بعد غياب في السجون الليبية : "اشرف" ألقت به قوات القذافي على الحدود

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد غياب في السجون الليبية :"اشرف" ألقت به قوات القذافي على الحدود ...مضطربا
نفسيا مغطى بالكدمات ..وعاجزا عن التعرف على عائلته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعد معاناة
كبيرة لعائلة اشرف الجواني الذي ظهر في بداية الثورة الليبية على فيديو بثته قناة
الجماهيرية الليبية مع تونسي آخر يدعى وليد المزوغي أدليا بتصريح أكدا فيه قيامهما
بتوزيع مناشير محرضة على نظام القذافي وبتوزيع حبوب هلوسة على الشباب
الليبي.
علمت التونسية ومن والد اشرف أن ابنه عاد إلى الأراضي التونسية بعد أن
ألقت به القوات الليبية على الحدود التونسية وتحديدا على بعد أمتار من المعبر
الحدودي برأس جدير وكان في حالة نفسية صعبة جدا حالت دون استفساره عن ظروف إطلاق
سراحه والطريقة التي عاد بها إلى تونس .

وقد وصف والده الذي بلغه عشية أمس
خبر وصول ابنه من خلال قريب له برأس جدير حالة ابنه بالسيئة جدا إذ يعاني اضطرابا
نفسيا حادا جعله في حالة هستيرية يحمل كامل جسمه كدمات زرقاء ويرتدي ملابس
رثة.
هذا وقد تم إسعافه مبدئيا في مخيم الجيش الوطني برأس جدير وقد تابع حالته
أخصائي نفسي قدم له مهدئات في انتظار متابعته الصحية المركزة.
هذا ويعود اشرف
الذي لم يتعرف على والده و أقاربه من رأس الجدير اليوم إلى مقر سكناه ببوسالم
.
ومع سماع عائلة الشاب وليد المزوغي ببوسالم خبر عودة اشرف عاد إليهم الأمل في
سماع خبر عن ابنهم لكن حالة اشرف حالت دون ذلك .

ضجة كبرى بعد عرض"الوطنية" للشاب الذي عذبته الكتائب في ليبيا اثار التحقيق الذي عرضته القناة الوطنية الاولى في النشرة الرئيسية لهذا المساء حول حالة الشاب أشرف بن محمد الصالح جواني – أصيل ماطر- والذي قد يكون تعرض الى الاحتجاز والتعذيب في ليبيا ضجة كبرى على الموقع الاجتماعي "الفايس بوك" وفى بعض المنتديات الالكترونية وانصبت التعليقات كلها على ادانة هذا الفعل الاجرامي ان ثبت حدوثه والدعوة الى ايلاء هذا الشاب عناية خاصة من قبل الجهات الصحية في تونس والمطالبة بمحاسبة الأطراف المتسببة في الحالة المأساوية التي يعيشها حاليا فقد تم القاؤه على بعد مسافة قليلة من المعبر الحدودي براس جدير وكان فاقدا للوعي وفي حالة هزال شديد وأكد المتدخلون في التحقيق المصور الذي عرضته القناة "الوطنية" على انه كان يردد أحيانا بحماسة اسم العقيد القذافي ويقول "معمر...معمر".
والد اشرف الذي استقبل ابنه على هذه الحالة لم يتمالك دموعه علما بأن التهمة الموجهة لهذا الشاب ابان احتجازه حسب ما تم ذكره هي ترويج حبوب الهلوسة ويبدو أن أشرف نفسه كان ضحية لما تم اجباره على تناوله من هذه المواد المخدرة حيث وصل الى راس جدير في ظروف غريبة وغير واضحة وتم الرمي به رمي الكلاب دون مراعاة لأبسط الحقوق الانسانية.
انتقادات التونسيين في علاقة بهذه المأساة توجهت أيضا الى أمين عام الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الاينوبلي الذي يقود حملة الدفاع عن نظام العقيد
فيما ذكر الكثيرون باتهامات القذافي ونجله سيف الاسلام للتونسيين والمصريين بترويج حبوب الهلوسة في صفوف الشباب الليبي مع بداية الأحداث في الجماهيرية ولاحظ البعض بأن هناك تونسيين اخرين معتقلين في نفس الظروف بليبيا والى حد الان .
"قضية" أشرف جواني ان صح اعتبارها كذلك توشك اذن أن تتحول الى قضية رأي عام والمؤسف في كل هذا أن الشعب التونسي احتضن دوما الشعب الليبي باعتبار ذلك واجبا وليس منة بل ان بوابة رأس جدير ظلت مفتوحة تغادرها يوميا عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي يحتاجها الأشقاء الليبيون في طرابلس والمناطق الأخرى دون تمييز ... هذا فضلا عن الموقف المتوازن الذي اتخذته الحكومة التونسية حرصا على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيراننا ومع ذلك يصدم التونسيون بصورة أحد مواطنيهم وهو يعود من ليبيا في حالة انسانية تقشعر لها الأبدان علما بأنه ما كان يمكن القبول بالتصرف مع هذا الشاب بتلك الطريقة حتى لو كان من قطاع الطرق أو مورطا في أي جريمة كانت وهو ما نستبعده انطلاقا من القاعدة التي تقول أن المتهم بريء الى أن تثبت ادانته.

بعد إلقائه على الحدود التونسية :سلسلة كشوفات وتحاليل تودع
كنا نشرنا أمس خبر عودة الشاب التونسي اشرف الجواني بعد أن ألقت به القوات الليبية على الحدود التونسية وتحديدا على بعد أمتار من المعبر الحدودي برأس جدير وكان في حالة نفسية صعبة جدا.

ومتابعة للخبر علمنا اليوم أن اشرف أودع بمستشفى الرازي حيث سيحظى بمتابعة طبية دقيقة وذلك بعد إخضاعه لفحوصات بالقسم الاستعجالي بالمستشفى وبالمعهد الوطني لأمراض الأعصاب بالرابطة ثم بمركز الإسعاف الطبي بمونفلوري .
وقد تبين تضرر صحة اشرف نتيجة التعذيب وأكد لنا والده أن ابنه لم يكف عن التلفظ بكلمة "معمر " وأضاف : "رمت قوات القذافي بابني صحبة تونسي آخر ومغربي ومصري ."
وفيما تحدث عن مطلب العائلة الأساسي المتمثل في تتبع القذافي دوليا استغرب اللامبالاة التي حظي بها ابنه في رأس جدير فلولا تدخل طبيب من معارفه بالهلال الأحمر لما تفطن احد لقدوم ابنه الذي دفع المال لاستقدامه من هناك في سيارة عادية دون تدخل من أية جهة صحية في حين كان الأولى نقله في سيارة اسعاف.

مسكين اشرف
الله يكون في عونا ويشفيه
من عذاب الضذافي