لقاء دولي ودي:تونس ـ الكوت ديفوار (0ـ0

امس: لقاء دولي ودي:تونس ـ الكوت ديفوار (0ـ0)
تجربة بعض اللاعبين والخطط التكتيكية قبل مواجهة نيجيريا
الملعب الأولمبي بسوسة ـ جمهور غفير العدد
التحكيم: وحيد صالح (ليبيا)
اقصاء: شيخ تيتياي (الكوت ديفوار)
المنتخب الوطني: القصراوي ـ السويسي ـ الحقي ـ غزال (الفالحي) ـ الجمل (الميكاري) ـ القربي (يحيى) ـ الراقد (الهمامي) ـ تايدر ( بن سعادة) الدراجي (العلاقي) ـ خلف الله (الغرياني) ـ جمعة (الزيتوني)
المنتخب الايفواري: كوبا، ديميال (عبدولاي) ايبوي (بينجاما) ـ سياكا (بوكا) ـ بامبا ـ زوكورا (الشيخ) ـ توري (سيسي) ـ روماريك ـ ارونا (جيرفينو) ـ باكاري (كواماسيان) ـ سالومون (دومبيا)
لعب المنتخب الوطني نظريا بخطة (4 ـ 3 ـ 2 ـ 1) اي بالاعتماد على ثلاثة لاعبي ارتكاز، لكن على الميدان استهل المنتخب اللقاء دون مهاجم كلاسيكي باعتبار ان عصام جمعة ينطلق في اغلب الاحيان من الجهة اليسرى وخلف الله من الجهة اليمنى مع معاضدة مستمرة من الدراجي هذه الوضعية جعلت المنتخب الوطني يجد بعض الصعوبات في عملية البناء الهجومي خلال بداية المباراة التي كان نسقها بطيئا ،ولم نسجل سوى محاولة وحيدة في الدقائق العشرة الاولى عن طريق باكاري كوني لفائدة المنتخب الايفواري عندما توغل في منطقة 18م وسدد بجانب مرمى القصراوي ومع تقدم وقت المباراة بدأ المستوى يتحسن تدريجيا حيث نوع المنتخب الايفواري من عملياته الهجومية التي تنطلق عادة من الرواقين وتنتهي بتمريرة في عمق دفاع منتخبنا لكنها لم تشكل خطرا كبيرا على مرمىالقصراوي رغم توفر بعض الفرص على غرار محاولتي باكاري في الدقيقتين 12 و16 في المقابل بدأ منتخبنا الوطني يجد بعض الحلول الهجومية سواء من خلال عكس الهجومات بسرعة او الكرات الثابتة التي كادت تأتي بالجديد في مناسبة اولى عن طريق الراقد الذي سدد كرة معاكسة مرت جانبية بقليل ثم سيف غزال من ضربة رأسية ابعدها الحارس الايفواري بصعوبة للركنية في الدقيقة 25.
خلال النصف الثاني من الفترة الاولى تحسن مستوى منتخبنا الوطني خاصة بعد استفاقة الدراجي الذي اصبح اكثر حركية ومعاضدة لجمعة في الهجوم مما ساهم في توفر بعض الفرص السانحة للتسجيل لمنتخبنا الوطني عن طريق جمعة في الدقيقتين 27 و28 وكذلك خلف الله الذي راوغ مدافعين قبل ان يتدخل مدافع ثالث في الوقت المناسب في الدقيقة 30 كما اتيحت فرصة أخرى للسويسي الذي توغل على الجهة اليمنى قبل ان يوزع في عمق الدفاع الايفواري لكن الحارس الايفواري كان في المكان المناسب علما وان اداء المنتخب الايفواري تراجع نسبيا في نهاية الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل (0ـ0).
