عصام جمعة: (هداف آخر مقابلة سيغيب عن اللقاءين الحاسمين) يؤكد:

النشرة الصحية للاعبي المنتخب الوطني
الدكتور كمون يوضح: فريق لونس خدعنا وبحث عن مصلحته على حساب صحة جمعة!!
نظرا لخصوصيات هذه الفترة الحساسة من الموسم الرياضي وخاصة في ظل الالتزامات الرسمية التي تنتظر المنتخب الوطني التونسي فان عملا كبيرا وشاقا ينتظر الاطار الطبي بقيادة الدكتور حامد كمون ذلك ان نهاية الموسم الرياضي تعني آليا الارهاق الذهني والبدني وحصول اصابات وحاجة الجسم والعضلات الى تعهّد خاص جدا... واولى المفاجآت غير السارة هي بالتأكيد اصابة عصام جمعة وغيابه ضد الموزمبيق ونيجيريا وهذه ضربة موجعة للمنتخب التونسي...
وحول هذه النقطة بالذات اوضح الدكتور حامد كمون «فوجئنا صراحة بطلب فريق لونس عدم التعويل على جمعة خلال هذه المرحلة لأسباب صحية حيث جاءنا اللاعب محملا بملف صحّي... وقد اضطررنا للتثبت من الأمر ولاخضاعه الى كشوفات بالرنين المغناطيسي يوم الاثنين الماضي... ولكي نكون واضحين لابد ان نقول ان عصام اصيب ضد كينيا في نيروبي ولكن الاصابة لم تكن خطيرة».
لماذا شارك مع لونس بعد 48 ساعة فقط؟
وواصل الدكتور كمون حديثه حول هذه الاصابة مؤكدا ان جمعة كان يشكو من انتفاخ اثر اللقاء وخلال رحلة العودة الى تونس من كينيا: «بعد عودتنا الى تونس حرصنا على ابقاء عصام بيننا لمتابعة تطور حالته الصحية لكنه اصرّ على العودة الى فرنسا... وقد فوجئنا لما علمنا انه ظهر مساء الاثنين اي بعد 48 ساعة من اللقاء في نيروبي في تشكيلة لونس ولمدة قاربت ربع ساعة او 20 دقيقة واعتقدنا ان الاطار الطبي لفريقه قام باللازم لأن عصام محترف وهو بمثابة قطعة من رأس مال الجمعية».
«الزرارق» عقدت الوضعية!!
وبالنسبة للدكتور حامد كمون لاجدال بأن مسؤولي ومدرب وطبيب لونس مخطئون على «طول الخط»: «لقد اكتشفنا يوم الاثنين الماضي بفضل الصور بالرنين المغناطيسي ان الاصابة التي كانت طفيفة وبلا خطورة منذ شهر ونصف الشهر (في كينيا) تطورت سلبيا وعقدت الامور بالنسبة لعصام لانها مسّت العضلات وكذلك عظم الركبة وهو ما يحتم على لاعبنا الابتعاد عن اي نوع من النشاط لمدة ثلاثة اسابيع.. ولن يكون بامكانه العودة الى التدريبات الا بعد 45 يوما!!» ويعتقد كمون جازما ان فريق لونس فكر في مصلحته اكثر مما فكر في مصلحة عصام جمعة: «الفريق الفرنسي تعامل مع اصابة جمعة بعقلية تجاربة و لم يكن محترفا ويؤسفني قول هذا الكلام... فنادي لونس كان يفكر بالصعود وبالعودة الى الدرجة الاولى ولا شيء غير ذلك... وبالنسبة اليه الغاية تبرر الوسيلة وما حدث انهم كانوا بحاجة الى عصام لضمان اكبر عدد ممكن من النقاط وتحقيق العودة... واخضعوا بالتالي لاعبنا الى «الحقن» وهي طريقة معمول بها لتجاوز الالام ولكن عواقب هذه الطريقة «الزرارق» مثلما نقول وخيمة على المدى المتوسط والبعيد... وفريق لونس لم يقم بها سوى مرة او مرتين... وفي النهاية نجح عصام بتقديم الاضافة وصعد فريقه لكن اللاعب والمنتخب التونسي خسرا الكثير... واذا كان فريق لونس يتحمل مسؤولية ما جرى فان عصام جمعة له هو الاخر ضلع في ما حدث اذ كان عليه ان يفكر من جهته في مصلحته وان يرفض الخضوع الى «الحقن»... وفي النهاية وقبل نحو اسبوع من الان خاطبنا طبيب لونس مطالبا باعفاء عصام جمعة من اللعب مع المنتخب لأسباب صحية وعندما احتججنا بشدة أكد انهم لم يتفطنوا للاصابة الا مؤخرا!!» ورغم هذه التوضيحات الرسمية من طبيب المنتخب التونسي فان البعض في الكواليس غير مقتنعين تماما بهذه «الرواية».
