النادي الصفاقسي بخير

بحنكة الكبار و بالتالق الذي عود به جماهيره اينما ارتحل خارج الميادين الصفاقسية نجح يوفنتس العرب في خط ملحمة جديدة في قلب العاصمة الاردنية عمان و ذلك عبر نجاحه المستحق في ترويض الموج الازرق الفيصلاوي و السيطرة عليه بدهاء و حكمة و امتياز الكبار الذي يبقى قدرهم و ان طال العهد او شائت الاقدار ان يعود الى مداراته الصحيحة وان اختلت بوصلة الاتجهات احيانا

النادي الصفاقسي و الذي ابتعد عن دائرة المراهنة على لقب البطولة خلال الموسم الحالي و ان لن يمنعه ذلك من ان يكون الفريق الذي سيحدد مصير النسر باعتبار مواجهته المباشرة خلال باقي الجولات مع كل من النادي الافريقي و النجم الساحلي فضلا على كونه الى حد اللحضة مراهنا جديا على كاس تونس

قلت ان السي اس اس ابتعد هذا الموسم بصورة كانت طبيعية و متوقعة من سباق المراهنة على القب و هو نتاج لكون الفريق يلعب على 4 واجهات كاملة خلال موسم واحد و هي لعمري مهمة تكاد تكون شبه مستحيلة الا لمن امتلك رصيدا بشريا مضاعفا اي بمعنى اوضح فريقين باش ياحذوا على بعضهم الرولاف في المسابقات المحلية و الخارجية

النادي الصفاقسي اختار البالماراس القاري على حساب المحلي و نجح في تحقيق هذا الهدف بصورة منتضمة و دورية منذ سنة 2004 باستثناء نهائي 2006 الذي لعب فيه كوفي البينيني و جامعتنا الموقرة و الحظ و اشياء اخرى دورا في تحويل وجهة اللقب من باب الديوان الى القاهرة

المهم ان النادي الان على السكة الصحيحة التي نتمنا جميعا ان يواصل السير عليها قدما بعدما تعافى سريعا من وعكة السوبر الافريقية التي نتمنى الا تكون الا مجرد جملة اعتراضية في سطور تالق يوفينتس العرب في طريق استعادته لعرشه العربي الذي توشح بتاجه في ليلة بيروتية تاريخية دانت فيها الاميرة العربية لفارسها الاصيل و اسلمت له عنان القيادة صوب باب الجبلي

ابناء غازي الغرايري الذين قدموا مساء اليوم بروفة متميزة في مواجهة زعيم الكرة الاردنية و ماادراك ما الموج الازرق او التسونامي الفيصلاوي تكسرت معها امواج زملاء انس الحجي على صلابة الصخور البشرية للعملاق الصفاقسي الذي مسك بزمام المبادرة منذ البداية و قدمت خطوطه الثلاثة دفاعا ووسطا و هجوما درسا في السهل الممتنع استقرت معها الحصيلة على ثلاثية مريحة كانت يمكن ان تكون اثقل لولا العارضة في مناسبتين و ضربة الجزاء الواضحة التي لم يقرها الحكم لفائدة حمزة يونس

المهم هو ان السي اس اس حقق اليوم المطلوب في مغامرته العربية بملاحضة حسن وان مازال المشوار نحو الاميرة مليئا بالتحديات و الرهانات خلال الادوار المتقدمة لهذه المسابقة

بالتوفيق لزملاء الحاج مسعود في بقية المشوار اما الماستروا كريم ابن النفطي فلا نملك الا ان نهمس فس اذنه بكل محبة حبذا يا نفطي لو تتحفنا بمثل هذه الروعة في الاداء و تلك الاهداف التي لا يعرف سرها الا من اوتي من الكرة و الصنعة الشيء الكثير حبذا يا كريم لو تتحفنا بصورة منتضمة بهذه الروعة الخالدة

و الى الامام يا يوفنتس العرب على الدرب الى تاج العرب