغرايري منافسيه من المدربين فوق المستطيلات الخضر فحسب بل كان له أكثر من منافس من مختلف الأنواع أولهم كان المشككون في قدرته على النجاح مع «السي آس آس» وحجتهم في ذلك قلة تجربته التي لا تخول له تدريب فريق في حجم النادي الصفاقسي ليكثر الهمز واللمز أثناء التمارين وخلال المباريات وزاد طين التشكيك بلّة العثرتان في الجولتين الأولى والثانية من البطولة أمام الترجي في المنزه بثلاثية وأمام نادي حمام الأنف بصفاقس وبثلاثية أيضا إلا أنه تسلّح بصبر أيوب عليه السلام وثابر واجتهد ليكون ردّه على المشكّكين فوق الميدان بنحت مسيرة ممتازة في كأس الـ»كاف» خاتمتها فوزا مستحقا بالأميرة الافريقية أمام منافس من العيار الثقيل هو النجم الساحلي الذي قرأ حسابا لكل شيء إلا لقدرة الغرايري على وضع الطبخة التكتيكية المناسبة ليفتك الكأس الافريقية من النجم في عقر داره وفي مقتله.
حكم بالإقالة مع تأجيل التنفيذ
رغم نجاح الغرايري في كأس الـ»كاف» ونجاحه في تصفيات دوري أبطال العرب وعودة الفريق في سباق البطولة المحلية إلا أن حملات التشكيك لم تتوقف ولم يجد هذا المدرب من ينصفه ليعطي ما لقيصر لقيصر بل كان مثل «عسكر زواوة» في الصدارة عند الحرب وفي آخر الصف عند الجزاء حيث كان أول من تعلق به الهزائم وآخر من تسند له الانتصارات التي يرجعها المشكّكون الى جهد اللاعبين وقدراتهم وكأنهم يلعبون فوق الميادين بلا خطط فنية وبلا إعداد وسط الأسبوع.
... وفاز باللذّة الجسور
الغرايري تحدّى الاشاعات.. تحدّى حملات التشكيك وصبر وثابر واجتهد واجتاز حقول الألغام بنجاح وحقق إ نجازات نزلت بردا وسلاما على الجمر المشتعل فوق يديه فحقق انتصارات مذهلة خارج الحدود وانتصارات مستحقة داخلها فحافظ على أميرة إفريقيا لموسم كان في عاصمة الجنوب ثم ضمّ رليهما أميرة تونس لتؤنسها ووصل الى المربع الذهبي في دوري أبطال العرب وضمن لفريقه مبلغا ماليا سيخفف عنه من وطأة الانسحاب من تلك المسابقة والأهم من كل ذلك حول صياح المشكّكين الى هتافات له بالتأييد ليخط بأحرف من ذهب شهادة ميلاد مدرب جديد تتهاطل عليه العروض من أكبر النوادي من تونس ومن خارجها.
مسيرة غازي الغرايري في أرقام
تاريخ الولادة: 27 أوت 1965
أول مباراة كلاعب: موسم 84/83 أمام مستقبل المرسى وسجل خلالها أول هدف له.
آخر مباراة: موسم 93/92: أمام نادي حمام الأنف وسجل في نفس ذاك الموسم آخر هدف له أمام النادي الأولمبي للنقل.
أول تجربة له في التدريب: أداني النادي الصفاقسي موسم 94/93.
ـ من موسم 97/96 الى 2000/99 درب مجموعة النخبة في النادي الصفاقسي.
ـ سنة 2000 خاض تربصا تكوينيا في أولمبيك ليون الفرنسي لمدة شهرين.
ـ موسم 2002/2001 درّب الأهلي الصفاقسي وصعد به الى الوطني «ج» وفاز معه بأول كأس رابطة للهواة بعد هزمه للملعب الصفاقسي (4 ـ 0).
ـ 2004/2003 عمل كمساعد لمراد محجوب وفاز معه بأول كأس لدوري أبطال العرب.
ـ 2005/2004 ساعد ديكاستال وفاز معه بكأس تونس ثم بالبطولة.
ـ 2006/2005 خاض الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية كمساعد لديكاستال.
ـ 2007/2006 درّب خلال مرحلة الإياب مستقبل القصرين.
ـ 2008/2007 درّب نادي الفيحاء السعودي في الدرجة الأولى.
2009/2008 درّب النادي الصفاقسي وفاز معه بكأس الـ»كاف» وكأس تونس.
ـ الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولد وبنت.
ـ متحصل على الأستاذية في التربية البدنية وديبلوم مدرب درجة ثالثة.
**********************
يا الغرايري شكرا على ما قدمته السنة وربي يوفقك في مسيرتك القادمة