المغرب ـ تونس (2 ـ 2)=وتأهل مستحق الى النهائيات

الأحد 6 جوان 2010
تصفيات بطولة افريقيا للمحليين:أمس:المغرب ـ تونس (2 ـ 2)
شوط ثان متميز..وتأهل مستحق الى النهائيات
ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، التحكيم: وحيد التيموني (ليبيا).
الاهداف: خليفة دق 75 ومرياح دق 82 (ض ج) لتونس والرباطي دق 29 (ض ج) والسليماني دق 85 للمغرب.
الانذارات: المثلوثي وبن يوسف والقربي (تونس) وكروش والرباطي، المغرب.
الاقصاء: بن صالح (تونس).
المنتخب الوطني: المثلوثي، الهمامي (المساكني)، العيفة، بن يوسف، مرياح، القربي، البرقاوي، يحيى، الدراجي، الذوادي (بوعزي)، خليفة (بن صالح).
المنتخب المغربي: لمياغري، كروش، شيحاني، أوالحاج ، الرباطي، عبد الغني، راقي، (الزاهر) أجدو، سليماني، المالحي، الشاوشي.


بعد ان تخلف عن الدورة الاولى التي اقيمت بالكوت ديفوار حقق المنتخب الوطني عشية أمس انجازا جيدا للغاية وتمكن من تدارك تعادل مباراة الذهاب (1 ـ 1) ضد نظيره المغربي، حيث عاد من بعيد وتعادل معه بنتيجة (2 ـ 2) ليتأهل عن جدارة واستحقاق الى نهائيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين التي ستقام العام القادم بالسودان بعد تقديمه لاداء مشجع للغاية سيما في الشوط الثاني الذي عرف خلاله كيف يتدارك ويؤمن ترشحه.
حاول المنتخب الوطني منذ بداية المباراة ان يفرض اسلوب لعبه وافتكاك وسط الميدان حيث عول الممرن الوطني سامي الطرابلسي على تشكيلة ذات نزعة هجومية بوجود كل من الذوادي والدراجي ووسام يحيى في وسط الميدان وبالتالي معاضدة المهاجم خليفة فضلا عن التقدم المتواصل للظهيرين الهمامي ومرياح، كل هذه المعطيات جعلت منتخبنا الوطني ينجح نسبيا في خلق التفوق العددي، لكن المحاولات الجريئة والخطيرة كانت غائبة تماما في ظل الدفاع المغربي المكثف، وسجلت الدقيقة 3 أول محاولة في اللقاء لفائدة المنتخب المغربي عن طريق عصام الراقي الذي سدد من مسافة بعيدة خارة المرمى ورد المنتخب الوطني بمحاولتين خلال ربع الساعة الاول لكن للمسة الاخيرة غابت عن الهمامي وصابر خليفة الذي كان معزولا في الهجوم... ولم تسجل اي محاولة جدية من جانب منتخبنا الوطني الا في الدقيقة 26 عندما توغل يحيى على الجهة اليمنى قبل ان يوزع باتجاه خليفة لكن الحارس لمياغري تدخل وابعد الكرة للتماس... المنتخب المغربي حاول فرض اسلوب لعبه لكنه فشل في ذلك ولم يبادر بصنع اللعب او الاعتماد على الهجوم المكثف بل اختار سلاح الهجومات المعاكسة والسريعة ومع مطلع الدقيقة 39 قاد عبد الغني هجوما سريعا لكن العيفة تدخل بطريقة شرعية خارج منطقة 18 مترا، غير ان الحكم الليبي التيموني اعلن بطريقة غريبة عن ضربة جزاء غير صحيحة، استفاد منها امين الرباطي الذي افتتح النتيجة في الدقيقة 30... خلال ربع الساعة الاخير تجسمت بوضوح سيطرة منتخبنا الوطني وفرض ضغطا على مناطق المنافس لكن غابت اللمسة الاخيرة عن اقدام خليفة والدراجي وكذلك الذوادي بالمقابل اتيحت للمنتخب المغربي فرصة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق كروش لكن تسديدته مرت جانبية.
تحسن الاداء ولكن
خلال الفترة الثانية تحسن اداء منتخبنا الوطني بشكل واضح ولئن وجد خليفة بعض الصعوبات لاختراق الدفاع المغربي الا ان ضغط لاعبينا اصبح اكثر وضوحا وهو ما تجلى بالخصوص من خلال الحصول على عدد كبير من المخالفات غير ان عناصرنا الوطنية لم تحسن استغلالها بالشكل المطلوب وكانت ابرز فرصة في الدقيقة 50 عندما نفذ يحيى ضربة مخالفة توجها بضربة رأسية الهمامي فوق المرمى بقليل. تحسن اداء منتخبنا الوطني قابله مواصلة المنتخب المغربي الاعتماد على الهجومات المعاكسة لتتاح لعبد الغني فرصة جديدة في الدقيقة 65 غير ان تسديدته مرت عالية.
دخول مؤثر للمساكني
مع تقدم وقت المباراة قام المدرب الوطني الطرابلسي باقحام المساكني عوضا عن الهمامي ثم البوعزي بدلا عن الذوادي وهو ما ساهم في تحسن العمل الهجومي كثيرا، فتوفرت لمنتخبنا الوطني فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 67 اذ كاد بن يوسف ان يعدل النتيجة بعد تسديدة من مسافة قريبة لكن حارس المغرب انقذ مرماه من هدف محقق، هذه الفرصة حمست كثيرا لاعبي منتخبنا الوطني فتعددت المحاولات الجدية، وكاد الدراجي أن يستغل تقدم الحارس المغربي ليصوب الكرة بطريقة ذكية لكن سوء الحظ حرم منتخبنا من التسجيل حيث لامست الكرة القائم الأيسر وابتعدت عن المرمى، لكن الدقيقة الموالية نجح خلالها منتخبنا في تجسيم سيطرته اذ تمكن خليفة من استغلال توزيعة مرياح المحكمة ليسكن الكرة الشباك بضربة رأسية معدلا بذلك النتيجة...
هذا الهدف حرر كثيرا لاعبينا الذين نجحوا في استثمار بعض هفوات الدفاع المغربي، لينجح المساكني في الدقيقة 81 على اثر عمل فردي ممتاز للغاية راوغ خلاله مدافعين في الحصول على ضربة جزاء مستحقة، لم يتردد الحكم الليبي في الاعلان عنها، فتولى مرياح تنفيذها ليسجل الهدف الثاني الذي يعني ترشح المنتخب الوطني، بعد هذا الهدف نزل المنتخب المغربي بكل ثقله للهجوم من أجل العودة في النتيجة، فاستغل السليماني هفوة دفاعية لينجح في مغالطة الحارس المثلوثي معدلا النتيجة (2 ـ 2)، لكن هذا التعادل لم يمنع منتخبنا من الاستسبال خلال نهاية المباراة التي عرفت اضافة أكثر من خمس دقائق من الوقت البديل، لينجح بذلك أبناء المدرب سامي الطرابلسي في كسب الرهان والترشح عن جدارة واستحقاق الى بطولة افريقيا للاعبين المحليين خاصة بعد المردود المتميز الذي قدمه منتخبنا سيما في الشوط الثاني... فهنيئا وألف مبروك.