غموض بشأن الشرميطي والنويوي
متاعب ومصاعب المنتخب من الناحية الهجومية لم تتوقف عند هذا الحدّ... ذلك ان امين الشرميطي لا يبدو في افضل حالاته... وهنا قال كمون: «هو يشكو من اصابة خفيفة على مستوى كعب رجله ونحن بصدد متابعتها... وفي بعض الاحيان يتألم الشرميطي وتنتفخ رجله بعد مجهود قوي كما ان نوعية العشب تؤثر في الاصابة... ومن جهته فان الاطار الفني يريد لاعبا جاهزا تماما لكي يمكنه التعويل عليه... وسنعمل جاهدين على تأهيل الشرميطي لموعد السبت ولكن كل شيء ممكن ووارد» وبخصوص النويوي فانه كان اخر لاعب يحل بضاحية قمرت مساء الاثنين في ساعة متأخرة... وبالتالي فانه انضم امس الى التمارين: «هو عائد من اصابة على مستوى الفخذ حصلت له منذ نحو شهر في اسبانيا ومبدئيا فانه جاهز ولكننا بحاجة الى التأكد من ذلك ليطمئن الاطار الفني... والميدان هو الفيصل ونأمل بشدة ان يبتعد عنا شبح الاصابات».
عصام جمعة: (هداف آخر مقابلة سيغيب عن اللقاءين الحاسمين) يؤكد:
أصبت خلال المقابلة ضد كينيا ولا حل غير الركون إلى الراحة
عاش اللاعب عصام جمعة في الشهرين الأخيرين على وقع أحداث مهمة فصاحب الهدف الذي مكن المنتخب التونسي من تحقيق الانتصار الأول في التصفيات أختير أفضل لاعب في الدرجة الفرنسية الثانية لشهر أفريل والتحق به صديقه القصراوي في فريق لونس الذي مدد معه اللاعب عقده قبل أن تحمل الأيام الأخيرة خبر إصابته وتغيبه عن المقابلتين القادمتين للمنتخب التونسي وقد تحدثنا إلى عصام بخصوص مختلف هذه المسائل.
متى حدثت الإصابة والحال أنك لعبت بشكل منتظم في الاونة الأخيرة مع لونس ولم يتحدث فريقك عن إصابة؟
لقد تعرضت لإصابة في ركبتي خلال مقابلة المنتخب التونسي ضد نظيره الكيني في شهر مارس الماضي وقد خضعت لفحوصات أثبتت في تلك الفترة أن الإصابة ليست خطيرة جدا وربما كان علي الركون للراحة في تلك المرحلة من أجل تفادي حدوث مضاعفات لكنني واصلت التدرب بشكل عادي وشاركت مع فريقي ببعض المقابلات قبل أن يتعقد الوضع بشكل واضح في الفترة الأخيرة فتغيبت عن اخر مقابلة لفريقي.
