=== بطولة افريقيا للمحليين...CHAN 2011...تغطية مشاركة المنتخب ===

- المنتخب التونسي: أيمن المثلوثي – فاتح الغربي – خالد السويسي – أيمن عبد النور – وليد الهيشري – مجدي التراوي – عادل الشاذلي – أسامة الدراجي (خالد القربي) – يوسف المساكني(وسام يحيى) – زهير الذوادي – سلامة القصداوي (الأمجد الشهودي).

- المنتخب الرواندي: جون كلود ندولي – يوسف ندايشيمي (إيمانوال سيباباني) – ألبار نغابو – دوناتيان تيزيري – بيتر كاباغو – أبوبا سيبومانا – جون باتيست – هارونا – جاك تيازنغ – إيريك غاسانا - جون كلود إيرنزي.
- طاقم التحكيم: غاساما باكاري (غامبيا)
- الإنذارات: - جون باتيست – هارونا - يوسف ندايشيمي (رواندا) / أسامة الدراجي- أيمن عبد النور – وليد الهيشري – عادل الشاذلي- مجدي التراوي (تونس)
- الإقصاءات: أبوبا سيبومانا (رواندا)

مباراة الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بين منتخبنا ومنافسه الرواندي كانت مباراة المتناقضات، فالفريق المنافس على حداثة عهده بكرة القدم حاز في الموسمين الأخيرين شهائد الإعجاب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عبر احتضان رواندا لنهائيات كأس أمم إفريقيا للأواسط سنة 2009 والأصاغر 2010 واختياره لتنظيم النسخة الرابعة لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2016 في حين أن منتخبنا ورغم "عراقته" وتاريخه الطويل فقد استعصى عليه تحقيق الفوز في نهائيات كأس إفريقيا منذ سنة 2008 ضد جنوب إفريقيا. بداية المباراة وإلى حدود الدقيقة 20 لم تكن تحمل في طياتها ما يشير إلى أن المنتخبين على طرفي نقيض على مستوى التاريخ وكانت المباراة فاترة إلى حدود الدقيقة 20 مع اعتماد المدرب سامي الطرابلسي على نفس التشكيلة التي اعتمد عليها في مباراة أنغولا والمتكونة من الرسم التكتيكي 4-5-1 إلى أن تمكن أسامة الدراجي من توقيع الهدف الأول في الدقيقة 22، هذا الهدف جعلنا نتصور أن المنتخب تخلص من عقد المنتخبات المغمورة على غرار المالاوي وبوتسوانا والموزمبيق إلا أن رواندا أعادت إلى الأذهان هذه العقدة بعد دقيقة واحدة لا غير إثر تعديل اللاعب جاك تيازنغ للنتيجة هذا الهدف جعل زملاء زهير الذوادي يعيدون تتظيم صفوفهم ويضاعفون النتيجة عن طريق سلامة القصداوي في الدقيقة 33 إثر توزيعة محكمة على الجهة اليسرى من فاتح الغربي، هذا الهدف فتح شهية المنتخب الذي فرض سيطرة مطلقة وكانت أبرز فرصة لأيمن عبد النور الذي انهالت كرته على العارضة قبل تثليث الذوادي للنتيجة من مخالفة مباشرة في الدقيقة 43 لينتهي الفصل الأول من المباراة بتفوق عناصرنا الوطنية ب3 أهداف لهدف.
في الفترة الثانية من اللقاء كانت الغاية توقيع اكبر عدد ممكن من الأهداف بغية الترفيع من حظوظنا في المرور إلى الدور ربع النهائي قبل خوض اللقاء الأخير في هذا الدور ضد السينغال التي يباري منتخبها نظيره الأنغولي بيد أن سامي الطرابلسي أقحم لاعب ارتكاز ثالث وهو خالد القربي مكان متوسط ميدان هجومي وهو أسامة الدراجي مما جعل المستوى الفني يتدنى بشكل كبير وبدا كأن المنتخبين رضيا بالنتيجة الحاصلة والتي تحكم على المنتخب المنافس بإنهاء مغامرته مع الكأس الإفريقية.
اللاعب سلامة القصداوي وعلى غرار المباراة الفارطة ضد انغولا أهدر فرصة الضربة القاضية في الدقيقة 72 عندما انفرد بالحارس ورفع به الكرة إلى خارج الميدان ! أبناء المدرب الغاني سالاس استسلموا في هذه الفترة الثانية وزاد في متاعبهم حصول اللاعب أبوبا سيبومانا على الإنذار الثاني الذي يساوي الإقصاء قبل 10 دقائق من انتهاء المباراة. المنتخب حقق في هذا اللقاء المهم وهو حصد النقاط الثلاث وهو الفوز الأول مع المدرب سامي الطرابلسي لكنه خسر في المقابل خدمات لاعبي الارتكاز عادل الشاذلي ومجدي التراوي اللذين حصدا إنذارهما الثاني بما يعني تغيبهما عن المباراة المقبلة وتبقى كذلك عديد الأمور للمراجعة إذا ما أراد المنتخب فعلا الذهاب بعيدا في هذه المسابقة.