انطباعات...سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب الوطني): شكرا للاعبين
قدم اللاعبون مستوى جيدا وامنوا بفرص المنتحب التونسي في التأهل وقد طالبنا اللاعبين بالمحافظة على تركيزهم حتى النهاية لأننا نعرف أن المنتخب المغربي سيتراجع بدنيا في نهاية المقابلة ، ضربة الجزاء كان لها أثر في مردود اللاعبين وحاولنا أن نعيدهم في المقابلة فقد طالبنا اللاعبين بأن لا ينتبهوا إلى هذه التصرفات فالحكم وقراراته لها تأثير في النتيجة وشاهدنا أن المنتخب التونسي تدارك أسبقية المنتخب المغربي. اللاعبون هم الذين يستحقون التحية فهم الذين بذلوا مجهودا كبيرا بعد موسم أطول من العادة ورغم ذلك فإنهم لم يبخلوا بالجهد وها أن المقابلة قد أنصفتهم.
يوسف المساكني: ضربة الجزاء كانت صحيحة
التأهل لم يكن سهلا فقد ظلت كل المسائل معلقة إلى حدود الثواني الأخيرة من المقابلة باعتبار أن المنافس عاد في النتيجة ولكن أعتقد أن المنتخب التونسي استحق التأهل عن جدارة. بالنسبة الى ضربة الجزاء لصالح المنتخب التونسي فقد كانت سليمة فقد راوغت اللاعب الذي قام بهفوة وقرار الحكم كان سليما.
مهدي مرياح: المهم التأهل
في غياب عمار الجمل الذي سجل ضربة الجزاء في مقابلة الذهاب فإنني كنت المكلف بالتنفيذ خلال هذه المقابلة وحاولت أن أساعد المنتخب التونسي ووفقت في التنفيذ وهذا التأهل كان في موعد مناسب جدا لي باعتبار أنني احتفلت بعيد ميلادي اليوم ( أمس).
أيمن المثلوثي: ضربة الجزاء أثرت فينا
ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم للمنافس في بداية المقابلة لمصلحة المنتخب المغربي كان لها تأثير كبير في المعنويات باعتبار أنها لم تكن صحيحة مما أفقدنا التركيز في نهاية الشوط الأول وسقطنا في فخ اعتماد الكرات في العمق والطويلة مما جعلنا نخسر أكثر من هجوم ولكن خلال الفترة الثانية راجعنا أنفسنا وحاولنا تطبيق ما طلبه المدرب منا على النحو الأمثل من خلال التركيز على الأطراف والسعي نحو التوزيع مما أفادنا كثيرا ونجحنا في التعديل ثم التسجيل، وأتصور أن المنتخب التونسي أكد الصحوة التي تعرفها كرة القدم بعد فترات صعبة عشناها خلال الأشهر الأخيرة وأتصور أن هذا التأهل يعني أننا بصدد التعلم من الفترات الصعبة والاستفادة من الدروس.
شاكر البرقاوي: مجهود كبير
العودة بالتأهل من المغرب بالذات يؤكد جدارة المنتخب التونسي ببلوغ المرحلة النهائية باعتبار أن المقابلة كانت صعبة للغاية والمنافس وجد نفسه في وضعية مثالية منذ البداية بعد تقدمه في النتيجة وهو أسوأ سيناريو بالنسبة لنا ولكن في النهاية فإن الإيمان بفرص التأهل ساعد المنتخب التونسي كثيرا ومكننا من قلب المعطيات في هذه المقابلة وأعتقد أن هذا الترشح يؤكد أن كرة القدم التونسية قادرة على العودة بقوة.

الف مبروك لتونس
الف مبروك للمدرب سامي الطرابلسي
الف مبروك لكل اللاعبين

مبروك مبروك مبروك

عصفور السطح كتب:

مبروك مبروك مبروك