التلويح بورقة معلول للإطاحة بعرش المدب: هل تكفي سياسة "المندسين" لتسيّد قاطرة الترجيين...؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يبدو أن فريق الترجي الرياضي التونسي لم يستفد كثيرا لا
من ثورة 14 جانفي ولا كذلك من فترة توقف نشاط البطولة على اعتبار أن الأخبار
القادمة إلينا من مركب حسان بالخوجة توحي بان رياح التغيير قد تهب من جديد على
أسوار مركب الترجي وقد تأخذ في طريقها أكثر من اسم مؤثر صلب الفريق ولو أن دوامة
الشك تحيط بالرجلين الأهم في فريق باب السويقة ونعني رئيس الفريق حمدي المدب وبدرجة
أكبر المدرب نبيل معلول الذي وجد نفسه دون سابق إنذار أمام جملة من التحديات لعل
أهمها وأد صيحات الاستهجان المنادية بتنحيته من مهامه على راس
الفريق...

نبيل معلول الذي تكبد هزيمة تاريخية في أول ظهور
له مع الترجي بعد إعفاء المدرب السابق للفريق ماهر الكنزاري لم يكد يستفق بعد من
وقع الهزيمة المدوية التي لحقت بالفريق ضد النجم الساحلي وتقلص مسافة الأمان التي
تفصله عن ملاحقه المباشر في سباق البطولة حتى انحنى مجددا أمام فريق أسباك البينيني
المتواضع بثنائية نظيفة عززت مخاوف الترجيين بان فريقهم مازال يترنح رغم وفرة
النجوم الموجودة على ذمة معلول...ولئن كانت الحملة التي تستهدف نبيل معلول تبدو
منطقية إلى درجة معقولة قياسا بالبداية الغير موفقة لهذا الأخير دون أن ننسى طبعا
أن معلول لا يحظى بثقة السواد الأعظم من جمهور المكشخة فان المثير للاستغراب هو
تنامي جبهات الرفض ضد شخص معلول في هذا الظرف بالذات فالترجي لا يزال المتصدر وهو
على بعد أمتار قليلة من بلوغ دوري المجموعات في امجد الكؤوس الإفريقية كما أن
الترجي بصدد الظهور في ثوب جديد على اعتبار دخول أكثر من وافد جديد على تشكيلة
الفريق...
كل ما سبق يؤجج فرضية وجود حملة مغرضة تستهدف استقرار الترجيين
والتشويش على الفريق خدمة لمصالح بعض الأطراف المحيطة به وما يعزز هذا الطرح هو أن
الكارت الذي يستخدمه معارضو المكشخة حاليا ونعني ورقة معلول تهدف بالأساس إلى
المساس بشعبية رئيس الفريق حمدي المدب الذي رغم متانة العلاقة وحميميتها بينه وبين
جمهور الترجي فان دائرة منتقديه بدأت تتسع يوما بعد يوم لتضيق عليه في الأخير وقد
تجبره على المغادرة نزولا عند رغبة البعض خاصة وان المدب غير متعود على السير عكس
التيار مما يوحي بتطورات قادمة في فريق شيخ الأندية التونسية فالأجواء المشحونة
داخل كواليس الفريق وخلال التمارين لم يعهدها الترجي في السابق...
الحرب الخفية
التي تحاك حاليا ضد الترجي التونسي تطلب رأس المدب بدرجة أولى وقبل أي شيء
والعارفون بكواليس الترجي يدركون جيدا أن حمدي المدب يعتبر رغم بعض الهفوات التي
ارتكبها صك الأمان للفريق خاصة في هذا الظرف العصيب فالأسماء التي تشدو من حين لآخر
بحبها للترجي والتي تغازل كرسي الرئاسة لا تقو على مجابهة أعباء الفريق ولو أنها
نجحت على ما يبدو في تكوين حزب معارض استمد وجوده من وجود بعض المندسين و سياسة
الميليشيات المنتشرة هنا وهناك والتي ترسخت في ثقافة التونسي بعد ثورة 14
جانفي...
ما يجب أن يعيه البعض أن لغة الضرب تحت الحزام ليست من آداب المنافسة
النزيهة و من يأنس في نفسه الكفاءة لخلافة المدب فليخرج ويعلنها على الملأ دون
اللجوء إلى عرقلة الفريق والتشويش عليه ومعلول لم يظهر حتى الآن ما يجعله عرضة لكل
هذه التضييقات لان ما نلمسه الآن وما يرابط حول مركب الفريق لا يمكن إلا أن يضاعف
مخاوف الترجيين و يحول الحلم إلى كابوس وقد يخسر وصيف بطولة أبطال إفريقيا كل ما
اكتسبه خلال السنوات الأخيرة إذا ما تواصل الشقاق وتسرب الصدع إلى خارج سوار البيت
الأحمر والأصفر...

» التلفزة الوطنية بين "معلول" و "المدب" و حقوقها الضائعة
» المدب في الجلسة العامة:**رفضت عروضا للركائز ب10 مليارات وهذا موقفي من معلول والمساكني والدراجي !
» «سر» يخفيه الكنزاري عن الدراجي والمساكني.. لكن أين اختفى حمدي المدب؟
» المدب يسبق الترجي إلى القاهرة وازدحام شديد بسب تذاكر المقابلة
» بعد المشاركة الهزيلة للسرايري وهميلة في الـ«كان».. معاناة التحكيم التونسي متواصلة بسبب سياسة التعليمات