أمس ربع النهائي : المنتخب الوطني ـ المنتخب الكونغولي (1ـ0)
شوط ثان مثالي وتأهل مستحق إلى المربع الذهبي الهدف: الذوادي دق 50
المنتخب الوطني: أيمن
المثلوثي – خالد السويسي – فاتح الغربي – أيمن عبد النور – وليد الهيشري –
مجدي تراوي – خالد القربي – عادل الشاذلي – زهير الذوادي – سلامة القصداوي
(العكايشي) – يوسف المساكني (الدراجي) (الشهودي)
المنتخب الكونغولي :
إيكديبا – مبيكو إيساما – باوكا - نكانو – كازمبي – نغاندو – ميلوتا –
مبنزا (ماتوندو) – كيمواكي – ديوكو – كاندا (غلاديس)
الحكم: كومان كوليبالي ( مالي)
نجح
المنتخب الوطني في بلوغ نصف النهائي أمس مجبرا في الان نفسه منتخب الكونغو
الديمقراطية على التخلي عن لقب النسخة الأولى. مقابلة الأمس كانت الأصعب
إلى حد الان لرفاق الذوادي وخاصة خلال الفترة الأولى ولكن منتخبنا استحق
التأهل لما قدمه من مردود خلال الفترة الثانية التي رفع خلالها نسقه وصنع
عديد الفرص ليفرض أسلوبه ضد منافس قوي من الناحية التكتيكية لكن براعة
الذوادي حسمت النتيجة لتتواصل نجاحات المنتخب الوطني حيث حقق ثالث انتصار
على التوالي ولم يقبل اي هدف خلال اخر مقابلتين.
صعوباتكما
كان متوقعا بادر المدرب سامي الطرابلسي بتغيير تركيبة خط الوسط من خلال
التعويل على عادل الشاذلي مكان الدراجي وفائدة هذا التغيير وجدواها لم تظهر
سريعا خاصة وأن المساكني أصيب بعد 27 دقيقة فأشرك المدرب الوطني أسامة
الدراجي مكانه ولاحت النرفزة على اللاعبين وخاصة الهيشري وتراوي وهذه
النرفزة لم تمنع منتخبنا من المبادرة بتهديد مرمى منافسه بعد تمريرة من
المساكني باتجاه تراوي الذي كان متأخرا قليلا وضاعت فرصة انفراد بالحارس
وردّ المنافس بتصويبة من قبل ديوكو أبعدها المثلوثي بصعوبة. فرصتان خلال 10
دقائق من اللعب تركت انطباعا باننا سنشاهد مباراة في مستوى عال ولكن نسق
اللعب سرعان ما سجل تراجعا كبيرا ودخلت معه المباراة في رتابة أفقدتنا
المتعة فالحسابات التكتيكية طغت بشكل كبير لأن كل منتخب سعى في المقام
الاول إلى الحد من خطورة منافسه من خلال غلق الأروقة للحد من سرعة منافسه.
ولم يكن دخول الدراجي مفيدا باعتبار أن المنتخب الوطني وجد صعوبات في
البناء الهجومي في ظل غياب الدعم للعناصر الهجومية كما أن مستوى القصداوي
سجل تراجعا ولم يقدر الذوادي على التسرب رغم أنه غير مركزه من اليمين إلى
اليسار وباستثناء بعض العمليات التي كانت تنتهي دون خطورة فإن المردود
الهجومي كان ضعيفا وهي المرة الأولى التي ينهي خلالها المنتخب الوطني الشوط
الأول دون تسجيل وهذه المصاعب منحت افضلية نسبية إلى المنتخب الكونغولي
الذي حرمه الحكم من ضربة جزاء واضحة بعد هفوة من الغربي.
الذوادي يردتجدد
سيناريو شوط المقابلة الاول حيث هدد المنافس مرمى المثلوثي سريعا بعد
توزيعة جانبية لكن كرة مبنزا وجدت العارضة ثم اتضح أن مبنزا كان في موقف
تسلل وردّ المنتخب الوطني من خلال عمل جماعي أنهاه السويسي بتوزيعة نحو
القصداوي لكنه روض الكرة بشكل خاطئ. وفي هذه النوعية من المقابلات نحتاج
إلى التركيز في الكرات الثابتة لإيجاد الحلول أو لمجهود فردي وهو ما أدركه
الذوادي فقد تسرب جناح الإفريقي وراوغ لاعبين ثم أسكن الكرة الزاوية العليا
لمرمى إيكديبا محققا الهدف الأول في الدقيقة 50 محرزا هدفا جميلا حرر به
رفاقه. فبعد الهدف تحسن مستوى المنتخب الوطني وحضرت الاجتهادات من قبل
الدراجي ورغم أن المنتخب الكونغولي اقترب من التعديل إثر مخالفة من الجهة
اليسرى لدفاع المنتخب وكرة نغاندو وجدت العارضة فإن المنتخب الوطني رفع
النسق ومستواه كان جيدا لفترات طيلة. كما أن المدرب سامي الطرابلسي أحسن
الفعل حين أقحم العكايشي مكان القصداوي المرهق وفعلا فإن دخول هذا اللاعب
حرر المنتخب الوطني كثيرا لكن مهاجم النجم الساحلي أضاع فرصة واضحة بعد
انفراد بالحارس لكن كرته الأرضية لم تخدع الحارس. الفرص الخطيرة التي كانت
غائبة عن شوط المقابلة الأول كانت حاضرة وجاء الدور على الهيشري الذي لم
يحسن التعامل مع مخالفة من الذوادي وامام شباك شاغرة وجه كرته عاليا بقليل
مضيعا فرصة أن يكون أول مدافع يسجل خلال البطولة.
الحسابات التكتيكية
سيطرت من جديد في نهاية المقابلة فتغييرات مدرب الكونغو لدعم الهجوم وجدت
دفاعا صلبا من قبل المنتخب الوطني وخاصة من قبل عبد النور والمثلوثي الذي
تدخل بنجاح قبل 3 دقائق من النهاية أمام ماتوندو بالمقابل رافق سوء الحظ
منتخبنا باعتبار أن الدراجي الذي عوض المساكني أصيب ولكن الدفاع صمد وعبر
المنتخب إلى نصف النهائي.