خلال الفترة الثانية بادر المدرب كويلهو بالقيام ببعض التغييرات تباعا حيث عوض بن سعادة نبيل تايدر ودخل الميكاري عوضا عن الجمل، ليتغير الرسم التكتيكي حيث تحسن الاداء الهجومي وتعددت الفرص منذ الدقيقة الاولى التي كاد خلالها عصام جمعة افتتاح النتيجة عندما افتك الكرة من احد المدافعين وسدد كرة مرت جانبية وعلىعكس الشوط الاول لم يجتهد المنتخب الايفواري خاصة من الناحية الهجومية لتنعدم الفرص تماما على عكس منتخبنا الوطني الذي فرض سيطرة نسبية على وسط الميدان وتبعا لذلك اتيحت بعض الفرص الاخرى لافتتاح النتيجة ابرزها في الدقيقة 51 عندما تألق الراقد في ترويض الكرة قبل ان يمررها باتجاه بن سعادة لكن تصويبة هذا الاخير اصطدمت باحد المدافعين وبعد دقيقة واحدة فوت عصام جمعة فرصة سانحة للتسجيل عندما مرت ضربته الرأسية رغم موقعه المناسب خارج المرمى، قبل ان تتاح فرصة ثالثة للدراجي فرصة جدية في الدقيقة 58 عندما رواغ مدافعين وسدد بقوة لكن الحارس ابعد الخطر بصعوبة.
في النصف الثاني من هذا الشوط تعددت التغييرات خاصة علىالمستوى الهجومي باقحام كل من الغرياني والزيتوني فكاد الغرياني ان يباغت الحارس كويا وبتسديدة من مسافة بعيدة لكن الحارس الايفواري تألق مرة أخرى وأبعد الخطر في الدقيقة 69 واتيحت للزيتوني فرصة أخرى في الدقيقة 81 لكن تسديدته مرت جانبية مقابل ذلك ركز المنتخب الايفواري هجوماته من الجهة اليسرى عن طريق جيرفينو لتتاح له بعض الفرص تألق الدفاع في ابعادها وابرزها في الدقيقة 86 عندما اصطدمت تصويبة سيسي في قدم الفالحي لتنتهي بذلك هذه المواجهة بالتعادل (0 ـ 0) بعد مباراة حاول خلالها المدرب كويلهو اعتماد الخطة التكتيكية المزمع اتباعها ضدنيجيريا يوم 6 سبتمبر القادم.

إنطباعات...
امبرتو كويلهو (مدرب المنتخب الوطني):
خاض المنتخب مباراة هامة من اجل التحضير لمقابلتنا الصعبة التي تنتظرنا الشهر القادم ضد نيجيريا وقدم مستوى مرضيا سيما في الشوط الاول الذي عمدنا خلاله لتجربة الخطة التكتيكية المزمع اتباعها في مباراة نيجيريا اعتقد ان الاختبار كان ناجحا في مجمله سيما واننا واجهنا منتخبا قويا يشبه في اسلوب لعبه المنتخب النيجيري اما في الشوط الثاني ورغم انخفاض نسق المنافس الا ان مستوانا ظل جيدا في مجمله وتحسن الاداء الهجومي كما أود ان أشير الى ان اللاعب نبيل تايدر قدم اداءمرضيا في اول مباراة له مع المنتخب الوطني رغم انه مازال بحاجة لمزيد الوقت للاندماج اكثر مع المجموعة.
وحيد هاليلو فيتش (مدرب المنتخب الايفواري)
المباراة كانت مفتوحة من الجانبين وعرفت في مجملها مستوي طيبا راغم انها انتهت بالتعادل السلبي حاولنا لعب ورقة الهجوم وقد توفرت لنا فرص اكثر من المنتخب التونسي، لكننا لم نحسن التجسيم اعتقد ان منتخب تونس قدم بدوره مستوى مقبولا سيما وانه يضم عدة لاعبين لهم مهارات فنية عالية لذلك يمكن القول بأن المنتخب التونسي بامكانه الذهاب بعيدا في تصفيات المونديال.
عصام جمعة (لاعب المنتخب الوطني)
في بداية المباراة كنا متخوفين قليلا من قوة هجوم المنتخب الايفواري لذلك ارتأينا الاعتماد على خطة دفاعية نسبيا، وهو سيناريو منتظر في اللقاء القادم ضد نيجيريا، وفي الشوط الثاني تحسن كثيرا اداؤنا في الهجوم واكتسبنا الثقة اكثر لتتوفر لنا عدة فرص لكن الحظ لم يحالفنا.
سيف غزال (لاعب المنتخب الوطني)
النقطة الايجابية البارزة التي خرجنا بها عقب هذه المباراة هونجاح الدفاع في التصدي للهجومات الخطيرة من جانب المنتخب الايفواري وذلك عبر اعتماد خطة تكتيكية ناجعة ستمكننا من التعود على اسلوب المنتخب النيجيري في اللقاء القادم.