لماذ أصريت على اللعب بدليل أنك أنهيت اللقاء ضد كينيا ثم لعبت كل المقابلات مع لونس؟
في المقابلة ضد كينيا كانت لدينا رغبة كبيرة في تحقيق الانتصار لذلك حاول كل لاعب أن يقدم الإضافة في تلك المقابلة باعتبار أهمية الرهان وبعد ذلك عدت إلى لونس وكان فريقي في حاجة لخدماتي مما دفعني لمواصلة اللعب بشكل منتظم. وأعتقد أن المشكل هو أنني لم أعالج الإصابة بشكل كاف وهذا هو الخطأ. وقبل قدومي للمنتخب التونسي خضعت لفحوصات في لونس أثبتت حاجتي لراحة لمدة شهر على الأقل وهو ما أكدته الفحوصات التي خضعت إليها في تونس ولسوء الحظ لن أكون مع المنتخب التونسي في المقابلتين الهامتين.
هل تعتبر نفسك غير محظوظ مع المنتخب التونسي بما أن معظم إصاباتك كانت في أوقات مؤثرة؟( أصيب ضد السودان مرتين وأصيب قبل مونديال 2006 بأيام ثم أصيب ضد ناميبيا ثم ضد كينيا)
لا يمكن للاعب أن يتحكم في مصيره وكل لاعب منا معرض للمشاكل الصحية مع المنتخب ولكن المهم هو أن ننجح بتحقيق الأهداف التي خططنا لها ويؤلمني كثيرا غيابي عن المقابلتين القادمتين وحين أتابع التمارين أحس برغبة جامحة بالانضمام للمجموعة ولكن يجب قبول الأمر الواقع وسأحاول أن أكون مع اللاعبين في التحضيرات باعتبار حاجة المنتخب التونسي لكل أفراده ليحقق الأهداف التي نريدها ولعل المؤسف في هذه المرة أن الإصابة جاءت في وقت غير مناسب باعتبار أنني أمر بفترة انتعاش ولكنني سأقبل الأمر الواقع.
حسمت موقفك سريعا ومددت العقد مع لونس هل نفهم من ذلك رغبتك بالتركيز مع المنتخب خاصة وأن الموسم القادم سيعرف تظاهرتين مهمتين؟
لقد فضلت تمديد العقد مع لونس لأنني أحس براحة كبيرة في هذا الفريق وبعد الصعوبات التي عشناها الموسم المنقضي في الدرجة الفرنسية الثانية أعتقد أنه من المهم التأكيد مع هذا الفريق في الدرجة الأولى لذلك قررت مواصلة التجربة. ومن جهة اخرى فقد أبدى مدرب الفريق رغبة في أن أواصل التجربة مع النادي وهو يثق في ولا أرى سببا في أن أشغل بالي بمسائل أخرى طالما وأن كل متطلبات العمل متوفرة مع لونس. ومن جهة ثانية ومثلما قلت فإننا في موسم نهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا ومن المهم لكل لاعب الاستقرار فذلك سيساعده على تقديم الإضافة للمنتخب.
القصراوي انتقل إلى لونس فما هو الانطباع الذي تركه لدى المشرفين عليه؟
فريق لونس تابع عصام جمعة منذ فترة طويلة وبالتالي فإن التعاقد معه كان عن قناعة تامة وقد تم إعداد برنامج خاص به يثبت الأهمية التي يتمتع بها اللاعب لدى المشرفين على الفريق. ومن جهة ثانية فإن القصراوي ترك أفضل انطباع في لونس وهذا أمر عادي حسب رأيي بالنظر للمستوى الرياضي والأخلاقي الممتاز للاعب الذي أتمنى له التوفيق.
ثلاثة لاعبين تونسيين في فريق أوروبي أمر يحدث للمرة الثانية.
هذا صحيح وأعتقد أنه أمر مهم لثلاثتنا أتمنى أن يلتحق بنا لاعب تونسي رابع فذلك سيساعدنا بشكل كبير ويبدو الامر في غاية الإثارة وهو ما نتمناه وقد تردد في الاونة الأخيرة أن لونس ينوي التعاقد مع حسين الراقد وإذا ما تم ذلك فسيكون الأمر مثيرا.